مصطفى وزيري: استرجعنا 29 ألف قطع أثرية خلال 3 سنوات
قال الدكتور مصطفى وزيري رئيس المجلس الأعلى للآثار: استطعنا أن نسترد 29 ألف قطع أثرية على مدار الـ 3 سنوات الماضية، ممن خرجت بطريقة غير شرعية خارج البلاد، موضحاً أنه يوجد حوالي 250 بعثة أثرية أجنبية تعمل فى مصر من 25 دولة حول العالم منها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا.
ولفت "وزيري" أيضاً إلى التعاون المشترك وغير المسبوق مع العديد من دول العالم، لمساعدة مصر في استعادة الكثير من القطع الأثرية التي سافرت خارج مصر بطريقة غير شرعية، مشيراً إلى أنه على مدار السنوات القليلة الماضية استطاعت البعثات الأثرية المصرية أن تبهر العالم بأحدث اكتشافاتها الأثرية على مستوى العالم.
واختتم كلمته بتوجيه الشكر من مصر أرض الحضارة والتاريخ لكل زملائه في العمل الأثري في كافة دول العالم، وخاصة في ظل آوجه التعاون المختلفة معهم منها مدارس الحفائر والتدريب.
ومن جانبه، أوضح الدكتور نيكولاس وارنر مدير مشاريع التراث الثقافي بمركز البحوث الأمريكي بمصر ومدير مشروع ترميم الاستراحة، أن مشروع ترميم بيت كارتر وتحديث المعلومات المقدمة لزائريه يكفل استمرار هذا الموقع التراثي المعاصر نسبياً في تقديم الوعي والمعرفة عن اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون وعن حياة كارتر إلى جميع زائريه، مشيراً إلى أن نجاح هذا المشروع يعود إلى التعاون الراسخ والشراكة القوية بين وزارة السياحة والآثار ومركز البحوث الأمريكي بمصر وإلى دعم المانحين والشركاء التقنيين.
اقرأ أيضاً
- السياحة تحتفل بافتتاح استراحة هوارد كارتر مُكتشف مقبرة الملك توت عنخ آمون
- انطلاق فعاليات منتدي الأقصر لمناقشة بناء وتمويل نظم جديدة للطاقة النظيفة
- «اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون منذ 100 عام» في محاضرة بمكتبة الإسكندرية
- ”نقل النواب” توافق على قرض تحديث خط السكة الحديد من الأقصر حتى أسوان
- ”المالية”: تخصيص قطعتي أرض بالأقصر وأسوان لتخريد السيارات القديمة ضمن مبادرة الإحلال
- مطار الأقصر يستقبل أولى رحلات طيران البحر الأحمر من إسبانيا
- بالصور.. شباب ألمانيا يفوزون بكأس شفاء الأورمان بالأقصر
- قواعد العشق ال40 تدور أحداثها حول رحلة بحث جلال الرومي عن التبريزي
- تعرف على كيفية ترخيص مشروع سيارة الطعام المتنقلة بالأقصر.. الشروط والأوراق المطلوبة
- ”لإعادة المطبات”.. العمدة معتمد وأهالى قرية الملاحة ونجوعها يوجهون شكرهم لمحافظ الأقصر
- شركات البالون الطائر بالأقصر تستغيث: أسباب إيقاف الرحلات واهية وتهدد الاستثمار السياحي
- مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية: أول تكريم من نصيب الفنانة هالة صدقي
وأشار السيد زكي مرقص حفيد مرقص حنّا باشا إلى أنه شرف عظيم له أن يرى جده مرقص حنّا باشا وهو يحظى بهذا التقدير للدور الذي قام به في هذا الكشف العظيم وللأثر الخالد الذي تركه بفضل أعماله، معرباً عن سعادة أفراد عائلة مرقص باشا للغاية بإنجازات هذا المشروع، ويتطلعون إلى زيارة بيت كارتر والتعرف على التاريخ الثري لاكتشاف مقبرة توت عنخ آمون.
