الجمعة 22 نوفمبر 2024 12:49 مـ 20 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

تقارير وقضايا

رسائل الرئيس فى «مؤتمر المناخ» بشرم الشيخ

مهمة إنقاذ
مهمة إنقاذ

- أناشدكم اتخاذ خطوات محددة لتنفيذ التعهدات بشأن تغير المناخ.. ومستقبل الأجيال القادمة فى أيدينا

- يجب التحرك سويًا لوقف الحرب الروسية الأوكرانية وإنهاء الدمار والخراب والقتل والتأثيرات الاقتصادية

- بن زايد يؤيد نداء الرئيس لإنهاء الحرب: نحن معك.. ونحتاج إلى السلام والحوار والاستقرار

- الأمين العام للأمم المتحدة: أشكر مصر على الضيافة و«التنظيم الرائع» للقمة

تشهد «قمة القادة»، المنعقدة برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى، ومشاركة أكثر من ١٠٠ قائد ورئيس حكومة حول العالم، ضمن فعاليات «COP 27»، انعقاد ٣ موائد مستديرة رفيعة المستوى حول قضايا الهيدروجين الأخضر، وأمن المياه، واستدامة المجتمعات الهشة. وتتبنى الموائد الثلاث مناقشة وطرح الحلول الممكنة فى هذه القضايا لمعالجتها، إضافة إلى إطلاق العديد من المبادرات المهمة، لتنفيذ تعهدات المناخ التى أعلنت عنها عدة دول فى السابق.

«الاستثمار فى مستقبل الطاقة».. زيادة استخدام الهيدروجين الأخضر

تتناول المائدة الأولى محور «الاستثمار فى مستقبل الطاقة: الهيدروجين الأخضر»، الذى يعد أحد المحاور الرئيسية لمؤتمر المناخ، حيث تسعى المناقشات إلى معالجة الانتقال إلى الطاقة النظيفة، عبر نهج شامل يأخذ فى الاعتبار الجوانب المختلفة، بما فى ذلك التنمية الاجتماعية والاقتصادية والعوامل التمكينية، وتقديم الدعم للسماح بإحراز تقدم كبير فى جميع جوانب خطة التكيف التحولية، التى تستجيب للآثار الحالية والمستقبلية للتغير، والتمويل المناسب ونقل التكنولوجيا للسماح بانتقال شامل. وتعد الطاقة محور التركيز الرئيسى فى عملية الانتقال، مع البحث والتطوير فى مجال الطاقة والطاقات النظيفة، حيث تم تحديد الهيدروجين كمصدر طاقة محتمل للمستقبل، مع التركيز المتزايد من جميع أصحاب المصلحة، خاصة الهيدروجين الأخضر، فأطلق العديد من الدول استراتيجيات الهيدروجين، بينما لا يزال البعض الآخر يصوغ استراتيجياته الخاصة.

والهيدروجين هو العنصر الكيميائى الأكثر وفرة فى العالم، ويعتبر أحد العوامل المساعدة الرئيسية لتحقيق صافى التحول الصفرى- أى صفر انبعاثات ضارة- وتعتمد شركات القطاع الخاص الكبرى، جنبًا إلى جنب مع التحالفات المشكلة حديثًا، على الهيدروجين فى سياساتها لتحقيق أهدافها المتعلقة بالمناخ.

وتهدف هذه المائدة إلى تشجيع الحوار بين الدول على استغلال الهيدروجين الأخضر، إضافة إلى السماح بتبادل خبرات عميقة حول مستقبل الطاقة، مع التركيز على الهيدروجين، وفهم أفضل وضع لإنتاجه، والسيناريوهات المتوقعة للإنتاج لتلبية الاحتياجات، وكذلك السياسات الحالية والمستقبلية وتأثيرها فى تحقيق هذه الغاية.

«أمن المياه».. التعاون للتنمية المستدامة

تناقش المائدة الثانية «أمن المياه» ارتباط المياه بجوانب التنمية وسبل العيش وأهداف التنمية المستدامة، وكيف يقود ذلك النمو الاقتصادى، ويدعم النظم البيئية الصحية، كونها عنصرًا ضروريًا وأساسيًا للحياة نفسها، حيث يعد توافرها أمرًا بالغ الأهمية للأنشطة البشرية، ويحد من الفقر، ويساعد فى إرساء السلام والأمن.

وتستعرض المائدة تأثير أوضاع التغير المناخى الحالى على المياه جراء تزايد حدوث الكوارث المتعلقة بها، والعواقب الوخيمة على ٣.٦ مليار شخص يعيشون فى مناطق جغرافية شديدة التأثر بتأثيرات المناخ.

وتهدف المائدة إلى تشجيع الحوار بين الأطراف والجهات الفاعلة المختلفة عبر قطاع المياه، إضافة إلى توفير مساحة لتبادل الخبرات بشكل واسع لمعالجة مجموعة كاملة من القضايا المتعلقة بالمياه، مع التركيز على تسخير إجراءات الأمن المائى فى جدول أعمال المناخ العالمى.

وتستند المناقشات إلى تقارير علمية للفريق الحكومى الدولى المعنى بتغير المناخ، وكذلك تقارير الأمم المتحدة ذات الصلة المتعلقة بالمياه، كما تتضمن تبادل الخبرات من المبادرات الحالية والجهود العالمية لمعالجة هذه القضية.

«حماية المجتمعات الهشة».. إنقاذ البنية التحتية الحيوية

تناقش المائدة الثالثة «تغير المناخ واستدامة المجتمعات الهشة»، وتبحث كيف توسعت تأثيرات المناخ وآثارها المدمرة على المجتمعات المحلية فى جميع أنحاء العالم، كما تناقش أن هذا التدمير يطول المنازل ومرافق التعليم والرعاية الصحية وغيرها من البنى التحتية الحيوية، وأن ذلك يؤدى إلى فقدان سبل العيش وزيادة انعدام الأمن الغذائى والمائى، وأزمات إنسانية واسعة النطاق.

وتستعرض تقرير الكوارث العالمية لعام ٢٠٢٠، الصادر عن الاتحاد الدولى لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، الذى يؤكد أن ٨٣٪ من جميع الكوارث ناتجة عن تغير المناخ والأحداث المتعلقة بالطقس، ما يعنى أنها ارتفعت بنسبة ٣٥٪ تقريبًا خلال العقود الثلاثة الماضية، وأثرت على أكثر من ١.٧ مليار شخص حول العالم.

وتهدف المائدة إلى دراسة وسائل تعزيز الاستجابات المحلية لتأثيرات تغير المناخ المتزايدة، خاصةً توسيع نطاق الحلول الدائمة التى تركز على التكيف مع المناخ، وتعزيز التأهب للأزمات والحد من مخاطر الكوارث.

وتعمل كذلك المائدة على تعزيز الاستجابة للنزوح القسرى الواسع النطاق، وتعزيز المرونة على مستوى المجتمع المحلى وتحديد الدخول، وتسريع التمويل للتكيف المحلى مع المناخ.

وتعمل أيضًا على استكشاف سبل معالجة آثار تغير المناخ، فيما يتعلق بالهجرة والنزوح، ووسائل تنفيذ الأهداف المحددة فى الالتزامات الدولية، وتعبئة جهود مختلف أصحاب المصلحة للتعامل مع الكوارث المرتبطة بالمناخ والطقس والتدهور، لإدارة المناخ الناجم عن تغير المناخ.