مذكرات طبيب شرعي كتاب جديد للدكتورة أمل الهام فارس
صدر الجزء الثاني من مذكرات طبيب شرعي للدكتورة أمل فارس الاستاذ المساعد بكلية طب القصر العيني عن دار نشر العنقاء ، بعد نفاذ الجزء الأول ، وخاصة أن الكتاب يحوي علي أسرار ومعلومات غزيرة عن علم الطب الشرعي .
وقالت الدكتورة أمل فارس جاءت فكرة كتابة (من مذكرات طبيب شرعي) بناء علي رغبة من والدي الطبيب الشرعي الدكتور الهام فارس، وذلك أملا في تحقيق حلم طالما تمنى رؤيته على أرض الواقع، وهو توثيق وكتابة بعض من أغرب وأمتع القضايا التي عاصرها وتولاها وقام بالتحقيق فيها، وقد أعانني الله بالاستعانة بوجوده معنا وقتها، وبملفاته القيمة وقضاياه المتنوعة وبما كان يقصه علي حينها في تحقيق هذا الحلم، وظهر الجزء الأول للنور في حياته، وبفضل الله تعالى فقد تحققت أمنيته وضمته يداه وقرأه وفرح به كثيرا، وكأن الله قد أراد له تحقيق هذه الأمنية في حياته، وبعد حوالي شهرين من إصدار الجزء الأول من الكتاب، اختاره ربه لجواره، وهنيئا له بطيب الجوار وحسن الخاتمة، وبسيرته العطرة التي خلدت بين كل من رآه وعرفه وتعامل معه، وبقيت هذه المذكرات لتكون جزءا من عمله الصالح في الدنيا، وسببا لاستمرارالدعاء له من أهل الأرض، وصدقة جارية أسأل الله أن يتقبلها خالصة لوجهه الكريم.
وتوضح نظرا للنجاح الباهر والغير متوقع الذي حققه الكتاب في جزءه الأول، واستكمالا لما بدأته في المذكرات، أعانني الله ووفقني لكتابة هذا الجزء الثاني، لما لمسته من رغبة الجمهور والقراء في التعرف أكثر على قضايا أخرى وتفاصيل جديدة، واستمتاعا منهم بحكمة الدكتور الهام فارس رحمة الله عليه في التوصل للحقيقة بكل براعة وذكاء منقطع النظير، ولكم كان الأمر صعبا في البداية، إذ كيف سأكتب وقد فارقنا، بل كيف سأكتب دون الرجوع إليه ، وكيف سأكتب دون أن يقرأ في النهاية ما كتبته ، لقد كان رفيقي ومرشدي في كل قضية أكتبها وكنت أستعين به دائما، ولكنني وجدته قد ترك لي تراثا قيما وعلما ثريا، أعانني علي فهم كافة الأسرار وكأنه مازال يرشدني ويوجههني، وكأنه مازال بيننا، لم ينقطع عمله، وشعرت أن دوري ورسالتي أن أستكمل ما بدأت، وأنه سيشعر بإذن الله بهذا العمل من كم الدعوات والرحمات التي ستصله، وأنه مازال بيننا نذكره وندعو له بالرحمة والمغفرة في كل حين، وتمنياتي لكم بقراءة مشوقة وقيمة مع أكثر القضايا الغامضة التي اخترتها بعناية من ضمن مكتبة والدي الطبيب الشرعي الدكتور الهام فارس رحمة الله عليه.