بتنفيذ من معهد المخطوطات التابع ”للألكسو”: إطلاق مشروع الأرشيف الإلكتروني لمخطوطات فلسطين
حازم الملاحبتنسيق من اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، وخلال اجتماع مع معهد المخطوطات العربية التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، بالعاصمة المصرية القاهرة، أعلن عن إطلاق مشروع الأرشيف الإلكتروني لمخطوطات فلسطين.
جاء ذلك خلال اجتماع عقد بحضور د. مراد الريفي مدير معهد المخطوطات العربية، والوزير عيسى قراقع رئيس المكتبة الوطنية الفلسطينية، ود. دوّاس دوّاس أمين عام اللجنة الوطنية رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة "الإيسيسكو"، وخليل كراجة الرفاعي عميد مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية- بيت المقدس "ميثاق"، ورزق زعانين المستشار الأول لدى مندوبية فلسطين في جامعة الدول العربية، وأسامة عصايرة مدير وحدة تكنولوجيا المعلومات في المكتبة الوطنية الفلسطينية، ونور لحلوح مدير دائرة تكنولوجيا المعلومات في ميثاق.
فيما رحب د. الريفي بالحضور، مشيرا إلى الأهمية البالغة التي تصاحب هذا المشروع، كونه يحافظ على جزء من تاريخ الشعوب العربية والإسلامية، وأهمية إدراك أن موضوع الأرشفة والرقمنة للوثائق الفلسطينية يما يرتبط فيها من أبعاد ليست فنية، وإنما لها علاقة باعتبارها واجهة حضارية والتعامل مع الوجود المعرفي، وخاصة في فلسطين والقدس الشريف، وهي الغنية دائما بالتاريخ والتراث المادي وغير المادي، الأمر الذي دفع المعهد والمنظمة إلى اعتماد هذا الدعم ووضعه ضمن أولويات العمل، فيما سيتم التنسيق مع المؤسسات الفلسطينية ذات العلاقة عبر اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم.
وأكد الريفي على وجود تعاون مستمر بين المعهد وميثاق، مرحبا بتأسيس المكتبة الوطنية كونها مرجعية لحفظ الوثائق والموروث الفلسطيني وتعد تطور مهم، مؤكدا على أن المخطوطات الفلسطينية ستكون حاضرة في برامج معهد المخطوطات باعتبارها رصيد من الأرصدة الوطنية والإقليمية.
اقرأ أيضاً
- الجامعه الخضراء فى تونس تنظم مؤتمر المخطوطات للحفاظ على الهويه فى فبراير القادم
- نجاح فاعليات المؤتمر الثاني لوزراء التربية والتعليم العرب في دورته الـ 12
- محمد ثروت يقدم التهاني والتبريكات للدكتورة حياة القرمازي لتكليفها بوزارة الثقافة بتونس
- مصطفى الفقي يستقبل كبير مستشاري المكتبة الوطنية في نيوزيلندا
- رئيس جامعة الأزهر يتفقد أحدث جهاز سكانر لتصوير المخطوطات النادرة والرسائل القديمة
- " جهود واسهمات معهد المخطوطات العربية في الحفاظ علي التراث العربي" ... فاعلية تنظمها معرض الاسكندرية الدولي للكتاب
- إتاحة مراسلات مارسيل بروست على الانترنت
- النمنم يهنئ سفير فلسطين على تدشين المكتبة الوطنية الفلسطينية
- الشارقة تزيح الستار عن 1500 مخطوطة في دار المخطوطات الإسلامية
- تحقيق علمي جديد في مركز المخطوطات بمكتبة الإسكندرية
- لائحة لدار الكتب لجرد المخطوطات بصفة دورية
- الجزائر تشتري "تاريخها" من فرنسا
وثمن قراقع خلال الاجتماع، الجهود العربية الملموسة من قبل منظمة "الألكسو" ومعهد المخطوطات العربية، وإيلاء الأولوية لحماية المقدرات التاريخية والحضارية للشعب الفلسطيني، وخاصة في هذا المشروع القومي للشعب الفلسطيني لحمايه تاريخه الحضاري والثقافي، والذي يأتي في إطار مظلة المكتبة الوطنية، الأمر الذي سيساهم في حماية هذه المقدرات الثمينة من الهلاك، ويظهر أداءً جماعيا محليا وإقليميا، يمكن البناء عليه في سبيل تطوير العمل في قطاعات مختلفة وأهمها حماية التراث وتزويد المكتبة الوطنية الفلسطينية بعدد كبير من المضامين الهامة.
وأشار دوّاس إلى أن هذا المشروع يأتي في إطار مشروع القرار الذي تقدمت به دولة فلسطين عبر اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم إلى دورة أعمال المجلس التنفيذي، والذي تبنى خلاله قرارا عربيا بإطلاق مشروع أرشفة المخطوطات الفلسطينية إلكترونيا، وذلك في سياق العمل على جمع وتوثيق وحماية وصون هذه المخطوطات، في ضوء ما تتعرض له من مخاطر سرقة وتزوير وتحريف وتلف، ولحماية الرواية التاريخية للشعب الفلسطيني ومقدراته الثقافية في وجه ممارسات وسياسات الاحتلال.
من جهته قال المستشار الرفاعي: "إن اللقاء يعبر عن قيمة العمل التراكمي الذي سبق لنا السعي لأجله، ويمكن بناء شراكات عربية لحفظ المخطوطات وأرشفتها إلكترونيا، من خلال معهد المخطوطات الذي نتطلع إلى تقديمة الدعم لتأسيس برنامج عربي موحد". وأكد الرفاعي جاهزية ميثاق للتعاون باعتبارها مركز المخطوطات الوطني الفلسطيني، وتقدم بالشكر لمدير المعهد د. مراد الريفي وللشركاء على تطوير الجهد الجماعي لحماية المخطوطات العربية.
يذكر أن الاجتماع ناقش عدة محاور، أهمها التعريف بجهود المعهد في حفظ التراث العربي والفلسطيني، والتعريف بأوضاع المخطوطات الفلسطينية وما تتعرض له من مخاطر مادية، وعرض مسودة إجراءات مشروع الأرشيف الإلكتروني لمخطوطات فلسطين، كما وناقش الاجتماع المخطط الزمني للمشروع، فيما قدم المعهد والوفد الفلسطيني أيضا، عرضا لمراحل تنفيذ المشروع.