ماكرون: بعد الاجتياح الروسي لأوكرانيا علينا أن نصبح شركاء سلاح مع أمريكا
قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس،:" إن الصداقة بين باريس وواشنطن متجذرة"،مضيفا:" علينا أن نعمل مع الولايات المتحدة لخلق مستقبل جيد لأولادنا".
الاجتياح الروسي لأوكرانيا
وذكر الرئيس الفرنسي، خلال كلمته أثناء استقباله بالبيت الأبيض:" بعد الاجتياح الروسي لأوكرانيا علينا أن نصبح شركاء سلاح".
وأكد الرئيس ماكرون:"نحن شركاء مع الولايات المتحدة من أجل الحرية ولدينا تاريخ مشترك".
اقرأ أيضاً
- بوريل يعتزم بحث إعادة إعمار أوكرانيا على حساب أموال روسيا المجمدة
- لم نتدخل .. البيت الأبيض يعلق على مقتل زعيم داعش
- بيلاروسيا: زيادة غير مسبوقة لقوات «الناتو» فى أوروبا الشرقية
- كيروش يعلن الرحيل عن منتخب إيران ويوجه رسالة مؤثرة
- ستولتنبرج: يجب على حلف الناتو مُراجعة تعاونه مع الصين
- دويتشه بنك: 2023 ثالث أسوأ عام بالنسبة للنمو العالمي بالقرن الـ 21
- أمريكا تفوز على ايران وتخطف بطاقة التأهل لدور 16
- كيروش يعلن تشكيل إيران أمام الولايات المتحدة بمونديال قطر
- تشكيل الولايات المتحدة في المواجهة النارية ضد إيران
- كييف من طوت الحوار.. روسيا تكشف تفاصيل جديدة عن مفاوضاتها مع أوكرانيا
- مونديال قطر.. مبابي يرفض قرار ديشامب أمام تونس
- إيران والولايات المتحدة مواجهة نارية.. مواعيد مباريات اليوم والقنوات الناقلة
ومن جانبه قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اليوم الخميس،:" إن واشنطن وباريس تواجهان الخطر الروسي الذي يهدد أوروبا".
بايدن
وأضاف الرئيس الأمريكي، خلال كلمته أثناء استقبال الرئيس الفرنسي ماكرون في البيت الأبيض،:" عازمون مع فرنسا على مواجهة الحرب الروسية في أوكرانيا".
ووصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى الولايات المتَّحدة في زيارة دولة، تستمر ثلاثة أيام ويلتقي خلالها خصوصًا نظيره الأمريكي جو بايدن.
الرئيس الفرنسي ماكرون
وبحسب وكالة فرانس برس، حطَّت طائرة الرئيس الفرنسي في قاعدة أندروز الجوِّية في ضاحية واشنطن، وكان في استقباله نائبة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان.
وسيمضي الرئيس الفرنسي يومين في واشنطن قبل التوجُّه في اليوم الثالث والأخير من زيارته إلى نيو أورلينز التي كانت يومًا ما مدينة فرنسية.
وهذه هي ثاني زيارة دولة يقوم بها ماكرون للولايات المتَّحدة والأولى له في عهد بايدن.
ويأمل الرئيس الفرنسي في أن تسهم هذه الزيارة في إعطاء دفع لمساعيه الدبلوماسية الرامية لوضع حدّ للحرب في أوكرانيا، والدفاع عن وجهة النظر الفرنسية الرافضة للنزعة الحمائية الأمريكية.
وشهدت العلاقات بين أوروبا وأمريكا توتر لعدة أسباب أهمها اتهام دول الاتحاد الأوروبي لأمريكا بالتربح من الحرب الأوكرانية، وبيع الغاز لدول القارة بأربع أضعاف ثمنه.
وتجدر الإشارة إلى ان الرئيس الفرنسي ماكرون، هو أول رئيس فرنسي يحظى بزيارتي دولة إلى البيت الأبيض بعد زيارة أولى في عام 2018 إبان حكم الرئيس السابق دونالد ترامب، كما أنها أول زيارة دولة في عهد بايدن الذي نسج معه الرئيس إيمانويل ماكرون علاقة قوية بعد الفتور الذي اعتراها.
ملفات زيارة ماكرون لأمريكا
وأوضح قصر الإليزية في بيانه، أن زيارة الرئيس ماكرون لأمريكا زيارة إستثنائية، فهي مهمة جدًا للصداقة بين فرنسا والولايات المتحدة.
وأضاف الإليزية في بيانه أن هناك "تطلعًا قويًا للشراكة وإعادة تنسيق العلاقة بين الولايات المتحدة وأوروبا"، وكلاهما لديهما "أهداف سياسية واضحة"، وتحتاجان إلى "الخروج معًا أقوى من الأزمة الأوكرانية".
وتركز زيارة الرئيس الفرنسي لأمريكا على ملفات عديدة أبرزها (مصير حرب أوكرانيا وردع روسيا، مواجهة نفوذ الصين، الملف النووي الإيراني، أزمات الشرق الأوسط وعلى رأسها مستقبل لبنان).
وكشف تقرير لمجلة "بوليتيكو" الأمريكية عن نذر تصدع الحلف الأمريكي - الأوروبي، وتصاعد النبرة العدائية من ناحية دول التكتل غربا باتجاه الأطلسي.
نبرة عدائية
اتهام وصل حدّ اتهام بروكسل لواشنطن بالتكسب من الحرب في أوكرانيا، التي تكاد "تقصم ظهر الأوروبيين"، وفق تعبير المجلة الأمريكية.
وقال تقرير المجلة إن كبار المسؤولين الأوروبيين غاضبون من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ويتهمون مسؤولين في الولايات المتحدة الآن بـ "جني ثروة من الصراع، بينما تعاني دول الاتحاد الأوروبي وتتألم".
ونقلت "بوليتيكو" عن مسؤول أوروبي كبير قوله: "الحقيقة، إذا نظرت إليها بواقعية، فإن الدولة الأكثر استفادة من هذه الحرب هي الولايات المتحدة؛ لأنها تبيع المزيد من الغاز وبأسعار أعلى، ولأنها تبيع المزيد من الأسلحة".
وبعد تسعة أشهر من اندلاع حرب أوكرانيا، ترفض الولايات المتحدة شكاوى أوروبا، وتعتبر أن الارتفاع في أسعار الغاز في أوروبا ناتج عن الحرب.
وزادت صادرات الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة إلى أوروبا بشكل كبير.
في المقابل تنتقد بروكسل بشكل خاص الإعانات والضرائب الخضراء، التي يقدمها بايدن، والتي تقول بروكسل إنها تهدد بتدمير الصناعات الأوروبية.
وعلى الرغم من الاعتراضات الرسمية من جانب أوروبا، لم تظهر واشنطن حتى الآن أي علامة على التراجع.