الجمعة 22 نوفمبر 2024 02:47 مـ 20 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

سياسة

أوكرانيا تنفي نيتها استخدام ”قنبلة قذرة”.. وزيلينسكي يؤكد صمود قواته

الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي
الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي

صرح الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، اليوم الخميس 27 أكتوبر، بأن القوات الأوكرانية صامدة أمام الهجمات الروسية المُتكررة بالقرب من بلدتين رئيستين في منطقة دونباس شرق البلاد.

ووصف الرئيس الأوكراني، الخطط الروسية بأنها "مجنونة"، كما أضاف في خطابه المسائي المصور أن أخبارًا سارة سترد قريبًا من الجبهة، لكنه لم يخض في التفاصيل.

وقال زيلينسكي، إن أشد المعارك تدور رحاها بالقرب من أفدييفكا خارج دونيتسك وباخموت إلى الشمال الشرقي.

وأضاف المسئول الأوكراني، "هذا هو المكان الذي يتجلى فيه جنون القيادة الروسية، يومًا تلو الآخر، ومنذ أشهر يرسلون الناس إلى حتفهم هناك عبر تركيز أعنف موجات القصف المدفعي على المدينتين".

وتابع الدبلوماسي الأوكراني، حاولت القوات الروسية مرارًا الاستيلاء على باخموت التي تقع على طريق رئيس يؤدي إلى مدينتي سلوفيانسك وكراماتورسك الخاضعتين لسيطرة أوكرانيا.

وفي سياق متصل، ذكر زيلينسكي أيضًا أنه جرى إطلاق سراح 10 أوكرانيين في أحدث عملية لتبادل الأسرى بين الجانبين.

وقال رئيس غينيا بيساو، إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الذي زاره، الثلاثاء "عبر عن فكرة مفادها أنه مستعد للتفاوض مع الرئيس زيلينسكي".

«تدمير البني التحتية»

ونفي زيلينسكي، أي إمكان للتفاوض مع موسكو ما دام الجيش الروسي "يضرب البنى التحتية" الأوكرانية، وقال "فلنبدأ برفع الحصار على الأقل عن البحر الأسود"، مع اتهام كييف لموسكو بأنها تتعمد تأخير إبحار 170 سفينة محملة بالحبوب من أوكرانيا في اتجاه دول عدة في أفريقيا وآسيا، وأضاف أن "رغبة بوتين في الحديث ليست في رأيي أكثر من خطاب أعد سلفًا".

وفي يوم 22 أكتوبر، صرح نائب رئيس مكتب الرئيس الأوكراني، كيريلو تيموشينكو، بأن أكثر من 1.3 مليون مواطن في عدة مناطق أوكرانية يعانون من انقطاع الكهرباء بسبب «تدمير البنى التحتية» حيث أنه من غير الممكن استعادة إمدادات الطاقة بالكامل.

وقال المسئول الأوكراني، في حديث لقناة "رادًا": إن "رقعة القصف واسعة، حيث تركزت على وجه الخصوص في مناطق فولين وكيروفوجراد ونيكولاييف وأوديسا وريفني وخميلنيتسكي، وهناك منشآت تعرضت لأضرار جسيمة".

وأضاف تيموشينكو: "الآن الوضع صعب للغاية في كل المقاطعات، لا توجد حاجة عمليًا للتحديد، نظام الطاقة لدينا مترابط، كل منطقة واحدة متصلة بأخرى، وكل مدينة متصلة بمدينة أخرى.

وشدد تيموشينكو، علي أن "هناك تضررًا في منشآت الطاقة مثل المحطات الفرعية ومنشآت التوليد، وبسبب هذا الوضع الصعب هناك نقص في إمداد الكهرباء في الشبكة".

«قوات الردع الاستراتيجي»

حيث أشرف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على تدريب لقوات الردع النووي، في وقت كررت موسكو للهند والصين اتهامها أوكرانيا بالإعداد لاستعمال "قنبلة قذرة".

