الجمعة 22 نوفمبر 2024 04:26 مـ 20 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رياضة

هل نمارس نفس اللعبة؟

الاهلي وريال مدريد
الاهلي وريال مدريد

انتهت منذ قليل مباراة الاهلي وريال مدريد في الدور نصف النهائي بكأس العالم للأندية، بفوز ريال مدريد بأربعة أهداف مقابل هدف واحد للأهلي.

وعلى الرغم من الفوارق الهائلة بين بطل أوروبا والنادي الأهلي إلا أن آمال الجماهير الاهلاويه كانت مرتفعة قبل اللقاء بفضل الاداء المميز الذي قدمته كتيبة كولر قبل وأثناء بطولة العالم للأندية.

تلك الآمال التي تحطمت أمام فريق يصنفه الكثيرون بأنه الافضل في التاريخ، على الرغم من غيابات ريال مدريد الذي افتقد افضل لاعب في العالم الفرنسي كريم بنزيمة وأفضل حارس مرمى في العالم البلجيكي كورتوا، وغيرهم من العناصر الأساسية التي رفع غيابها من سقف توقعات الأهلاوية.

وقدم لاعبي الأهلي مباراة قوية واضاعوا العديد من الفرص السهلة على مدار شوطي اللقاء، ولكن اتت الهزيمة بسبب الفوارق العظيمة في كل شئ بين لاعبي الفريقين، فتمثلت تلك الفوارق في الثبات الانفعالي وهو ما تجلى في لقطة الهدف الأول بعد الخطأ المشترك الغير مبرر، الى جانب الفارق البدني والتكتيكي والمهاري الذي تجلى أيضاً في معظم أوقات الشوط الثاني.

فلماذا انهار لاعبي الاهلي في الشوط الثاني بدنيا وفنيا ونفسيا؟ لماذا تلقى الفريق هدف مبكر في بداية الشوط الثاني بعد الأداء الرائع في الشوط الأول؟ لماذا استسلم لاعبي الأهلي في الدقائق الأخيرة مما تسبب في إحراز هدفين جعلوا النتيجة كبيرة وانست المشجعين اداء الفريق الرائع؟

فبعد أن رأينا تحركات وتمريرات لاعبي ريال مدريد والسهولة في افتكاك الكرة والوصول لمرمى الشناوي عن طريق العمق والاطراف وحتى تبادل التمريرات داخل منطقة الست ياردات، وعلى الجانب الآخر حالة من التوهان الدفاعي والذعر الهجومي أمام المرمى الذي ادى الى إهدار عدد من الفرص السهلة.

فهل حقا نمارس في مصر نفس اللعبة الموجودة في أوروبا؟ تلك اللعبة التي لا يتحكم فيها أصحاب المصالح والذين يبحثون عن الثراء السريع الذي يحدث بالفعل لكل عناصر اللعبة على الرغم من المنتج الضعيف الذي يقدموه بسبب اختفاء المواهب الحقيقية سواء في اللاعبين او المدربين او حتى المسؤولين والإداريين وعدم وجود محاسبة لكافة أشكال التقصير المحيطة بكرة القدم المصرية.

وحتى يأتي اليوم الذي يتواجد فيه الرجل المناسب في المكان المناسب ستظل كرة القدم الحقيقية رياضة نتمنى أن نشاهدها في مصر.

الأهلي ريال مدريد كاس العالم للأندية كهربا افشة مصر