موقع بريطانى: «COP 27» أقر حق الإنسان فى بيئة صحية
وصف تقرير بريطانى مؤتمر الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ «COP ٢٧» بأنه قمة صنعت التاريخ، فى ظل إشارتها لأول مرة فى مثل هذه المحادثات إلى الغذاء والأنهار، والحلول القائمة على الطبيعة، والحق فى بيئة صحية، الذى أقر مؤخرًا من حقوق الإنسان.
وذكر موقع «كربون بريف» البريطانى المتخصص فى العلوم والطاقة وشئون المناخ، أنه تم تنظيم قمة هذا العام على خلفية مستويات قياسية من الجوع والجفاف لعدة سنوات، التى لا تزال تسيطر على أجزاء كثيرة من القارة الإفريقية.
وأضاف: «تم منح الزراعة والأمن الغذائى، اللذين يُعتقد أنهما كانا معرضين لخطر الانسحاب من أجندة محادثات المناخ، تفويضًا أقوى وإجازة للحياة لمدة ٤ سنوات، من خلال برنامج عمل (كورونيفيا)، إلى جانب استضافة شرم الشيخ أول جناح للنظم الغذائية فى مؤتمر الأطراف».
وخلال حدث جانبى فى «COP ٢٧»، اقترحت كولومبيا وفنزويلا إعادة إطلاق منظمة معاهدة تعاون الأمازون لعام ١٩٧٨، وهى اتفاقية بين البرازيل وبوليفيا وجيانا وبيرو وسورينام وفنزويلا لحماية غابات الأمازون المطيرة.
ونوه إلى المسودة النهائية لمؤتمر المناخ فى شرم الشيخ، التى نصت على أن الأولوية الأساسية لحماية الأمن الغذائى، والقضاء على الجوع، وعلى التداعيات السلبية لتغير المناخ على إنتاج الغذاء، فضلًا عن التشديد على أن تغير المناخ يؤدى إلى تفاقم أزمات الغذاء العالمية، والعكس، خاصة فى البلدان النامية.
كما نصت على أنه لا ينبغى استخدام الوضع الجيوسياسى العالمى، وتأثيره على الطاقة والغذاء والأوضاع الاقتصادية، باعتباره ذريعة من أجل التراجع أو إلغاء الأولوية للعمل المناخى، كما لوحظ فى الأشهر الأخيرة، فى إشارة إلى الحرب الروسية- الأوكرانية، وفقًا للموقع البريطانى.
.. و«البيئة»: إعادة تدوير جميع مخلفات مؤتمر المناخ بنسبة 100%
قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، المنسق الوزارى ومبعوث مؤتمر المناخ «COP ٢٧»، إنه تواكبًا مع تحضيرات وزخم انعقاد مؤتمر المناخ فى مدينة شرم الشيخ، الذى أقيم فى الفترة من ٦ إلى ٢٠ نوفمبر الجارى، تمت إدارة وتنفيذ أعمال النظافة وجمع المخلفات بما يتوافق مع أحدث المعايير العالمية فى هذا المجال.
وأوضحت وزيرة البيئة أنه بالنسبة لخصائص وكمية المخلفات المتولدة يوميًا، أسهم ما يقرب من ١٥ ألف زائر يوميًا فى توليد ما يقرب من ١٥ إلى ٢٠ طنًا يوميًا من المخلفات، وضمانًا لعملية الاستدامة تم توجيه جميع المخلفات المتولدة لمنشأة المعالجة وإعادة تدويرها مرة أخرى بنسبة ١٠٠٪. وأضافت أنه تمت الاستعانة بأكفأ العناصر البشرية المؤهلة بالخبرات المتميزة، وصقلها بالتدريب وبما وصلت إليه أحدث نظم الإدارة الحديثة، مع الاستعانة بأحدث المعدات فى ذلك المجال، وبالأخص الاستعانة بمركبات تعمل بالطاقة الكهربائية الصديقة للبيئة، وأيضًا محطات تدوير وحاويات تعمل بالطاقة الشمسية، وحاويات جمع ذكية، بالإضافة إلى المكانس الآلية بمختلف الأحجام والتقنيات لتناسب جميع تطبيقات العمل وبما لا يؤثر على سيولة الطرق.
ونبهت إلى اتباع جميع المعايير العالمية للأمن والسلامة والتحذير والحفاظ على بيئة العمل الآمنة، بالإضافة إلى الاهتمام بأدق تفاصيل النظافة، من عمليات غسل الشوارع وتطهير الصناديق ومكافحة الآفات بالطرق الحديثة، والتلقيط اليدوى فى الطرق وأماكن التجمعات، بما يكفل رفع كفاءة عملية النظافة والوصول لأقصى درجات الرضا لدى المواطن والزائر.
وتابعت: «تمت الاستعانة بمركبات حديثة بأقل نسب ملوثات عالمية لجمع المخلفات من الحاويات بطريقة حديثة وآمنة ومزودة بأجهزة تتبع للمركبات وحالتها الفنية وبمعدلات تحركاتها، وبما يكفل تزويد المراقبين لحظيًا بالبيانات التى تساعد فى سرعة اتخاذ القرار والتصحيح التلقائى، وبما ينعكس على رفع كفاءة العمل وبناء منظومة احتياجات التشغيل والنواحى الفنية بدقة ترفع قيمة الاستفادة المثلى من المركبات».
ونوهت إلى التنسيق مع الشركة القائمة على قاعة المؤتمرات، وممثلى شركة «بيئة»، لوضع تصور لمنظومة إدارة المخلفات داخل قاعة المؤتمرات والمناطق المحيطة بها، واستعانت الشركة بخبراء لديها فى إدارة منظومة المخلفات بتلك المؤتمرات، ووضع التصور النهائى للخدمة. وتم كذلك توفير حاويات فى الأماكن المفتوحة بقاعة المؤتمرات، بجانب معدات كهرباء، وتوفير ٢ مكبس ومحطة وسيطة متنقلة للعمل، لخدمة قاعة المؤتمرات ونقل المخلفات لمصنع التدوير، وفق الوزيرة.
وبالنسبة لخدمات جمع ونقل المخلفات من القاعات، تم توفير الدعم لجمع المخلفات الصلبة من نقاط التولد لنقلها إلى منشأة المعالجة المركزية، عن طريق توفير ٧٥ حاوية ثلاثية للتشجيع على عملية فصل المخلفات، و٢٥ حاوية أسطوانية، و٤٥٠ حاوية سعة ٢٤٠ لتر، و١٠٠ حاوية سعة ١.١ لتر، و١٠ سيارات كهرباء صغيرة، لنقل الحاويات لغرف التخزين المؤقت، مع توزيعها فى نطاق قاعة المؤتمرات، ثم نقل المخلفات المتولدة يوميًا إلى منشأة معالجة المخلفات عن طريق عدد ٢ سيارة مكبس وسيارة هوك لفت ومحطة وسيطة متنقلة.
وبالنسبة لخدمات النظافة العامة، قالت الدكتورة ياسمين فؤاد إنه تم تنفيذ أعمال النظافة للمناطق المحيطة بالقاعات، وتوفير معدات وآليات خاصة تتوافق مع مواصفات التحكم فى الانبعاثات، وفقًا للمعايير الدولية للتحكم فى الهواء وسياسة الضوضاء المنخفضة، والتى تشمل عمليات الكنس والتلقيط الآلى واليدوى وعمليات الرش وغسل الشوارع.