شمشون
د . طارق ناصر
عشية عيد ميلاد السيد المسيح القادم يكون قد مر 10 أشهر علي بداية العملية العسكرية فى أوكرانيا " علي حد تعبير شمشون" و لم تنتهي بعد.
كان الهدف المعلن منذ بداية الحرب - اسف العملية العسكرية- هو تحرير اقليم الدونيسك من النازيين الجدد و نزع سلاح أوكرانيا و ضرب كل البنية العسكرية التحتية لأوكرانيا.
و منذ اندلاع الحرب كانت التصريحات الروسية تعلن عن تدمير أرقام هائلة من العتاد العسكرى و البنية التحتية لأوكرانيا. و بمرور الوقت ازدادت حصيلة الدمار الذى حل بكل امكانيات أوكرانيا العسكرية.
لا ادري ماذا يفعل الروس الي الان نحو تحقيق أهدافهم المعلنة بعد كل التدمير الذى الحقوة بأوكرانيا.
و مرت الايام و الشهور و لا اعتقد ان هناك اى بنية تحتية عسكرية قائمة الي الان فى أوكرانيا مع كل آلة الدمار العسكرية الروسية.
فماذا يفعل شمشون الي الان؟
اتجة الي ضرب محطات الكهرباء ( و هي بكل تأكيد ليس لة اى علاقة بالبنية العسكرية للدولة الأوكرانية ) و متي؟ فى عز الشتاء الاوكراني والصقيع الذى من المنتظر ان تصل درجات الحرارة فية خلال شهر يناير إلي ناقص 15 درجة مئوية.
فماذا يريد تحقيقة تحديدا؟
بطبيعة الحال لا يمكن ان يكون ضرب محطات الكهرباء من ضمن الأهداف الثلاثة المعلنة بواسطة الكرملين.
فى ظني ان الهدف أصبح واضحا. الهدف هو ان يثور الشعب الأوكراني علي زيلينسكي و يتم عزلة و ان تحل حكومة جديدة موالية تماما لروسيا.
و بهذا تعود أوكرانيا مرة أخري لأحضان الدب الروسي و ليس الإقليم الشرقي فقط.
فأكثر ما يحير الكرملين و يمد فى اجل الحرب هو عدم حدوث و لو مظاهرة واحدة من الشعب الأوكراني ضد زيلينسكي و هذا ما يجعل الكرملين يتمادى فى ضرب أهداف مدنية ليس لها أى علاقة بالعملية العسكرية.
أكثر ما يؤلم فى كل ذلك هو حجم المعاناة التي يتكبدها الشعب الاوكراني فى هذا الشتاء القاسي عليهم بدون اى رحمة او عقل من ساكن الكرملين.
يقينا الأهداف المعلنة ليست هي الحقيقة. و لكن ابتلاع أوكرانيا كلها فى بطن الدب الروسي هو ما يتمني تحقيقة الكرملين و لكن يبدو ان الشعب الأوكراني لة رأى اخر و هو لن نعيش إلا علي النمط الغربي الحر مهما كلفنا ذلك من ثمن.