فى ذكرى حريق مصر
- ياسر فراويلة
لا أدرى كلما اريد تغيير عصر بعصر حرقت مصر ودمرت ثقافتها فقبل وصول الرومان لها حرقت وقبل دخول العرب حرقت وقبل زوال المماليك حرقت وقبل زوال الاتراك وحكم الاسره العلويه.
كان حريق القاهرة أيضا وقبل ماحدث ويحدث وزوال عصر٢٣يوليو حرقت فى مثل هذا اليوم.والذى لم تر مصر بعده خيرا تغيرت ملامح الوطن وبنيته التختبه والفوقانيه واختلفت اذواقه واسواقه أيضا اختفت كل سيره وثقافته تخص الطبقه الوسطى والفقراء لم يعد هناك سوى تحول كما تحولت أوروبا بعد الحرب العالميه الثانيه حذو النعل بالنعل تحولنا وسوف تتحول لاوروبا لا مكان فيها إلا لمافيا ولا زوق فيها إلا بطعم لنتش.
أجرى.اهتفت ثقافة يااهلا بالمعارك وحانبنى السد ووطنى.الأكبر.وجاءت ثقافه نمبر وان ..صالات الجيم وأنصار المثليه.. انتهت ثقافة المجمعات الاستهلاكيه وسر الأرض وظهرت ثقافة المولات اختفت الرموز امثال الشعراوى وكشك والبابا شنوده وحل محلها ميزو وابو حملات وشيوخ التيكتوك..اخترقت مصر فى ذلك اليوم بما فيها مجمعها العلمى ومتحفها ومبانيها العتيقة وميادينها .
احترقت بثقافتها الشرقيه وجاءت بثقافة اليانكى راعى البقر صالات اللعب .احترقت وجاءت لأجيال لاتؤمن بقيم ولامثل عليا .ولا تزوق .احترقت معها الاناشيد الوطنيه والزى المدرسي وجاءت اجيال هجينه بالون لها ولاطعم مثل الطعام الذى ياكلونه غالى الثمن طمعدوم الطعم والقيمه أصبحت مصر اشبة برغيف فول أو كبدة بتاع الموقف اسم على غير مسمى .
أختفت الحضاره وظهرت البطاله ..العقليه والنقليه..اخترقت عن عمد وبفعل فاعل من أجل مصلحة البلطجيه والسرسجيه .والمافيا ..احترقت كما اخترقت جميلة الجميلات فى فيلم صلاح الدين ...فى مثل هذا اليوم.