”نرمين خليل” أصغر مخترعة بالبحيرة تتبني المكفوفين وتطور في إختراعها ”يلا صوّر”
البحيرة - نورهان الريانى
النجاح لا يتحقق إلا بالإصرار، والاستمرار بمحاولة التقدم والتطور وعدم الاستسلام لليأس والفشل، والناجحون عادة ما يواجهون عقبات شتى ولكمات حياتية قوية، ولكنهم بالمثابرة والمداومة والإصرار فهم حتماً سيحققون النجاح والانتصار، ومن أهم نماذج الناجحين المكافحين "نرمين خليل".
"نرمين ناصر خليل" ابنة قرية "سيدى عقبة" التابعة لمركز المحمودية بمحافظة البحيرة، كانت تحلم بحصولها علي مجموع كبير بمرحلة الثانوية العامة، حيث كانت شعبة علمي-علوم، وكانت تبذل قصاري جهدها لدخول كلية الطب، ولكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن، فلم تحصل علي ماتتمناه.
اقرأ أيضاً
- مصرع وإصابة 17 عاملا في انقلاب سيارة على الطريق الصحراوي بالبحيرة
- استغاثة لمدير أمن الجيزة. فيلا الهضبة الأولى تفوح منها رائحة المخدرات وأصوات ضحك الساقطات
- الكشف على 2198 مواطن خلال قافلة طبية مجانية بمركز طبي أبوالريش بدمنهور
- أبو مسلم مديرا لإدارة دمنهور الزراعية
- نائب محافظ البحيرة تفتتح الملتقى التوظيفي ”إشتغل فني” لخريجي التعليم الفني والتدريب المهني للعمل بشركات القطاع الخاص
- الاحتلال يعتقل 11 فلسطينيا من الضفة الغربية والمواجهات تنتقل لـ”الخليل” جنوبا
- نائب محافظ البحيرة تعقد إجتماع خدمة المواطنين وتلتقي بـ 22 مواطن ومواطنة ممن لديهم مطالب وإحتياجات
- وكيل وزارة الصحة بالبحيرة يشارك فى جولة نائب محافظ البحيره التفقدية لمشروعات حياة كريمة بقرية الأبعادية
- نائب محافظ البحيرة تتفقد الأعمال الجاري تنفيذها ضمن المبادرة الرئاسية ”حياة كريمة” بقرية الأبعادية بمركز دمنهور
- وفاة شاب متأثرًا بإصابته في مشاجرة بمركز بيلا في كفر الشيخ
- مدارس البحيرة تنهى استعداداتها لاستقبال العام الدراسى الجديد
- رفع درجة الاستعداد بكافه مدن ومراكز البحيرة لإستقبال العام الدراسي الجديد
فكان أمامها الطريق متاح للالتحاق بكلية الآداب بإحدي الجامعات المصرية، ولكن لم تكن نتيجة الثانوية العامة عقبة أمام اصرارها وطموحها، فقررت أن لا تلتحق بكلية الآداب، حيث قررت الالتحاق بكلية العلوم بالجامعة المغربية.
تفوقت نرمين في سنوات دراستها، وحصلت على المركز الأول على فرقتها مرتين والمركز الثاني والثالث في باقي السنوات، ولتفوقها بدراستها جاءتها منحة من الجامعة الأمريكية والتحقت بها بكلية علوم كيمياء بترول وتعدين، وترشحت لأن تصبح معيدة بها بعد تخرجها في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ولكن بسبب العادات والتقاليد الريفية لم تستطع الاستقرار والاقامة بالقاهرة.
لم تكن نرمين فتاة عادية تهتم بدراستها فقط، بل حصلت علي براءة اختراع في ابتكار جديد من نوعه يسمي "سيلفي سهلة"، وهي لم تتجاوز عمر التاسعة عشر قط، الذي يعمل بالصوت للمكفوفين ليساعد كل مكفوف علي التصوير بكل أريحية، وحصل علي اكثر من مليون عملية تحميل من خلال "جوجل بلاي" وانتشر بسرعة البرق، وحصلت علي لقب "أصغر مخترعة بالبحيرة"، والآن قررت التطوير به وتحديثه ليقوم بمهام المونتاج والفوتوشوب وأساليب تنقية الصورة "الفلاتر" لتسميه "يلا صوّر".
ولم تكتفي بذلك وحسب، بل شرعت في إنجاز إبتكار جديد، وهو يقوم بقراءة الكتب والصحف والمجلات بالصوت لضعف البصر والمكفوفين من خلال عدسة صغيرة، وسيتم الإنتهاء منه بحلول العام الجديد 2023.
فقالت المبتكرة نرمين: "فكرة اختراعي سيلفي سهلة جاءت لما دخلت الجمعيات الأهلية وشوفت المكفوفين وطريقة معيشتهم، وساعتها قررت أساعد كل من فقد بصره بإختراعي".
وتابعت: "حققت الكثير من الإنجازات وأنا بالجامعة والآن اعمل في إحدي الشركات لكي أتمكن من تمويل مشاريعي وابتكاراتي القادمة".
وإختتمت إبنه البحيرة الحديث وقالت: "تم تكريمي من عدة جهات بعدة دول مختلفة، وحتى الآن لم يكرمني موطني ومنشأي-محافظة البحيرة- رغم إختيار الدول لي كأفضل 100 شخصية بالعالم العربي، فأتمنى استجابة المسئولين لي في أملي".