وتقع استراحة كارتر بالبر الغربي لمدينة الأقصر والمعروف باسم بيت كارتر، ونُفّذ مشروع ترميم بيت كارتر في الفترة من فبراير إلى نوفمبر 2022 بالشراكة مع وزارة السياحة والآثار وبتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومؤسسة عائلة أدينا لي سيفين لإعادة افتتاحه رسمياً للجمهور بعد ترميمه وتطويره.
شمل مشروع ترميم بيت كارتر إجراء بعض الأعمال الإنشائية وإعادة تنسيق المساحات الخضراء، وقد اقترنت هذه الأعمال تقديم لوحات إرشادية جديدة للزائرين وعرض حديث ودقيق تاريخياً للتصميم الداخلي للبيت وأثاثه، بناءً على ذلك أجريت بعض الإصلاحات لمواجهة المشكلات الناجمة عن المياه التي أضرت بهيكل البيت المُشيّد بالطوب اللبن وأُدخلت بعض التعديلات على المساحات الخضراء لمنع حدوث أي أضرار مماثلة في المستقبل، واستبدلت مواسير المياه القديمة في البيت، وأزيلت الأسوار النباتية والأشجار التي كانت مزروعة بالقرب من جدران البيت، وأنشئت منطقة عازلة خالية من المياه حول البيت.
وأضاف أنه تم خلق تجربة تفاعلية ونموذجية للزائرين بالبيت، وسوف يستمتع زائرو بيت كارتر بقراءة لوحات إرشادية شاملة باللغتين العربية والإنجليزية وبمشاهدة صور أرشيفية تستعرض سياق الظروف الاجتماعية والسياسية التي أحاطت باكتشاف المقبرة والشخصيات الرئيسية العديدة المصرية والأجنبية التي شاركت في ذلك الكشف الهائل. كما ستقدم معلومات إضافية عن شكل الحياة في البر الغربي في أوائل القرن العشرين وتفاصيل مثيرة للاهتمام عن وظائف البيت وغرفه المتخصصة المختلفة، مثل غرفة التصوير المظلمة
وستُستكمل المعلومات الجديدة بالموقع بجولة افتراضية في البيت.
شُيّد البيت في عام 1911، وتمت توسعته لاحقًا بعد اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون ليكون بمثابة مكان لتسجيل ودراسة الآثار المكتشفة بالمقبرة. في الرابع من نوفمبر من عام 1922 وبعد بحث مضنٍ استغرق ما يقرب من عقد من الزمان عثر فريق كارتر على أول اثنتي عشرة درجة من الدرجات التي أدت إلى مدخل مغلق بأختام تحمل اسم توت عنخ آمون. كان ذلك اليوم المشهود بداية مشروع امتد لعشر سنوات وشمل اكتشاف وحفظ 5000 آلاف قطعة أثرية داخل المقبرة ونقلها إلى القاهرة.
خلال تلك الفترة وحتى وفاته في عام 1939 عاش كارتر بالقرب من المدخل المؤدي إلى وادي الملوك في بيت من الطوب اللبن كان قد شيّده في عام 1911. تألف البيت من قاعة مركزية واحدة تعلوها قبة وغرفة دراسة ومعمل تصوير وهي عناصر أصلية بقيت على مدار المئة عام الماضية. انتقلت ملكية البيت في عام 1939 إلى مصلحة الآثار المصرية، واستخدم لاحقًا استراحة لمفتشي الآثار. في عام 2019 تم ترميم بيت كارتر لأول مرة وافتتح للجمهور باعتباره مصدر جذب سياحي وثقافي.
جدير بالذكر أنه تم اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون كاملة عام ٤ نوفمبر ١٩٢٢ على يد عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر، وكان الملك توت عنخ آمون أحد أبرز ملوك مصر القديمة على مر العصور ولا تزال كنوزه الأثرية تجذب أنظار العالم حول العالم والتي من المقرر أن يتم عرضها كاملة بالمتحف المصري الكبير بعد افتتاحه.