الجمعة 22 نوفمبر 2024 04:27 صـ 20 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

عرب و عالم

صدام محتمل بين الصين والاتحاد الأوروبي

بكين ترفض الحصول على لقاحات متطورة من أمريكا لمواجهة كورونا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يهدد تحول الصين المفاجئ فى مكافحة كورونا وتخليها عن القيود الصارمة لاحتواء الفيروس بتفجير صدام جديد مع الدول الغربية، فبعد تسونامى الإصابات التى ضربت العملاق الآسيوى منذ ما يقرب من شهر.

عندما تخلصت بكين من السياسة الحديدية المتمثلة فى «صفر كورونا» بعد شرارة الاحتجاجات الاجتماعية، استجابت بعض الدول مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا واليابان بفرض قيود على وصول الركاب من الصين.

ومع الارتفاع الكبير فى أعداد الإصابات والوفيات بالفيروس، تبدأ دول الاتحاد الأوروبى، اعتبارا من غد الاحد فى إلزام جميع القادمين من الصين بإجراء اختبار كورونا سلبى يتم إجراؤه قبل ٤٨ ساعة من المغادرة من البلاد فى أقرب وقت ممكن، بالإضافة إلى ذلك، سيقومون بإجراء اختبارات عشوائية عند الوصول إلى أراضى الاتحاد الأوروبى واختبارات على الطائرات والمطارات.


ومن جانبها، اعتبرت الحكومة الصينية التدابير التى اتخذتها أوروبا للسيطرة على وصول المسافرين من بلادهم «غير مقبولة»، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينج، إنه يعتبر أنه لا توجد حجج علمية لدعم هذه الاعتبارات ويدافع عن أن بروكسل تناور مثل هذه «لتحقيق أهداف سياسية».


ووفقا للمتحدث، فإن المتغيرات المختلفة المكتشفة فى موجة العدوى فى الصين «تنتشر بالفعل فى جميع أنحاء العالم»، لذلك فهو يعتبر أن هذه التدابير «تمييزية» وقد هددت حكومتها بالفعل بالانتقام.


وفيما انتقدت منظمة الصحة العالمية الطريقة الجديدة لحساب الوفيات التى تحدث فى الصين بسبب كوفيد-١٩، لأنها تعتقد أن الإحصاءات الرسمية التى تشاركها الحكومة الصينية لا تتكيف مع التأثير الحقيقى للوباء فى العملاق الآسيوى.


وفى الوقت نفسه رفضت الحكومة الصينية عرضا من الحكومة الأمريكية لإرسال لقاحات متطورة مضادة لفيروس كورونا المستجد، وغيرها من المساعدات اللازمة لوقف انتشار الفيروس فى الصين، خوفا من تداعيات الموجة الجديدة على الاقتصاد الصينى وبالتبعية الاقتصاد الأمريكى والاقتصاد العالمى ككل، وفقا لما أعلنه مسئولون أمريكيون. 


وأشار هؤلاء المسئولون إلى أن العرض الأمريكى تم عبر قنوات خاصة غير معلنة، خلال زيارة دانيال كيرتينبرنك مساعد وزير الخارجية الأمريكى ولورا روزنبرجر كبيرة مديرى مجلس الأمن القومى الأمريكى الأخيرة لبكين.

 

الولايات المتحدة كورونا منظمة الصحة العالمية الاتحاد الأوروبى فيروس كورونا المستجد بكين