الإفتاء توضح حكم الصلاة تحت تأثير المخدرات
ما حكم الشرع في أداء الصلاة تحت تأثير المخدرات؟.. سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي من أحد المستفتين.
حكم الصلاة تحت تأثير المخدرا ت
وأجابت دار الإفتاء على السؤال السابق، موضحة أن الصلاة تحت تأثير المخدرات غير صحيحة ما دامت تُغيِّبُ العقل، فلا يُحْسِن متعاطيها المحافظة على وضوئه، ويختلط عليه؛ فلا يدري ما يقول وما يقرأ من القرآن، فيُنتَقضُ بذلك وضوؤه وتبطلُ صلاتُه.
وأشارت الدار في هذه المسألة إلى ما قاله ابن تيمية في هذا الشأن، حيث وصف المخدرات وأثرها في متعاطيها فقال في كتابه "السياسة الشرعية": [وهي-أي المخدرات- أخبث من الخمر من جهة أنها تُفْسِد العقل والمزاج؛ حتى يصير في الرجل تخنث ودياثة -الدَّيُّوث: الذي لا يغار على أهله- وغير ذلك من الفساد].
الإفتاء أشارت كذلك إلى ما قاله العلامة ابن حجر المكي في فتاواه في شرح حديث أم سلمة رضي الله عنها نَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَنْ كُلِّ مُسْكِرٍ وَمُفْتِرٍ" رواه أحمد: [فيه دليل على تحريم الحشيش بخصوصه؛ فإنها تسكر وتخدر وتفتر، ولذلك يكثر النوم لمتعاطيها].
اقرأ أيضاً
- غادة والي: تغير المناخ قضية وجودية.. ومتفائلة بمؤتمر COP27
- بالصور .. ضبط راكب حاول تهريب ٢٤ تليفون وآخر بحوزته بذور نبات الماريجوانا المخدر
- فتوى من 79 سنة.. الإبلاغ عن التجار الذين يرفعون الأسعار واجب والممتنع ”آثم”
- الإفتاء: خصلتان في الشعب المصري تجعلانه في رباط وأمان إلى يوم القيامة
- ندب الطب الشرعي لفحص جثة فتاة توفيت بجرعة زائدة من المخدرات بالوراق
- القبض على متهمين قبل ترويج 24 طربة حشيش في الشرقية
- الداخلية توجه ضربات أمنية لـ تجار المخدرات في المحافظات
- السجن المشدد 5 سنوات لشخصين لاتجارهما في المواد المخدرة بالإسكندرية
- تعاطي المخدرات وخطورته في ندوة بحقوق الزقازيق
- مصرع شاب بعد تناوله جرعة زائدة من المخدرات
- التضامن: 669 سائق حافلة مدرسية خضعوا للكشف عن تعاطي المخدرات
- الإفتاء: ولد الزنا لا ينسب لأبيه في هذه الحالة
وبين الإفتاء أن السبب في هذا الحكم هو تأثير المخدرات وإصابتها عقل متعاطيها بالفُتُورِ والخَدَرِ فإنه لا يُحْسِن المحافظة على وضوئه، فَتَنْفَلِتُ بطنه دون أن يدري أو يتذكر، ولهذا أجمع فقهاء المذاهب على أن من نواقض الوضوء أن يغيب عقل المتوضئ بجنون أو صرع أو إغماء، وبتعاطي ما يستتبع غيبة العقل من خمر أو حشيش أو أفيون أو غير هذا من المخدرات المُغَيِّبات.
واستطردت الدار: ومتى كان الشخص مُخدَّرًا بتعاطي أي نوع من المخدرات غاب عقله، وانعدم تحكمه وسيطرته على أعضاء جسمه، وفقد ذاكرته فلم يَعُدْ يدري شيئًا، وانتقض وضوؤه، وبطلت صلاته، وهو بهذه الحال، ولا فرق في هذا بين خَدَرٍ وسُكْرٍ بخمر سائل أو مشموم أو مأكول، فإن كل ذلك خمر ومُسْكِر، ولقد أمر الله سبحانه المسلمين بألا يقربوا الصلاة حال سكرهم؛ فقال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ﴾ [النساء: 43].