الدكتور محمد سليمان قميشة... الطبيب المتفوق علميا ومهنيا..الإنسان قبل أن يكون طبيبا
كتب: وليد سلامفي عصر المادة أصبح من الصعب أن تتصل بطبيب ما في وقت متأخر من الليل خاصة في الشتاء توقظه من النوم حتى يكشف على مريض ما، فقد لا يرد أو يرد سكرتيره أنه ليس متاحا وعليك هنا للذهاب إلى مستشفى خاص لإسعاف مريضك أو طوارئ مستشفى حكومي، إلا أنني تعجبت حين لجأت لطبيب ما في منتصف ليلة ما في هذا الشتاء وقد استيقظ من نومه وفتح عيادته ينتظرني وأنا أصطحب أحد قريباتي المريضة بعد ما قطعت شوطا على المستشفيات الخاصة والعامة وخاف البعض من التعامل مع حالة المريضة لخطورة الحالة وصعوبة إجراء أي طبيب عملية لها إلا إذا كان استشاري متخصص ذو خبرة كبيرة مع توافر إمكانيات مستشفى كبيرة.
وإذ بنا ونحن عائدين من مستشفى خاص وجدت نفسي أتواصل مع الدكتور محمد سليمان قميشة، استشاري النساء والتوليد، الإنسان قبل أن يكون طبيبا، وعرضت عليه التقارير الطبية لحالة المريضة والتي رفض بعض الأطباء إجراء عملية لها لخطورة الحالة، فإذا به قائلا " منتظرك في العيادة الأن"، فذهبنا إليه سريعا والذي قام بالكشف عليها وفحص حالتها ثم رد علينا" منتظركم غدا في التاسعة صباحا لإجراء العملية لها باذن الله"، نظرت إليه قائلا" أكيد يادكتور ..وهل الحالة لا تحتاج لمستشفى مجهزة لخطورة العملية؟، فرد قائلا" لا تقلق أجريت مثلها الكثير ولا داعي للقلق فهي بالنسبة لي شئ عادي لا يدعوا لأي قلق " .
إطمئن قلبي وحضرنا في التاسعة صباحا وهي معنا صائمة جاهزة للعملية، استيقظ الدكتور قميشة من نومه ودقائق قليلة وقد تم تجهيز غرفة العمليات، وبعد ما يقارب النصف ساعة، خرجت من غرفة العمليات بعد إجرائها عملية ناجحة رغم خطورتها ورفض بعض الأطباء من إجرائها، وبعد وقت قليل فاقت وقام بالاطمئنان عليها وطمأننا من نجاح العملية بكل بساطة وسهولة، ساعتها أيقنت وبصمت بالعشرة بقوة علم هذا الطبيب الإنسان البشوش .
استغربت كثيرا بوجود هذا الطبيب الاستشاري الكبير المتفوق علميا ومهنيا في بلدي ولم يقم بعمل دعاية إو إعلانات لعيادته مثل باقي الأطباء، بل الأغرب والأعجب من ذلك أنني عرضت عليه ذات مرة أن أنشر صحفيا حالة ولادة كانت نادرة هو من أجرى العملية لها بعد رفض بعض الأطباء إجرائها وحينما عرضت عليه نشرها رفض بشدة قائلا" لا أحب الظهور إعلاميا"، ولكني أختلف مع وجهة نظره الأن فلابد أن يعرف الناس علمه ولابد أن ننشر ونتحدث عن العلماء والمتخصصين علميا والمتفوقين حتى تعم الفائدة ويعرفهم البسطاء ويستفيد من علمهم الناس .
اقرأ أيضاً
- الصفقة الرابعة.. أسوان يضم سيف العجوز من الجونة
- لأول مرة..إدارة الصف التعليمية تنفذ خطوط سير لرؤساء اللجان والموجه المقيم من الإدارة حتى مقر اللجنة
- رمضان 2023.. أحمد أمين يبدأ تصوير مسلسله ”الصفارة” 15 حلقة
- ”عكاشة”.. العمدة المثالي بمحافظة الجيزة.. فارس مصلح وطني.. وهب حياته للإصلاح بين العائلات المتخاصمة ليعم السلام الاجتماعي
- جدول امتحانات الصف الثالث الإعدادي 2023
- ”أمهات مصر”: تباين قي الآراء حول مستوي إمتحانات الصفين الأول والثاني الثانوي
- زيارات مكوكية لمدير إدارة الصف التعليمية لمتابعة سير امتحانات الفصل الدراسي الاول
- ”أمهات مصر”: إنطلاق إمتحانات الصفين الأول والثاني الثانوي غدا.. وهذه نصائحي للطلاب
- المدارس الثانوية تحدد 6 محاذير على الطلاب تتسبب في إلغاء الامتحان
- نقابة معلمي الصف تعلن بدء حجز مصيف عام 2023 بالتقسيط على 4 أقساط
- الكموني: تعزيز التعاون بين اتحاد الغرف وجهاز تنمية التجارة لعودة استقرار السوق
- نهاية الصفقة.. الأهلي يصرف النظر عن ضم يعقوبو
الدكتور قميشة مثال للطبيب العالم المتفوق علميا ومهنيا، الإنسان البسيط المتواضع الخلوق المهذب الذي يتعامل مع المرضى بكل ذوق واحترام يطمئنهم، وكأن إجراء العملية بالنسبة لهم مثل وخذ إبرة بسيط، ولا يهول ولا يعقد الأمر على المرضى كما يفعل البعض ليخيفهم، كما أنه من الناحية المادية لا يشق على المرضى فهو متساهل معهم في هذا الأمر .
بعد أن أجرى الدكتور قميشة العملية، علمت من أصدقاء لي ومن بعض المتخصصين والعاملين بالصحة أن الدكتور قميشة تلجأ إليه بعض المستشفيات الحكومية حينما تأتيهم حالات خطرة ويعجزون في التعامل معها بأن يجري هو لها العملية لقوته العلمية والمهنية، وهنا أقدم له الشكر والتقدير لما يقوم به في خدمة وإنقاذ المرضى وما قام به من أجل انقاذ حياة زوجتي .
مركزي الصف وأطفيح، تعج بالكثير من الأطباء المتخصصين في كافة التخصصات لهم منا كل الشكر والتقدير والدعم، نحن دائما ما نشيد بهم ونثني عليهم في غيابهم وندل المرضى على المتفوقين منهم حتى يستفيد الناس من الأقوياء في علمهم، ومن هنا نوجه لكل متفوق في تخصصه الدعم وندعوا الله لهم بدوام التوفيق والتقدم، وأن يجزيهم الله خير الجزاء على ما يقدمونه من أجل المرضى، فلهم في الدنيا الأجر المادي وحب الناس والدعاء لهم، ولهم في الأخرة الجزاء الأعظم .