بناتك يا مصر بطلات من ذهب.. وسقطة قناة النهار الأعلامية !
- أميرة أنور عبد ربه
شعور بالفخر والفرح بعد فوز المصرية نور الشربيني علي منافستها المصرية ايضا نوران جوهر في بطولة الأسكواش جي بي مورجان العالمية بنيويورك فالنهائي كان مصريا خالصاوهو امر يدعو للسعادة والفرح بشكل مضاعف فأي كانت النتيجة فاللقب في النهاية مصري فنحن امام فتيات شابات يكتبن تاريخهن وتصنعن بصمتهن في اي محافل ومسابقات رياضية عالمية تشاركن فيها .
نموذج حقيقي وملموس بإنهن قادرات بارادتهن وعزيمتهم واصرارهن علي تحقيق حلمهن فالبطولات لم تعد قاصرة علي الشباب وانما ايضا الفتاة موجودة وحاضرة وبقوة في اي موقع ومهمة تضع فيها والحقيقة أن رياضة الاسكواش استطاعت ان تلفت الانظار اليها من مختلف الاعمار السنية منذ فترة طويلة وانجازاتها كبيرة وهو ما جعل لها جمهورها الذي يحرص علي مشاهدتها . ولا نستطيع أن ننسي الدور الكبير الذي قام به الناقد الرياضي الراحل ابراهيم حجازي في دعم تلك اللعبة واقامة ملعب للزجاج للمرة الاولي في تاريخها في الاهرامات وشرم الشيخ برعاية جريدة الاهرام الامر الذي ابهر العالم جميعا وقتها .
نور الشربيني ونوران جوهر لسن هما أول البطلات التي يحققن القاب عالمية فهناك نماذج لفتيات نفتخر بها جميعا في العديد من الالعاب الرياضية الاخري مثل فريال اشرف التي حققت الميدالية الذهبية للمصارعة في بطولة الالعاب الفردية بطوكيو والتي تعتبر اول فتاة تحقق هذا الانجاز لمصر وافريقيا وهناك ايضا
ولاننسي جيانا فاروق التي حققت اول ميدالية للكارتيه في الاولمبياد ايضا وسمر حمزة التي حصلت علي الميدالية البرونزية في بطولة المصارعة المقامة في الترويج العام الماضي وايقونة التنس المصرية ميار شريف التي دخلت ضمن افضل ١٠٠لاعبة في تاريخ التنس وهو امر لم تحققه اي لاعبة في تاريخ اللعبة !.
ومن التنس الي تنس الطاولة والتي برز اسم هنا جودت التي حققت الميدالية الذهبية في بطولة العالم بالبرتغال للناشئين اسماء كثيرة لا أريد أن انسي احد منهن فالقائمة طويلة ومشرفة وتدعو للفخر والاعتزاز بفتيات مصر العظيمات المكافحات الاقوياء الذين يتحدين أي ظروف صعبة بجهدهن واصرارهن فهن فتيات من ذهب.
سقطة اعلامية وقعت فيها قناة النهار الفضائية عندما استضاف الأعلامي تامر امين مني العمدة في حوار لا اعلم ماهو اهميته او قيمته لنا كمشاهدين ! خاصة انه تم تحويلها الي التحقيق من قبل نقيب الأعلامين بعد مخالفات في احدي حلقات برنامجها لذلك لم اجد أي مبرر لظهورها الا انه بحثا عن تحقيق التريند بصرف النظر عن أي اخلاقيات للمهنة !.
خاصة انه صادف قبلها وتابعت جزء من حلقة لها مع المطربة الشابة هايدي موسي علي نفس القناة ووجدت أسلوب ونبرة صوت مستفزة لم أصدق وقتها انتي أشاهد برنامج تليفزيوني ! واسترجعت شريط ذكريات مذيعات التليفزيون المصري قديما وكيف كان أدائهم راقيًا بسيطا وأن من تظهر علي الشاشة لابد أن تكون لها معايير وشروط تأهلها لذلك من خبرة ولباقة وبساطة وثقافة وهي أشياء تلاشت الأن .
ما هذا الذي أصبحنا نشاهده ؟وهل هذا هو الأعلام الذي درسناه سنوات في كليات الأعلام ؟! أتمني أن يكون هناك عقوبات صارمة من قبل نقابة الاعلاميين ولا تكتفي فقط بالتحقيق معهم مثلما يحدث في كل مرة ثم نفاجأ بعدها بظهورهم علي شاشات التليفزيون وكأن شيئا لم يكن هل هذا أمرًا مستحيلا؟.