بوتين يدعو إلى توثيق حربه مع أوكرانيا سينمائيًا
حرب روسيا وأوكرانيا، طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من حكومته، اليوم، تنظيم عروض "أفلام وثائقية" في دور السينما بحلول فبراير حول الهجوم الذي تشنه قوات موسكو في أوكرانيا.
ونشرت رسالة على موقع الكرملين جاء فيها: "نطلب من وزارة الثقافة تقديم مقترحات لضمان عرض أفلام وثائقية وطنية في دور السينما حول مواضيع تتعلق بالعملية العسكرية الخاصة، ومكافحة انتشار أيديولوجية النازية الجديدة والفاشية الجديدة".
نزاع بالوكالة مع الغرب
اقرأ أيضاً
- بيان عاجل من الأمم المتحدة بشأن ”قمة السلام” المقترحة من أوكرانيا
- الأمم المتحدة تؤكد مقتل 6919 مدنيا في عشرة أشهر من حرب على الأوكرانيا
- روسيا تفاوض لبناء محطتين نوويتين مع سريلانكا
- الإيكونوميست تتحدث عن تعزيز القوة العسكرية الصينية بعد الحرب الروسية الإوكرانية
- رئيس الوزراء البريطاني يتعهد بمواصلة دعم أوكرانيا
- روسيا قلقة من عدم إحراز تقدم بين أرمينيا وقره باغ
- بوتين: رئاسة الهند لمجموعة العشرين ستفتح فرصا جديدة لتعزيز الاستقرار العالمي
- روسيا تُسقط طائرة مقاتلة من طراز ميج-29
- رمضان قديروف يقبل اعتذار بابا الفاتيكان عن تصريحه المسيء للشيشان والبورياتيين
- بيلاروسيا تستدعى سفير أوكرانيا لديها للاحتجاج على سقوط صاروخ أوكرانى على أراضيها
- روسيا والصين يوجهان ضربة قوية لـ الدولار الأمريكي.. تفاصيل
- ألمانيا تعلق علي قرار بوتين حظر تصدير النفط الروسي
وبرّرت روسيا هجومها في أوكرانيا خصوصًا بإرادتها "اجتثاث النازية" منها، فيما اتهم الكرملين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والسلطات في كييف بالتواطؤ مع الأوساط القومية المتطرفة.
من جهة ثانية، تقدم موسكو هجومها على أنه نزاع بالوكالة مع الغرب، بسبب شحنات الأسلحة الحيوية لكييف.
ويأتي هذا القرار بعد انتكاسات عدة للجيش الروسي في أوكرانيا، مع اضطراره في الأشهر الأخيرة إلى التخلي عن منطقة خاركيف شمال شرقي البلاد ومدينة خيرسون في جنوبها.
واعترف الجيش الروسي، أمس، بأن ضربة أوكرانية قاتلة تعرضت لها قواتها في مدينة ماكيفكا شرقي أوكرانيا خلَّفت ما لا يقل عن 63 من الجنود القتلى.
وكان قد أعلن الجيش الأوكراني، في بيان صدر أمس الثلاثاء، عن إسقاط 500 طائرة مسيرة إيرانية الصنع منذ شهر سبتمبر الماضي.
حرب روسيا وأوكرانيا اليوم
ويأتي ذلك بينما لا تزال تداعيات الضربة الأوكرانية التي استهدفت نقطة انتشار مؤقتة للقوات المسلحة المشاركة في حرب روسيا وأوكرانيا في ماكيفكا جنوب دونيتسك وقتلت 78 جنديًّا، مستمرة.
وللمرة الأولى منذ اندلاع الحرب، أعلنت روسيا، الإثنين، مقتل عدد كبير من الجنود الروس خلال هجوم أوكراني واحد، فيما تكشفت معلومات تظهر أن استخدام الجنود للهواتف الذكية سمح لقوات كييف بتحديد موقعهم وقتلهم، في أخر تطورات حرب روسيا وأوكرانيا.
أخبار حرب روسيا وأوكرانيا
وذكر متحدث باسم وزارة الدفاع الروسية ان "أربعة صواريخ" ضربت "مركز انتشار مؤقت" للجيش الروسي في مدينة ماكيفكا، الواقعة شرق دونيتسك بأوكرانيا، دون أن يحدد تاريخ الضربة.
وتحدثت وسائل إعلام روسية وأوكرانية عن هجوم على ماكيفكا في ليلة رأس السنة الجديدة.
وقتل في هذه الضربة بحسب موسكو 63 جنديا، فيما تقول كييف إن العدد وصل إلى 400 قتيل.
وخلال الحرب المندلعة منذ 24 فبراير من العام الماضي، لم تعلن روسيا عن خسائرها البشرية إلا ثلاث مرات فقط وفي أشهر متباعدة، فيما يعلن المتحدث باسم وزارة دفاعها بشكل يومي الخسائر التي تُمنى بها القوات الأوكرانية.
وقالت صحيفة "موسكو تايمز" الروسية الناطقة بالإنجليزية إن القتلى مجندون وصلوا إلى أوكرانيا بعد قرار التعبئة العسكرية الجزئية التي أعلن عنها الرئيس، فلاديمير بوتين، في سبتمبر من العام الماضي.
وقال مصدر في القوات الانفصالية الموالية لموسكو في دونيتسك لوكالة "تاس" الروسية إن المعلومات الأولية تظهر أن استخدام الجنود للهواتف المحمولة بشكل كثيف هو الذي سهل الضربة التي نفذت بصواريخ "هيمارس" الأمريكية.
وأضاف المصدر، الذي لم تكشف الوكالة اسمه، أن هذا الاستخدام الكثيف رُصد من طرف الاستخبارات الأوكرانية.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية نشرت تقريرا في أواخر ديسمبر الماضي حول أخطاء روسية "فادحة" في حرب أوكرانيا.
وأشار التقرير إلى أن الأوكرانيين استعانوا بمكالمات أجراها الجنود الروس من أجل تحديد مواقع تمركز قواتهم وقصفها.
وذكر مسؤول أوكراني للصحيفة الأمريكية أن الجنود الروس استخدموا هواتفهم الخاصة في اتخاذ القرارات الخاصة بتحركاتهم.
توجيهات صارمة للجيش الروسي
ويتناقض ذلك مع التوجيهات العسكرية التي صدرت على كلا الجانبين الروسي والأوكراني في بداية الحرب، وتشمل حظر استخدام هذه الهواتف في مواقع القتال، لأن ذلك يقدم عونا للطرف الآخر في الحرب.
وعلى سبيل المثال، يستخدم الروس في أوكرانيا منظومة "ليير 3"، المكوّنة من طائرتين مسيّرتين ومركز قيادة في شاحنة عسكرية، لتتبع مواقع القوات الأوكرانية.
ويمكن لهذه المنظومة رصد أكثر من 2000 هاتف محمول في مدى يصل إلى 5.4 كيلومتر، مما يتيح إمكانية العثور على مجموعة كاملة من القوات المعادية.
ويعتقد أن القوات الأوكرانية تستخدم تقنية مماثلة، بحسب تقرير سابق لشبكة "سكاي نيوز" البريطانية.
غضب واسع في موسكو
فبعد إعلان الكرملين "عدم التهاون"، تفجّر غضب عارم في الأوساط الروسية، ما دفع مدونين قوميين إلى المطالبة بمعاقبة القادة المسؤولين عن إقامة جنود بالقرب من مستودع للذخيرة، خصوصا وأن لقطات نشرت على الإنترنت لما بعد الانفجار أظهرت مبنى ضخما تحول إلى أنقاض يتصاعد منه الدخان.