الجمعة 22 نوفمبر 2024 05:43 مـ 20 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

آراء وكتاب

وسائل التواصل أم الإحتيال الاجتماعي ؟!

- رانيا إبراهيم

أنتشرت في الأونه الأخيرة عدة تطبيقات تتيح للمشتركين فتح حسابات مالية تتيح لهم عمليات الشراء لبعض السلع بالتقسيط عن طريق تعاقد يتم بين أصحاب التطبيقات و أصحاب المتاجرفي ظل غلاء المعيشة و تذبذب القوه الشرائية للعملة المحلية.. أصبح اللجوء لهذه التطبيقات هو الحل الأمثل للكثير .


ساهم في إنتشار الوعى بإستخدام هذه التطبيقات على نحو واسع وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة .. فأصبحت إعلانات هذه التطبيقات منتشره بشكل جنوني و أصبح التهافت على إستخدامها في تزايد مستمر ..
مع صعوبة العيش برفاهية للبعض و كذلك عوائق الإستيراد التي ساهمت في إرتفاع أسعار بعض السلع و وباتت ليست في متناول البعض ..و اللجوء لهذه التطبيقات حلا و لكنه ليس الحل الأمثل لإرتفاع نسبه الفوائد على الاقساط .


يستخدم المعلنين عن التطبيقات حيل و طرق كثيره لجذب المتابعين و لكنهم يخفون نصف الحقيقة أو لا ينشرونها كاملة..فيقع البعض في فخ إستخدام التطبيق بسذاجة و يتفاجيء أن الفوائد مركبة و يصبح الدين مضاعف و القسط مجهد و يتعذر السداد لتعذر السيولة .


بالتزامن مع إنتشار تطبيقات التقسيط ظهرت كيانات صغيرة مجهولة تسمى بشركات تسييل أموال التطبيقات و للأسف انتشرت عبر وسائل التواصل الاحتماعي التي اصبحت أضرارها تتفاقم يوميا و تنتشر مثل الأمراض المعدية التي لا علاج لها .


ما يسمى بشركات تسييل أموال التطبيقات تلعب على أحلام من خلت أيديهم و إستعصت عليهم الماده لشراء إحتياجاتهم أو ربما يكون البعض منهم قد لجأ لإستخدام تطبيقات الشراء بالتقسيط و لكن تراكمت عليه الأقساط و تعذر السداد لإرتفاع الفوائد فأصبح يبحث عن سيولة نقدية وإلا كان مصيره السجن في بعض الاحوال .


مافيا تسييل أموال التطبيقات تخدع السذج و تشتري منهم رصيد حساباتهم مقابل سيولة و ينخدع العامة و هم لا يعلمون أن فخ تسييل رصيد حساباتهم على تطبيقات الشراء بالتقسيط لا يقل خطرا في التعامل مع مثل هذه الكيانات التي تشتري منهم الرصيد مقابل سيولة نقدية لا تتعدى نصف قيمه الرصيد .. و للأسف ينجرف البعض وراء هذه الحلول الخبيثة لتخطى مشاكلهم بشكل مؤقت ليقعوا في كوارث دون وجود حلول .


يا سادة .. وسائل التواصل الإجتماعي أصبحت نقمه لنشر وإنتشار الأمراض الإجتماعية. ونصب الفخوخ في كل مكان لإصطياد الفريسة بسهولة سواء كانت بشكل مباشر أو غير مباشر في نواحي عده في المجتمع ..
لذلك آن الأوان لتفعيل الرقابة الصارمة على كل الكيانات المعلنة على وسائل التواصل الإجتماعي و بالأخص تلك الكيانات التى تدفع بالناس الى الإنزلاق في بؤر الاحتيال و النصب .. الم يحن الوقت لإحكام السيطرة على ما ينشر للعامة .

وسائل التواصل الجتماعى تطبيقات تسييل الأموال أقساط فوائد