الجمعة 22 نوفمبر 2024 03:17 مـ 20 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

سياسة

صحيفة فرنسية: بايدن يحاول إحياء النفوذ الأمريكي في جنوب شرق آسيا

قالت صحيفة (لوفيجارو) إن الرئيس الأمريكي جو بايدن يحاول إحياء النفوذ الأمريكي في جنوب شرق آسيا، من خلال مشاركته في قمة الآسيان "رابطة دول جنوب شرق آسيا" في كمبوديا، سعيا لإثبات نهاية سياسة الانسحاب الأمريكي من جنوب شرق آسيا، التي بدأها قبل خمس سنوات سلفه دونالد ترامب.
وأفادت الصحيفة بأنه خلال شهر نوفمبر الحالي، تحضر الإدارة الأمريكية عدة مؤتمرات قمة في المنطقة، وبعد حضور اجتماعات الآسيان والولايات المتحدة وشرق آسيا في كمبوديا، التي تقود الكتلة الإقليمية لعشر دول حتى نهاية العام، سيتوجه الرئيس الأمريكي إلى بالي لحضور قمة مجموعة العشرين، وسيلتقي مع الرئيس الصيني شي جين بينج هناك في أول اجتماع بين قادة القوتين.
من جانبها، ستكون نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، في بانكوك يومي 18 و19 نوفمبر لحضور قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك).
وبالنسبة لواشنطن، فإن الغرض من هذا الماراثون الدبلوماسي عبر جنوب شرق آسيا واضح، حيث أن واشنطن تريد إظهار أنها تسعى لإعادة الانخراط في هذه المنطقة الاستراتيجية، ومحاولة وقف النفوذ المتنامي للصين في المنطقة، وفقا للصحيفة.
ونوهت الصحيفة إلى أن هذا الموقف المتعاون من جانب واشنطن يعد مغايرا تماما لموقف إدارة ترامب، "التي أهملت جنوب شرق آسيا وآسيان على حد قول صوفي بواسو دو روشيه، المتخصصة في جنوب شرق آسيا في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية".
وذكرت أنه بمجرد وصول ترامب إلى السلطة، سحب الرئيس الأمريكي السابق بلاده من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ، وكان الهدف من اتفاقية التجارة الحرة هذه هو الجمع بين الاقتصادات الرئيسية على ضفتي المحيط الهادئ، مع استثناء ملحوظ للصين، ووضع الولايات المتحدة في وضع الشريك الاقتصادي المميز للدول الآسيوية الموقعة.
وأضافت أنه في المقابل، استفادت بكين من هذا التراجع لتقوية علاقاتها مع دول جنوب شرق آسيا، فقد تضاعفت التجارة الثنائية بين الصين ورابطة دول جنوب شرق آسيا منذ عام 2010، لتصل إلى 670 مليار دولار في عام 2021، مقارنة بـ 365 مليار دولار للولايات المتحدة، كما ازدهرت مشاريع البنية التحتية.
وتابعت "لوفيجارو" أنه في نهاية عام 2020، دخلت أيضًا اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة للتجارة الحرة المنافسة للشراكة عبر المحيط الهادئ، حيز التنفيذ، من خلال تعزيز التجارة بين الآسيان وأستراليا ونيوزيلندا واليابان وكوريا الجنوبية والصين، أي 30 % من إجمالي الناتج المحلي العالمي، فإنها تضع الصين في قلب التبادلات التجارية.. لكن عمل الرئيس الأمريكي جو بايدن على اللحاق بالركب وحاول إصلاح الأضرار التي لحقت بالعلاقات مع آسيا.
وأفادت بأن بايدن سعى لإعادة فتح الحوار، وتم تعيين سفير للولايات المتحدة لدى الآسيان في عام 2022، لأول مرة منذ عام 2017، وفي مايو الماضي، دعا الرئيس الأمريكي أيضًا قادة التكتل إلى حضور قمة خاصة في واشنطن، اقترح خلالها توقيع إطار العمل الاقتصادي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ من أجل الازدهار، وهو شراكة تعاونية جديدة تهدف إلى تعويض كارثة الشراكة عبر المحيط الهادئ.

بايدن جنوب شرق آسيا كمبوديا رابطة دول جنوب شرق آسيا قمة الآسيان