هجوم روسي إلكتروني يستهدف 3 مختبرات نووية أمريكية
كشفت تقارير إعلامية عن استهداف قراصنة روس لمختبارات نووية أمريكية، بالتزامن مع الفترة التي لوح فيها الرئيس بوتين باستخام السلاح النووي.
وذكرت وكالة الأنباء رويترز، أن قاصنة روس نفذوا هجمات سيبرانية ضد مختبرات نووية أمريكية في الفترة ما بين شهري أغسطس وسبتمبر الماضيين.
وأكدت رويترز في تقريرها أن القراصنة الروس الذين يطلقون على أنفسهم اسم COLD RIVERاستهدفوا 3 مختبرات نووية أميركية في الصيف.
وهدد الرئيس الروسي بوتين، مررا باستخدام السلاح النووي ضد دول الغرب نظرا لتدخلهم المباشر في حرب روسيا وأوكرانيا.
وحدد الرئيس الروسي بوتين استراتيجة استخدام السلاح النووي، عقب زيارة الرئيس الأوكراني زيلينسكي المفاجأة إلى أمريكا.
اقرأ أيضاً
- اختراق مختبرات نووية أمريكية عبر قراصنة من روسيا
- إيطاليا تنفي الاتهامات الروسية بتزويد كييف بالألغام
- أردوغان يعلن استعداده للوساطة في إحلال سلام دائم بين روسيا وأوكرانيا
- بوتين يأمر بوقف إطلاق النار على طول خط التماس من 6 إلى 7 يناير
- بوتين يدعو إلى توثيق حربه مع أوكرانيا سينمائيًا
- بيان عاجل من الأمم المتحدة بشأن ”قمة السلام” المقترحة من أوكرانيا
- الأمم المتحدة تؤكد مقتل 6919 مدنيا في عشرة أشهر من حرب على الأوكرانيا
- روسيا تفاوض لبناء محطتين نوويتين مع سريلانكا
- الإيكونوميست تتحدث عن تعزيز القوة العسكرية الصينية بعد الحرب الروسية الإوكرانية
- روسيا قلقة من عدم إحراز تقدم بين أرمينيا وقره باغ
- بوتين: رئاسة الهند لمجموعة العشرين ستفتح فرصا جديدة لتعزيز الاستقرار العالمي
- روسيا تُسقط طائرة مقاتلة من طراز ميج-29
وفي الاجتماع الذي عقده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع كبار القيادات المسلحة في مقر وزارة الدفاع الروسية، وما أعقبه من اجتماع لمجلس الأمن القومي الروسي لمناقشة تغيير نظرية السياسة الخارجية الروسية، يحددان بدرجة كبيرة ملامح التحركات المرتقبة، ليس فقط على صعيد المواجهة العسكرية في المنطقة.
الاجتماعات الثنائية والزيارات الخارجية
وكان بوتين عقد أيضًا عددًا من اللقاءات الثنائية مع بعض القيادات العسكرية، مما يمكن أن يكون مقدمة لتغييرات تناولت ضمنًا مسار العملية العسكرية الروسية الخاصة إلى جانب احتمالات تغيير بعض الكوادر القيادية.
ومن اللافت أن كل هذه اللقاءات والاجتماعات جاءت مواكبة لسلسلة من الزيارات الخارجية، ومنها زيارة نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي ديمتري ميدفيديف لبكين على رأس وفد عالي المستوى، التقى خلالها الرئيس الصيني شي جين بينج، في وقت تزامنت فيه هذه الزيارة مع مناورات بحرية مشتركة مع الصين، وأخرى مع بيلاروس.
لم تكن هذه اللقاءات والاجتماعات والتحركات لتعني في مثل هذا التوقيت سوى مقدمة لأحداث تالية تعلق فيها كل الأطراف المعنية كثيرًا من آمالها، بما يمكن أن تسفر عنه من نتائج.
وكان بوتين استهل حديثه في موسكو بتحديده لمهمات قواته المسلحة في العام المقبل، وما يمكن أن تكون عليه هذه القوات من مستوى للتسليح يتناسب مع كل الاحتمالات التي لا تستبعد موسكو معها المواجهة مع الناتو، الذي قال بضروروة الاستفادة من بعض تجاربه.
