أسرة الفتاة صاحبة الفيديو المتداول بالإسكندرية: والدها مضطرب نفسيا ويحبسها
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لفتاة محبوسة داخل شقة مهجورة بالإسكندرية، والتي ظهرت في مقطع الفيديو الذي أدلى مصوره بمعلومات عن أنها محبوسة منذ 13 عاما وتعيش في الظلام، مطالبا بسرعة إنقاذها، وهو ما استدعى تدخل القوات الأمنية لفحص الأمر وإصدار توضيح عنه.
مضطربة نفسيا ووالدها يحبسها
وكشفت دعاء سمير، ابنة شقيقة الفتاة التي ظهرت في مقطع الفيديو المتداول أن ابنة خالتها وتُدعى هاجر محبوسة داخل هذا المنزل بالإسكندرية منذ 13 عاما، وتعاني من اضطراب نفسي ناتج عن سوء معاملتها من والدها منذ وفاة والدتها، مؤكدة أنه هو من قام بحسبها، ويخفيها عن أسرتها.
والده فتاة يحسبها منذ 13 عاما
ونفت دعاء صحة ادعاء والدها طبقا لما قاله في التحقيقات الأمنية التي أعلنت عنها وزارة الداخلية في بيان رسمي أمس، مؤكدة أن روايته تغاير الواقع، حيث إنه بالفعل يتحفظ على ابنته بعيدا عن أسرتها لوالدتها، وأنهم جميعا لا يعرفون محل سكنها الحالي، مضيفة أنه يرهبها ويحبسها منذ أن توفيت والدتها، ومنذ صغر سنها، وذلك لأنه غير متزن نفسيا.
مطالب بإيجاد الفتاة ولقائها بأسرتها
وطالبت دعاء سمير من يتوفر لديه معلومات عن تحديد المكان الذي تم تصوير مقطع الفيديو فيه، بسرعة التواصل معها لإيجاد هاجر، مؤكدة أن خالتها الوحيدة وتُدعى فهيمة ما زالت على قيد الحياة، وترغب في تولي أمرها وعلاجها في مصحة.
وكشفت دعاء كواليس وضع هاجر، مؤكدة أن والدها كان يسيئ معاملتها منذ صغرها ويضربها، مشيرة إلى أنه كان لديه العديد من الكتب حول السحر والشعوذة، ما جعله بمرور الوقت يصبح مختل نفسيا، لافتة إلى أنها من مقطع الفيديو المتداول يبدو أن حالتها الصحية تدهورت، ولذلك ترغب أسرة والدتها إيجادها للاطمئنان عليها، مطالبة بسرعة التوصل إليها لعلاجها.
تحريات الأمن حول الواقعة
وكان مقطع فيديو متداول بموقع فيس بوك عن حبس فتاة داخل شقة مهجورة بالإسكندرية، آثار الجدل خلال الساعات الماضية، وبناء عليه كشفت أمس وزارة الداخلية ملابسات مقطع الفيديو الذي ظهر خلاله أحد الأشخاص داخل عقار ويقوم بالتحدث مع سيدة من خلف باب شقتها المتهالك.
وتمكنت قوات الأمن من تحديد الشخص القائم على تصوير مقطع الفيديو، وباستدعائه وسؤاله قرر أنه حال قيامه بزيارة إحدى أقاربه، أبلغته بوجود فتاة بشقة بالطابق الأرضي بالعقار سكنها دائمة الصراخ وتطلب الطعام من الأهالي، فتحدث معها على النحو الوارد بالفيديو، وقدم لها بعض الأطعمة.
وتبين من التحريات أن الشقة المشار إليها بها فتاة تعيش مع والدها وهو موظف بالمعاش، وبمناقشتهما تبين أنهما مهتزان نفسيًا ويقيمان بالشقة، حيث يقوم الأول بالخروج لطلب الطعام من الأهالي على فترات، ويقوم بغلق باب الشقة خشية خروج ابنته وعدم قدرتها على العودة مرة أخرى.