الجمعة 22 نوفمبر 2024 10:11 صـ 20 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

محافظات

صراع على بيع الكتب.. «أسطورة تربية دمنهور» تدرس 3 مواد في وقت واحد

جامعة دمنهور
جامعة دمنهور

حملت جداول توزيع المناهج الدراسية على أساتذة كلية التربية بجامعة دمنهور مفاجأة صادمة لا يستوعبها المنطق أو الواقع، لكن حدوثها وارد في الأساطير القديمة أو عبر الأعمال الفنية على شاشات التليفزيون.

ورصدنا جداول توزيع المناهج الدراسية على أعضاء هيئة التدريس بكلية التربية بجامعة دمنهور ظاهرة تكاد تكون مستحيلة، حيث تكرر اسم إحدى دكتورة لتدريس عدد من المواد في 3 مدرجات مختلفة في وقت واحد، علم الاجتماع المعرفي الفرقة الثانية عام فلسفة واجتماع بقاعة 719 من الساعة (8- 10) صباحاً ، وفي نفس التوقيت تدرس مدخل علم الاجتماع أولي عام فلسفة وإجتماع قاعة 126 ، تدرس مدخل علم إجتماع لأولي عام علم نفس في نفس التوقيت الذي تدرس لأولي عام اجتماع وفلسفة ، ويوم الثلاثاء تدرس ثلاثة مواد بإجمالي 12 ساعة.

الواقعة التي استدعت دور الفنان محمد هنيدي في فيلم "يا أنا يا خالتي" والذي جسد فيها دور السيدة المشعوذة الخالة نوسة والتي ظهرت بدورين في توقيت واحد، حيث ظهرت في السجن في الوقت الذي فاجأت الجميع فيه بالظهور مع الإعلامية هالة سرحان.

نعم هذا ما حدث ويحدث في جامعة دمنهور، حيث تقوم مدرس بكلية التربية « إ . س» بتدريس 3 مواد مختلفة في توقيت واحد في مدرجات متفرقة، ورغم أن آخر مواعيد انتهاء المحاضرات بالكلية الساعة الرابعة عصراً، إلا أن جدواها يحمل تدرس 12 ساعة يومياً؟!!

مصادر داخل الكلية أكدت أنه ورغم عدم تخصص المدرس المذكور في الكثير من المواد إلا أنه تم إسناد 5 مواد لها بالمخالفة للقانون من بينها مادة الأنثروبولوجيا الاجتماعية التي قامت بتدريسها للفرقة الأولى فلسفة واجتماع لوجود عدد 100 طالب في حين أسندت نفس المادة إلي د. محمد عبد الراضي مدرس الانثروبولوجيا بكلية الدراسات الافريقية العليا جامعة القاهرة للفرقة الرابعة عا إجتماع لوجود 18 طالبا فقط.

الأمر يبدو غريبا لكنه لم يتجاوز سوى محاولة للاستحواذ على أكبر عدد من الطلاب وليس التخصص، لتحقيق مكاسب وأرباح استغلال الطلاب لبيع الكتاب الجامعي بأضعاف أسعاره المحددة بمجالس الجامعات.

فالصراع على توزيع الجداول الدراسية بالجامعة مستمر، في الوقت الذي يتم فيه استبعاد التخصص الدقيق وإهمال معايير الجودة رغم إلغاء الكتاب الورقي وتحويله إلي إلكتروني .