وإذ أشار إلى أنه وعلى رغم وقوف كل بلدان الناتو وحشد كل إمكاناتها ضد روسيا، قال بوتين بعزم كل أفراد القوات المسلحة الروسية وقدراتهم على استكمال أهداف العملية العسكرية في أوكرانيا.
ولعل الأكثر أهمية يمكن أن يتمثل فيما قاله بوتين حول دور "الثلاثي النووي"، وما تتسم به بعض مفرداته من قدرات تدميرية هائلة انطلاقًا من أن "توازن الردع النووي أساس الاستقرار في العالم".
وكشف الرئيس الروسي عن زيادة نسبة النماذج الحديثة للأسلحة في قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية على 91 في المئة، واستمرار عملية إعادة تسليح أفواج قوات الصواريخ الاستراتيجية بصواريخ مزودة برأس "أفانجارد" القتالية فرط الصوتية. وذلك فضلًا عما أعلنه حول موعد دخول عدد من الصواريخ الاستراتيجية إلى الخدمة في يناير، ومنها صواريخ "تسيركون" و"سارمات" الاستراتيجية العابرة للقارات المزودة برؤوس "أفانجارد" النووية فرط الصوتية، التي تبلغ سرعتها 27000 كم في الساعة.
صاروخ "سارمات"
ونقلت وكالة "نوفوستي" عن قائد قوات الصواريخ الاستراتيجية سيرجي كاراكاييف، وصفه لهذا الصاروخ الباليستي الثقيل الجديد العابر للقارات "سارمات"، بأنه "سيف القصاص والانتقام" الروسي.
ومن خصائص هذا الصاروخ وبحسب تصريحات قائد القوات الاستراتيجية النووية قدرته على التحليق عبر القطبين الشمالي والجنوبي وكذلك وفق مسارات أخرى، إلى جانب توقعاته حول أن يبقى هذا الصاروخ في الخدمة لمدة 50 عامًا، فضلًا عما قاله ديمتري روجوزين المدير السابق لمؤسسة "روس كوسموس" أن "من قدراته تدمير نصف ساحل قارة ذات سياسة عدوانية".
ومن السمات المميزة لتصميم هذا الصاروخ أنه "يسمح بالتحليق خارج مناطق مسؤولية منظومات الدرع الصاروخية الحالية والمستقبلية وتوجيه ضربة صاروخية تفاديًا لضربة مضادة"، بحسب المصادر العسكرية الروسية.
ومن هنا يعود بوتين إلى ما سبق وأعلنه في مستهل عمليته "العسكرية الروسية الخاصة" في 24 فبراير الماضي حول تهديداته غير المباشرة باحتمالات اللجوء إلى الأسلحة النووية انطلاقًا مما تملكه روسيا من قدرات "ثالوثها للردع النووي" المحمولة جوًا وبحرًا وبرًا، وتقترب في عددها من 6000 قنبلة ذرية ومنظومات صاروخية، منها ما لا مثيل له في العالم بحسب التصريحات الرسمية الروسية، فضلًا عن الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية والمجهزة بصواريخ باليستية عابرة للقارات مصممة لإطلاقها من البحر.
وذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية "أن هذه الغواصات تستطيع الاختباء في أعماق البحر لأشهر قبل أن تطلق صواريخها على هدف في أي مكان في العالم من دون أن تتمكن وسائل التتبع للعدو من رصدها".
صاروخ "يارس" الباليستي
ولمزيد من التوضيح توجه سيرجي شويجو وزير الدفاع الروسي إلى الرئيس بوتين بتقرير كشف فيه عن "إجراء تدريبات القوات النووية الاستراتيجية الروسية على توجيه ضربة نووية ردًا على هجوم نووي من جانب العدو"، ومنها إطلاق صاروخ "يارس" الباليستي العابر للقارات من قاعدة بليسيتسك الفضائية، وصاروخ "سينيفا" الباليستي من بحر بارنتس، وتدريبات أخرى كثيرة أكدت "تنفيذ كل المهمات المحددة فيها بالكامل، وأصابت جميع الصواريخ أهدافها بدقة". وذلك فضلًا عن "إطلاق القمر الصناعي الروسي السادس من طراز (كوبول) أي (القبة) أطلق في عام 2022، مما يسمح بالمراقبة المستمرة للمناطق المعرضة للصواريخ في نصف الكرة الشمالي".