تعزيز الهوية الوطنية في مدارس مؤسسة قطر عبر الألعاب والأهازيج الشعبية
حازم الملاحتضج الفصول الدراسية والساحات الخارجية في مدرسة طارق بن زياد، بأصوات الطلاب يلعبون الألعاب الشعبية ويرددون الأهازيج المستمدة من التراث، إحياءً للموروث الشعبي القطري وتعزيزًا للهوية الوطنية.
تقدم مدرسة طارق بن زياد، وهي جزء من التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر، برنامج البكالوريا الدولية، مع تركيزٍ خاصٍ على تعزيز الهوية الوطنية والعربية والإسلامية لدى طلابها من خلال التراث القطري، هذا ما أوردته مها الرميحي، المدير العام لمدرسة طارق بن زياد، قائلًة: "مدرسة طارق بن زياد فريدة من نوعها بمعنى أنها تجمع بين القيم الثقافية والتراث المحلي والتعليم ذي المستوى العالمي في آنٍ واحد".
وأضافت الرميحي: "من أهم الأمور التي نقوم بها في مدرستنا هي تعزيز الهوية الوطنية من خلال المحتوى الأكاديمي، والألعاب الشعبية، لننتج مواطنين عالميين ولديهم جذور راسخة في هويتهم المحليّة والوطنية".
اقرأ أيضاً
- نانسى عجرم قبل حفلها فى قطر: ستكون ليلة رائعة
- رد عنيف من اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم 2022 على قميص الدنمارك.. صور
- الأوقاف تعلن اعتماد 14 خطيبا جديدا بالمكافأة على بند التحسين
- الأرجنتين على بعد 3 مباريات وتحقق إنجاز تاريخي
- أوروجواي يهزم كندا بثنائية استعدادا لمونديال قطر
- قطر يتعادل مع تشيلي ضمن استعداداته لكأس العالم 2022.. فيديو
- استعدادا لكأس العالم .. قطر تواجه تشيلي اليوم وديا
- ديشامب: لا أريد ظهور كامافينجا بشكل سيئ مرة أخرى
- الفيفا تعلن موعد المرحلة الأخيرة من بيع تذاكر كأس العالم
- المثلوثي يصنع هدفا ومعلول يشارك في فوز تونس أمام جزر القمر استعدادًا لكأس العالم
- الكأس القطرية تكشف تفاصيل مباراة ودية بين منتخب مصر والأردن
- مدرب ألمانيا ينتقد قطر بعد استضافتها بطولة كأس العالم 2022
وأوضحت الرميحي أن المدرسة تعمل على تعزيز اللهجة القطرية والاحتفاء بها، نظرًا لأن الطلاب في المدارس الخاصة التي تتتبع مناهج عالمية يستخدمون اللغة الإنجليزية أكثر من استخدام اللغة العربية الفصحى، وبالتالي قد يبتعد الطلاب عن التحدث باللهجة القطرية المحلية أيضًا.
وأردفت الرميحي بالقول: "اللهجة القطرية لم تندثر، ولكنها لا تستخدم بشكل كافٍ، ولذلك نسعى لتعزيزها، ووجدنا أنه يمكننا ذلك من خلال دمجها في المناهج الدراسية وفي المجتمع المدرسي بشكل مدروس وممنهج، واستخدامها كمدخل لتعليم اللغة العربية".
وتابعت: "من خلال مبادرة تعزيز اللهجة المحلية القطرية التي أطلقناها، يتم تعزيز اللهجة من خلال الألعاب والأهازيج الشعبية القديمة، والأغاني الوطنية والتقليدية، كما نقوم بالتركيز على تشجيع الطلاب على استخدام اللهجة القطرية خلال الحصص الدراسية وخارجها وفي فترات الاستراحة وأنشطة ما بعد المدرسة، للحفاظ عليها وتعليمها للأجيال القادمة والاعتزاز بها".
أشارت الرميحي إلى أنه خلال حصص اللغة العربية يربط المعلمون المعرفة اللغوية والكلمات بما يرادفها في اللهجة القطرية. كما تعمل المدرسة على تصميم وإعداد قاموس مصور بالكلمات القطرية مقسمة إلى مجالات مختلفة.
ومن جهتها، قالت أسماء البريدي، منسقة المناهج الوطنية، بمدرسة طارق بن زياد: "نؤمن في مدرسة طارق بن زياد بأن استخدام الألعاب الشعبية هو وسيلة لتعزيز الهوية الوطنية واللهجة القطرية، بالإضافة إلى الحفاظ على استمرارية هذه الألعاب الشعبية والتراث القطري".
وأضافت البريدي: "عندما بدأنا في مدرسة طارق بن زياد العمل على مبادرة تعزيز اللهجة القطرية باستخدام الألعاب والأهازيج الشعبية، لم نكتفِ بإحياء هذا الموروث فحسب، بل سعينا لتطويره ودمجه بطريقة تتناسب مع المقررات الدراسية التي نطرحها، لتنمية مهارات طلابنا".
وأوضحت البريدي إلى أنه عند تقديم الألعاب الشعبية للطلاب، كالصبة، وهدو المسلسل، الخبصة، طاق طاق طاقية وغيرها الكثير من الألعاب، تحرص المدرسة على أن يكون للألعاب الشعبية دور في تطوير المهارات الأساسية لدى الطلاب، وتحديدًا المهارات اللغوية، والاجتماعية، والبدنية، والعاطفية.
قائلةً: "تختلف الفائدة التي يحصل عليها الطلاب من لعبة لأخرى، فبعضها يعلمهم مهارة المشاركة والتعاون مع الآخرين، وبعضها الآخر يعلمهم الصبر والمثابرة وتحمل المسؤولية وتقبل الخسارة. كما يساعد اللعب على تنمية مهاراتهم العضلية والبدنية وزيادة التركيز، ونحن نحتاج لهذا الأمر في وقت يقضي فيه الأطفال الكثير من الوقت على الأجهزة الإلكترونية".
واختتمت البريدي، قائلةً: "اللهجة تعبر عنا وهي جزء مهم من هويتنا، فعندما نحافظ على اللهجة عند الطلاب نحافظ على هويتهم ولغتهم العربية". مشيرةً إلى أنه بالرغم من أن اللهجة المحلية قد تختلف بمفرداتها، إلا أنها داعمة ومكملة للغة العربية، وتركيبتهما اللغوية واحدة، فعندما يستخدم الطالب لهجته القطرية بطريقة صحيحة، يصبح، تلقائيًا، أكثر مهارة باستخدام اللغة العربية الفصحى.