. المتهمة حقنت الطفلتين بمادة السيفوتاكسيم دون اختبار حساسية
النائب العام يأمر بإحالة صيدلانية وعاملة في وفاة الطفلتين إيمان وسجدة للجنايات
- أحمد فاروقأمر النائب العام بإحالة صيدلانية وعاملة لديها إلى محكمة الجنايات؛ لاتهامهما بجرح الطفلتين إيمان وسجدة بحقنة عمدًا مما أفضى إلى موتهم.
أدلة اتهام الصيدلانية
وأقامت النيابة العامة الدليل ضدهما من شهادة (٩) شهود، وما ثبت بتقارير مصلحة الطب الشرعي، وما تبين خلال معاينة النيابة العامة للصيدلية محل الواقعة ومشاهدة آلات المراقبة بها، وما أقرت به المتهمتان في التحقيقات.
حقنة السيفاتاكسيم
اقرأ أيضاً
- السجن المؤبد لـ 3 أشخاص لاتهامهم بقتل تلميذ وإصابة آخرين بقنا
- إحباط محاولة أمريكي لتهريب كمية من المخدرات عبر مطار القاهرة
- إحالة أوراق سفاح المطرية لمفتي الجمهورية
- الأمن يضبط 81 بندقية خرطوش بحوزة تاجري أسلحة بالجيزة
- حادث تصادم 3 سيارات ينتهي بإصابة 4 أشخاص بطريق الواحات الصحراوى
- المؤبد لعامل متهم بقتل موظف بعد ممارسة الشذوذ معه بمنشأة ناصر
- ضبط نصاب بالمحلة يستولى على أموال راغبى السفر للعمل بالخارج
- ضبط المتهم بالنصب على المواطنين بزعم إنهاء إجراءات استيراد السيارات
- بالأسماء.. حبس 22 متهما جديدا بنشر أخبار كاذبة وتكدير السلم العام
- يعد القبض علية.. القضايا المتهم فيها محمد عادل صاحب واقعة كشرى التحرير
- ضبط موظف بإحدى القنوات للنصب على المواطنين بزعم توظيف أموالهم
- السجن المشدد 10 سنوات لـ5 متهمين وخمس سنوات لآخرين بتهمة استعمال القوة بسوهاج
وكانت التحقيقات انتهت إلى أن المتهمة العاملة بالصيدلية حقنت الطفلتين المجني عليهما بمادة «السيفوتاكسيم» دون اختبار حساسية لهما، وهي غير مصرح لها بمزاولة مهنة الطب البشري، حيث إن حقن المرضى من الأفعال الماسَّة بجسم الإنسان، ويُحظر إتيانه دون الحصول على تصريح بمزاولة مهنة الطب، فأدى فرط حساسية الطفلتين لتلك المادة إلى مضاعفات لديهما انتهت إلى هبوط دورتهما الدموية، وفشل وظائف تنفسهما، مما أفضى إلى موتهما على النحو الثابت بتقرير الصفة التشريحية لجثمانيهما الصادر عن مصلحة الطب الشرعي.
وأكدت التحقيقات أن المتهمة الصيدلانية اشتركت مع الأخرى في الجريمة بطريقي التحريض والمساعدة، حيث حرضتها على حقن الطفلتين وهي غير مصرح لها بمزاولة مهنة الطب، وساعدتها بتمكينها من استخدام الأدوات والمواد والعقاقير اللازمة للحقن بالصيدلية، فوقعت الجريمة بناء على هذا التحريض وتلك المساعدة.
شهادة والدي الطفلتين
وكان من بين الأدلة التي استندت إليها النيابة العامة ضد المتهمتين شهادة والدي الطفلتين المجني عليهما، واللذان أكدا أن العاملة بالصيدلية هي مَن حقنت ابنتيهما بالعقار دون اختبار حساسيتهما له، وقد أكد تقرير الصفة التشريحية لجثماني المجني عليهما، وشهد رئيس قسم الطب الشرعي بالإسكندرية في التحقيقات، أن وفاة المجني عليهما كانت نتيجة فرط الحساسية للعقار الذي حُقنتا به، والذي أحدث مضاعفات في جسميهما انتهت بوفاتهما، وأن السبب المباشر في الوفاة هو حقنهما به دون إجراء اختبار حساسيتهما له في كل مرة.
معاينة الصيدلية
هذا، وكانت النيابة العامة عثرت خلال معاينة الصيدلية على بقايا حُقن أثبت تقرير المعمل الكيماوي احتوائها على على ذات المادة الفعالة للعقار الذي تم حقن الطفلتين به، وأكدت المتهمة العاملة بالصيدلية أن هذه البقايا هي التي استخدمتها في الواقعة.
واستندت النيابة العامة كذلك إلى إقرارات المتهمتين في التحقيقات، والتي كان حاصلها أن المتهمة الصيدلانية كلفت الأخرى بحقن الطفلتين بالعقار المشار إليه دون إجراء اختبار حساسيتهما له، وتأكدت النيابة العامة من صحة تلك الإقرارات مما ثبت لها خلال مشاهدتها تسجيلات آلات المراقبة بالصيدلية التي رصدت تجهيز المتهمة العاملة للحقنتين، وحقن الطفلتين بهما، وظهور علامات وأعراض التحسس عليهما عقب ذلك، وقد تم مواجهة المتهمتين بالتسجيلات وأقرتا بصحتها.
مزاولة مهنة الصيادلة
وكانت النيابة العامة سألت ثلاث مفتشات صيادلة بهيئة الدواء المصرية أعضاء اللجنة المشكلة من النيابة العامة لمعاينة وجرد محتويات الصيدلية محل الواقعة، واللاتي أكدن بشهادتهن في التحقيقات أن الصيادلة غير مصرَّح لهم بحقن المرضى، باعتبار هذا العمل عملًا أصيلًا من أعمال الأطباء وحدهم، كما أنه غير مصرح لمن لا يملك شهادة مزاولة مهنة الصيادلة التواجد بالصيدليات من الأساس، وأكدن كذلك من خلال معاينتهم الصيدلية وجود عدة مخالفات بها.
وأخيرًا فقد أسندت النيابة العامة إلى المتهمة العاملة بالصيدلية مزاولتها مهنة الطب البشري دون قيدها بالسجلات الخاصة بالأطباء، وعلى وجه يخالف أحكام القانون، فضلًا عن مزاولتها مهنة الصيدلة بدون ترخيص، كما أسندت النيابة العامة إلى الصيدلانية السماح للأخرى بمزاولة هذه المهنة باسمها داخل الصيدلية، وأمرت النيابة العامة بنسخ صورة من الأوراق تخصص عن باقي الوقائع التي تكشَّفتْ خلال التحقيقات؛ للتصرف فيها استقلالًا.