الجمعة 22 نوفمبر 2024 04:09 مـ 20 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

سياسة

”الإيسيسكو” تدين حرق متطرفين نسخة للمصحف الشريف بالسويد

أعربت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) عن إدانتها الشديدة للسلوك الهمجي، الذي قاد حركة (الخط المتشدد) السويدية، للإقدام على حرق نسخة من المصحف الشريف، في مشهد يبرهن على الانهزام الحضاري ومجانبة روح التسامح المؤمن بالتنوع الثقافي والعقدي، بما يفضى إلى إثارة مشاعر البغضاء وإحياء خطاب الكراهية.

وأكدت "الإيسيسكو" - في بيان اليوم /الأحد/ - أن الاستهانة بالقيم والمبادئ الحاكمة لحياة الأمم والشعوب هى أخطر أسلحة الدمار المخلخلة لبنية الأمن والنماء في المجتمع الدولي، واستنادا إلى هذه الحقيقة الساطعة، فإن المنظمة تنبه إلى ما جرَّ إليه هذا الاجتراء البغيض، من رفع لوتائر التوتر والعداء وحث لمشاعر الكراهية والصدام، بما يقود العالم نحو مزيد من شواهد الاحتراب الدولي الذي تعاني البشرية من تمدد خطره الداهم في الراهن المعاش، ولتعيش البشرية في أتون مهددات أمنها، بدلا من التفاتها صوب موجبات السلم الضامنة لازدهارها وتقدمها.

وأوضحت أن تكرار هذا النمط من التعديات، لن ينال من قيمة القرآن الكريم، الذي تتزايد أعداد المؤمنين به يوما بعد يوم، في مشارق الأرض ومغاربها.. مجددة التحذير من أن سماح السلطات - أينما كانت - لمثل هذه التوجهات بمثل هذا التعبير الأهوج يُعَدُّ استقواءً بآلياتها في الابتعاد بالإنسانية عن الجادة الحضارية الملتزمة باحترام قيم الشعوب وأخلاقيات ثقافاتها وأعرافها.

كما تجدد المنظمة تأكيدها بأنها لن تتوانى في المضي مع القوى العالمية المحبة للسلام، حملاً لمشاعل التنوير، وترسيخاً لدعائم الاعتدال، بما يحول دون انتشار هذه النزعات الرعناء وتمددها.

من ناحية أخرى، أدانت الكنيسة الكلدانية بالعراق، إقدام متطرف سويدي بإحراق نسخة من القرآن الكريم.

وأفاد البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو - في بيان أوردته وكالة الأنباء العراقية - أن الكنيسة الكلدانية تدين قيام شخص سويدي متطرف بإحراق نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة التركية في السويد.. موضحا أن هذا السلوك يتنافى مع القيم الإنسانية والدينية والأخلاقية، ويجرح مشاعر الملايين من المسلمين في العالم، ويؤجج خطاب الكراهية في وقت يحتاج فيه عالمنا إلى السلم الأهلي.

وأكد أنه على الدول أن تتحمل مسؤوليتها باحترام حق كل إنسان بممارسة إيمانه بكل حرية، عليها أن تقوم بخطوات راسخة في حماية الديانات ورموزها، والمؤمنين بها، وإشاعة روح المحبة والأخوّة بين اتباع الديانات، وتحصين المواطنين من التطرف والعنف، ومعاقبة المسيئين منعاً لتكرارها.