نادي الاسير الفلسطيني: المفكر وليد دقة مصاب بسرطان الدو
حازم الملاحقال نادي الأسير الفلسطينيّ اليوم الأربعاء، إنّ تدهورًا خطيرًا طرأ مؤخرًا على الوضع الصحيّ للأسير للقائد المفكر وليد دقة (60 عامًا) من بلدة باقة الغربية في الأراضي المحتلة عام 1948، حيث كان يقبع في سجن "عسقلان"، وعلى إثر ذلك نُقل إلى مستشفى "برزلاي" الإسرائيليّ، وتبين أنّه يُعاني من هبوط حاد في الدم، وبعد فحوص طبيّة خضع لها، تأكّد إصابته بسرطان الدّم "اللوكيميا".
وفي ضوء هذا فإنّ نادي الأسير الفلسطيني، والحركة الوطنية الأسيرة بكافة مكوناتها تُحمّل إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الحالة الصحيّة التي وصل لها الأسير دقة، نتيجة لجريمة الإهمال الطبيّ المتعمد (القتل البطيء)، التي تعرض لها، ورفاقه الأسرى المرضى على مدار عقود.
ويؤكّد نادي الأسير أنّ الأسير دقة، عانى من سنوات من مشاكل في الدّم، ولم تُشخص في حينها أنها سرطان، ومنذ نحو عامين كان من المفترض أن يخضع لفحوص دورية للدم، إلا أنّ إدارة السّجون ماطلت في ذلك.
اقرأ أيضاً
- فلسطين تدعو الجنائية الدولية لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين
- الخارجية الفلسطينية: جريمة إعدام الشهيد مناع إمعان إسرائيلي رسمي في التصعيد
- المؤتمر العربى الرابع للمياه يطالب المجتمع الدولى بإلزام إسرائيل وقف انتهاكاتها للمصادر المائية الفلسطينيه
- جانتس يعرب عن دعمه الكامل للضابط الإسرائيلي قاتل الشاب الفلسطيني
- العريقى و العبسى بالمعرض التشكيلي العربي دعما لفلسطين
- الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة يطالبان إسرائيل بالتحقيق في مقتل شاب فلسطيني
- فلسطين:”جريمة إعدام الشاب مفلح نتيجة لإفلات إسرائيل المستمر من العقاب
- وزير الخارجية التركي: من الخطأ اعتبار التطبيع مع إسرائيل ”خيانة” للقضية الفلسطينية
- الرئاسة الفلسطينية: إعدام الشاب في نابلس جريمة بشعة ضمن سلسلة الجرائم المتكررة
- جبران يطالب المجتمع الدولى القيام بدوره لحماية وخدمة المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والحفاظ على الهوية العربية للمدينة المقدسة
- السلطة الفلسطينية تتهم إسرائيل وأمريكا بمنع تصويت في الأمم المتحدة ضد الاحتلال
- البرلمان العربى فى اليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى يؤكد دعمه ومساندته للقضية الفلسطينية ويطالب بإنهاء الإحتلال
وبيّن نادي الأسير أنّ الأسير دقة تعرض كما الآلاف من الأسرى في سجون الاحتلال، إلى سلسلة من السّياسات التّنكيلية والظروف الاعتقالية القاسية، التي أدت إلى هذه النتيجة، وأنّ إصابته بالسرطان تؤكد مجددًا، مستوى الجريمة المستمرة بحقّ الأسرى، ومن الواضح أنّ المعطيات التي تتعلق بشأن الأسرى المرضى تتجه نحو مسار أكثر خطورة، خاصّة أن جزءًا كبيرًا من الأسرى مر على اعتقالهم أربعة عقود وأكثر، وهم معرضون أكثر من أي وقت مضى للإصابة بأمراض خطيرة.
وتابع نادي الأسير أنّه وفي السّنوات القليلة الماضية، وتحديدًا منذ العام الماضي، نشهد تزايدًا ملحوظًا في أعداد الأسرى الذين يعانون من السرّطان والأورام بدرجات مختلفة، وأخطر هذه الحالات حالة الأسير ناصر أبو حميد، الذي يواجه الموت في سجن "الرملة".
عن الأسير المفكر وليد دقة
الأسير والمفكر وليد دقة (60 عاماً) من بلدة باقة الغربية في الأراضي المحتلة عام 1948م، معتقل منذ الـ 25 من آذار/ مارس 1986 وهو من عائلة مكونة من ثلاث شقيقات و6 أشقاء، علمًا أنه فقدَ والده خلال سنوات اعتقاله.
يعتبر الأسير دقّة أحد أبرز الأسرى في سجون الاحتلال، ساهم في العديد من المسارات في الحياة الاعتقالية للأسرى، وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات وساهم معرفيًا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها، ومن أبرز ما أصدره الأسير دقة: "الزمن الموازي"، "ويوميات المقاومة في مخيم جنين"، "وصهر الوعي"، و"حكاية سرّ الزيت"، و"حكاية سرّ السيف" مؤخرًا.
عام 1999، ارتبط الأسير دقة بزوجته سناء سلامة، وفي شباط عام 2020، رُزق الأسير دقة وزوجته بطفلتهما "ميلاد" عبر النطف المحررة.
تعرض الأسير دقة لجملة من السّياسات التّنكيلية على خلفية إنتاجاته المعرفية بشكلٍ خاص، وسعت إدارة سجون الاحتلال لمصادرة كتاباته وكتبه الخاصة، كما وواجه العزل الإنفرادي، والنقل التعسفيّ.
يُشار إلى أن الاحتلال أصدر بحقه حُكمًا بالسّجن المؤبد، جرى تحديده لاحقًا بـ(37) عامًا، وأضاف الاحتلال عام 2018 على حُكمه عامين ليصبح (39) عامًا.