مصر تدين تمزيق المصحف الشريف في هولندا
أعربت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم، عن بالغ إدانتها لقيام زعيم إحدى الحركات المتطرفة بتمزيق المصحف الشريف أمام مبنى البرلمان الهولندي في لاهاي، في فعل سافر يتجاوز حدود حرية التعبير، وينتهك مقدسات المسلمين، ويؤجج خطاب الكراهية بين الأديان والشعوب بما يهدد أمن واستقرار المجتمعات.
وأعربت مصر عن بالغ قلقها إزاء تكرار حوادث ازدراء الأديان وتصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا في عدد من الدول الأوروبية مؤخرًا، مشددةً على مسئولية تلك الدول عن منع تكرار مثل تلك الممارسات التي تتنافى مع منظومة حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
إحراق المصحف في السويد
اقرأ أيضاً
وكان زعيم جماعة بيجيدا المتطرفة المناهضة للإسلام في هولندا، يدعى إدوين واجنسفيلد، تجرأ على إحراق المصحف الشريف في مدينة دين هاج، وذلك بعد أيام عملية أيام من جريمة القرآن الكريم في السويد.
وفي ظل تعدد حالات التدنيس للمصحف الشريف على يد اليمين المتطرف فى دول غربية، أعلن الأزهر الشريف استياءه البالغ واستنكاره الشديد لِمَا أقدم عليه بعض المتطرفين الإرهابيين ممن ينتمون إلى اليمين المتطرف في السويد، على حرق نسخ من المصحف الشريف، وتعمد تكرار هذا الفعل المشين رغم خروجه على كل القوانين والمواثيق الدولية التي تنص على ضرورة الالتزام باحترام مقدسات الشعوب وعقائدهم وأديانهم.
وكرر الأزهر تأكيده على أن التعدي على المقدسات الدينية ليس من حرية التعبير لا في قليل ولا في كثير، وإنما هو رِدة حضارية وهمجية تضرب بالقيم الإنسانية عرض الحائط، وتعود بالسلوك البشري إلى عصور الظلام، وتغذي مشاعر العنف والكراهية، وتقوِّض أمن المجتمعات واستقرارها.
جريمة حرق المصحف في السويد
حرق المصحف، في ذات السياق علق رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، الأحد الماضى، على حادثة حرق نسخة من المصحف في بلاده، السبت، الأمر الذي أدى الى إدانات عربية وإسلامية.
وكتب أولف كريسترسون على الحساب الرسمي لرئاسة الوزراء السويدية "إن حرية التعبير جزء أساسي من الديمقراطية، لكن ما هو قانوني ليس بالضرورة أمر ملائم".
وتابع كريسترسون، الذي ينتمي إلى حزب التجمع المعتدل اليميني: "إن حرق الكتب المقدسة للكثيرين فعل مشين للغاية".
تنديد مفتي السعودية بجريمة حرق المصحف
كما ندد مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، الأحد، بالعمل العبثي المشين الذي قام به أحد المتطرفين، بإقدامه على حرق المصحف الشريف في ستوكهولم بالسويد، مؤكدًا أنه عمل استفزازي لمليار ونصف المليار مسلم بالعالم ويؤجج الفتن ويخدم دعاة التطرف.
وقال المفتي رئيس هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، في تصريح، إن "هذه الممارسات الغوغائية تنمي الكراهية وتخدم أجندات التطرف والإرهاب ومصدري الكراهية في كل مكان"، داعيًا المجتمع الدولي والعقلاء بالعالم إلى اتخاذ موقف حازم وقوي تجاه من يدعمها ويأذن بها تحت أي مسمى أو شعار.