مشروع قرار بشأن تبرع السجناء بأعضائهم يثير الجدل في أمريكا

أثار مشروع قرار جديد في الولايات المتحدة حالة كبرى من الجدل بين الديمقراطيين والجمهورين، ويناقش مشروع القرار السماح للسجناء بالتبرع بأعضائهم في مقابل تخفيض فترة العقوبة بالسجن.

وحسب ما نشرته شبكة فوكس نيوز الأمريكية، فقد دعا مشروع القانون في ولاية ماساتشوستس إلى السماح للسجناء بالتبرع بأعضائهم في مقابل تخفيض فترة العقوبة المقررة عليهم.

وينص مشروع القرار على تخفيف مدة عقوبة السجن الصادرة بحق المتبرع بمدة لا تقل عن 60 يوما، ولا تزيد عن عام واحد، حيث أثار مشروع القرار حالة من الجدل بين اثنين من نواب الحزب الديمقراطي، فمنهم من يرى أن مشروع القانون كفيل بإعادة الاستقلالية الجسدية للسجناء، والآخر يرى أن مشروع القانون غير أخلاقي، وأنه يقتات على يأس السجناء.

وحدثت حالة من الجدل على موقع التغريدات القصيرة تويترن ووفقًا لما تداولته وسائل الإعلام الأمريكية، يرى بعض الأمريكيين أن مشروع القرار مثير للاشمئزاز وغير أخلاقي، ويضر باستقلالية السجناء، بينما يرى آخرون أن السجناء فئة مهمشة في المجتمع، ووصمة عار شديدة للغاية، وأقل ما يمكنهم أن يقدموه هو التبرع بأعضائهم للآخرين.

تبادل الأعضاء للزراعة بالولايات المتحدة الأمريكية

ومن المشكوك فيه إذا ما كان مشروع القانون سيتوافق مع القوانين الحالية، على سبيل المثال، تحظر المادة 301 من القانون الوطني الأمريكي لزراعة الأعضاء تبادل الأعضاء للزراعة مقابل اعتبارات أخرى.

وقال نائب بولاية ماساتشوستس إنه يأمل أن يسد مشروع القانون الفوارق العرقية بين السود واللاتينيين، ونقلت صحيفة ميامي هيرالد عن نائب ديموقراطي قوله، إن توسيع نطاق مجموعة المتبرعين المحتملين هو وسيلة فعالة لزيادة احتمالية تلقي أفراد الأسرة والأصدقاء من السود واللاتينيين العلاج المنقذ للحياة.

ويهدف مشروع القرار إلى التقليل من قوائم الانتظار المتعلقة بزراعة الأعضاء في الولاية، حيث يوجد أكثر من 5000 شخص في ولاية ماساتشوستس بحاجة إلى زراعة أعضاء.