كما نفت أوكرانيا أي نية لاستخدام مثل هذا السلاح، ويخشى حلفاؤها الغربيون أن تكون هذه الاتهامات ذريعة لموسكو لتصعيد النزاع أو لاستخدامها السلاح النووي الذي هدد مسؤولوها مرارًا باللجوء إليه في حال تعرضت روسيا إلى تهديد كبير.

وفي نفس السياق، تلقى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يوم الأربعاء 26 أكتوبر، تقرير وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، عن سير تدريب قوات الردع الاستراتيجي، التي أثارت قلق الولايات المتحدة الأمريكية.

ونشرت وزارة الدفاع الروسية، في يوم الأربعاء، لقطات لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز"يارس" من قاعدة بليسيتسك الفضائية، وذلك في إطار تدريبات لقوات الردع الاستراتيجية الروسية. 

وأعلن الكرملين عن إجراء تدريبات لقوات الردع الاستراتيجية البرية والبحرية والجوية بقيادة القائد الأعلى للقوات المسلحة والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حيث جرى خلالها إطلاق صواريخ باليستية وكروز عابرة للقارات من بينها صاروخ "يارس" من قاعدة بليسيتسك الفضائية، وكذلك صاروخ "سينيفا" من بحر بارنتس إلى ميدان كورا بكامتشاتكا، وشاركت الطائرات بعيدة المدى من طراز Tu-95MS في تنفيذ المهام، حيث أطلقت صواريخ كروز جوا.

واكتملت المهام التي تضمنتها تدريبات قوات الردع الاستراتيجي على أكمل وجه، وأصابت جميع الصواريخ أهدافها بدقة، ما يؤكد جميع خصائصها المحددة.

ويُذكر أن هذا هو التدريب الثاني من نوعه هذا العام، حيث جرى أول هذه التدريبات في 19 فبراير الماضي قبل 5 أيام من بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا.

«القنبلة القذرة»

أكد الكرملين، علي أنه "نُفذت المهام التي تم تحديدها خلال تدريب الردع الاستراتيجي بالكامل، وأصابت كل الصواريخ أهدافها".

وقبيل هذه المناورات، كررت روسيا للصين والهند اتهاماتها بأن أوكرانيا تستعد لاستخدام "قنبلة قذرة"، وهو سلاح يتألف من متفجرات تقليدية محاطة بمواد مشعة تنتشر على إثر الانفجار.

وقد أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، أمس الأربعاء، أنه ناقش مع نظيره الصيني وي فنجي الوضع في أوكرانيا، عارضًا مخاوف روسيا من استخدام أوكرانيا لـ«القنبلة القذرة».

حيث أصدرت وزارة الدفاع الروسية، بيانًا وجاء فيه: "إنه في 26 أكتوبر أجري مفاوضات عبر تقنية الفيديو بين وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، ووزير الدفاع الصيني، الجنرال وي فنجي.

وقالت الدفاع الروسي، إنه تم التطرق إلى الوضع في أوكرانيا حيث نوقشت القضايا المشتركة والوضع في أوكرانيا، وأعرب شويجو لنظيره الصيني القلق بشأن الاستفزازات المُحتملة من قبل أوكرانيا باستخدام" قنبلة قذرة ".

وفي ذات السياق، علقت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، على كلام وزير الدفاع الأوكراني أليكسي ريزنيكوف بأنه يعتبر أوكرانيا ساحة تدريب.

وكتبت زاخاروفا على قناتها على "تلجرام": «لقد فهمنا هذا بالفعل وحذرنا العالم من خطر قيام نظام كييف بتفعيل قنبلة قذرة».

وكان وزير الدفاع الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف، قد أعلن خلال مقابلة مع صحيفة "بوليتيكو" أنه يعتبر بلاده "أرض اختبار" لأسلحة مختلفة.

وأرسلت روسيا مُذكرة إلى دول الناتو بسبب إمداد أوكرانيا بالأسلحة، حيث أشار وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفًا مشروعًا لروسيا.

وقالت وزارة الخارجية الروسية، أن دول الناتو "تلعب بالنار" بتزويد أوكرانيا بالسلاح.

الرئيس الأوكراني الرئيس الروسي روسيا أوكرانيا الحرب على أوكرانيا الغزو الروسي قنبلة قذرة