رئيس جامعة الأزهر : أن الإسلام قضى على التفرقة العنصرية وهدم بنيانها و أزال الفروق بين الطبقات الاجتماعية
قال الدكتور سلامة داود؛ رئيس جامعة الأزهر، نيابة عن فضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، خلال مؤتمر التعايش والتسامح وقبول الآخر أن الإسلام قضى على التفرقة العنصرية وهدم بنيانها، وأزال الفروق بين الطبقات الاجتماعية مضيفا أن الكتاب العزيز قرر التعايش والتسامح بين الأديان كلها، فكل إنسان حر في أن يختار دينه، ولا يكره أحدهم أحد على دينه، ثم لم يجعل الفصل بين أهل الأديان المختلفة إلا لله وحده مؤكدا أن الإسلام قد احترم دور العبادة، وأمر بالمحافظة عليها، كما أمرنا عند الحوار مع الآخر أن نتخير أفضل طرق الحوار وأحسنها وأهداها، دون إغلاظ في القول.
وشدد على أن الإنسانية كلها تشترك في الدعوة لمكارم الأخلاق والفضائل الإنسانية، ودعا حكماء العالم للتراحم والتآلف والتجاور ومواجهة الأفكار التي توقد نار العنصرية والحرب والدمار.
ولفت إلى أن الأزهر الشريف له عملين رائدين في موضوع هذا المؤتمر، الأول هو "وثيقة الأخوة الإنسانية"، وهي وثيقة عالمية بين الإمام الأكبر شيخ الأزهر وقداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، وكان لها دورًا كبيرًا وفعالًا في نشر الأخوة والتسامح. أما العمل الثاني فهو "بيت العائلة"، وهو مؤسسة مصرية رائدة توحد صفوف المصريين في وحدة رائعة بين المسلمين والمسيحيين.
جاء ذلك خلال مؤتمر «التعايش والتسامح وقبول الآخر.. نحو مستقبل أفضل»، الذي ينظمه مركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية في الفترة من 22 وحتى 24 نوفمبر 2022م، تحت رعاية الأزهر الشريف وبالتعاون مع الاتحاد الدولي للمؤرخين وذلك بحضور الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية ، وقداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني؛ بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وفضيلة الدكتور محمد مختار جمعة؛ وزير الأوقاف و الدكتور الشيخ علي جمعة؛ رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الديار المصرية السابق، والدكتور علي عمر الفاروق؛ المدير الأكاديمي لدار الإفتاء المصرية ومدير عام الإدارات الشرعية لدار الإفتاء المصرية نيابة عن الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، والدكتور القس أندريه زكي؛ رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر، وغبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق؛ بطريرك الإسكندرية وسائر الكرازة للأقباط الكاثوليك، و الدكتور نظير محمد عياد؛ الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، و الدكتور حيدر جاسم؛ الاتحاد الدولي للمؤرخين. وقدم الافتتاح الدكتور لؤي محمود سعيد؛ المشرف على مركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية و بمشاركة نخبة من المهتمين بقضايا التسامح والتعايش من المسئولين والقيادات الدينية المسيحية والإسلامية والمثقفين من مصر والعالم العربي. ويعرض المؤتمر أكثر من 130 ورقة بحثية يقدمها مجموعة من الباحثين من 14 دولة مختلفة.