الجمعة 22 نوفمبر 2024 07:46 صـ 20 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

مدارس و جامعات

برعاية وزيرة التضامن ورئيس جامعة جنوب الوادى مبادرة ”وعى” تواصل مسيرتها لمو اجهة الزواج المبكر والانفجار السكاني

كتب : طه مكاوى

تحت شعار " كوارث تنموية في الجمهورية الجديدة"

إنطلاق سفراء الوعى إلى جامعة جنوب الوادى..

مبادرة "وعي" تواصل مسيرتها لمواجهة الزواج المبكر والانفجار السكاني ..من جامعة جنوب الوادي

افتتح الاستاذ الدكتور يوسف غرباوي رئيس جامعة جنوب الوادي اليوم ندوة "زواج الاطفال والانفجار السكاني" للتوعية بمخاطر الزواج المبكر والانفجار السكاني تحت رعاية الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي والتي نظمتها جمعية المنتدي الاستراتيجي للتنمية والسلام الاجتماعي يوم الاثنين 13 مارس الجارى بجامعة جنوب الوادي

وصرح ا.د. يوسف غرباوي رئيس الجامعة "أن جامعة جنوب الوادي تستضيف الندوة لتقديم قيمة مضافة لطلابها حتي تساهم في بناء مواطن صالح ومتخصص مفيد للوطن فالجامعة تلعب دورا محوريا في مناقشة القضايا المجتمعية .. لان مثل تلك اللقاءات والندوات جزء متمم للعملية التعليمية ويساعد في توفير الكوادر الصالحة."

في حين أكد حسين عثمان وكيل وزارة التضامن بقنا علي الدور الكبير التي تبذله وزارة التضامن من أجل تعديل السلوك الإنساني .. وتوفير الحماية والرعاية الاجتماعية التنمية .. حيث قال" إن دور الوزارة لا يقتصر فقط علي تقديم الدعم المادي فقط ولكن تعمل علي تقديم منظومة للحماية الاجتماعية ورفع مستوي المعيشة للمواطن من خلال المشروعات التنموية التي تدعمها الوزارة."

ومن جانبه قال الدكتور علاء رزق رئيس المنتدي الاستراتيجي "إن العالم يعاني من اربع مشكلات كبري .. التضخم والطاقة ونقص سلاسل التوريدات وتغير المناخ التي استضافت مصر مؤتمره السنوي وتلك المشكلات انعكست بالسلب علي المجتمعات النامية ومنها مصر التي استطاعت أن تتجاوز الأزمة الي حد كبير لكن المعضلة ظلت في الانفجار السكاني .. فالنمو في عدد السكان لا يتناسب مع النمو الاقتصادي في ظل الأزمة حيث يزيد عدد السكان في مصر سنويا بمعدل 2.6% وهذا يتطلب نموا يفوق ال7% وهذا لا يتحقق .. ومن هنا جاء دور منظمات المجتمع المدني لكي تتحمل مسئولية توعية الشباب المقبل علي الزواج بمخاطر واضرار الزواج المبكر علي الفرد والمجتمع في آن واحد.

واضاف رزق إن القاعدة السكانية في مصر خلال ال15 عشر سنة الماضية كانت الشباب يمثل من 30 الي 40% من عدد السكان .. لكن الموازين انقلبت بعد أن أصبحت القاعدة من الأطفال التي تقل أعمارهم عن عشر سنوات وبالطبع يمثلون عبئا إضافيا علي الدولة.

وقال رئيس المنتدي الاستراتيجي ان الدولة تحاول مواجهة الزيادة السكانية من خلال أربعة محاور .. أولاها المحور الاقتصادي حيث تسعي الدولة لمحاربة الفقر وتقليل نسبة البطالة من خلال المشاريع القومية التي تبنتها في السنوات الأخيرة .. والمحور الثاني توصيل الخدمات للقري والأماكن النائية .. حيث أطلقت مبادرة حياة كريمة التي يستفيد منها مايقرب من 58% من سكان مصر .. أما المحور الثالث فهو الوعي وهو موضوع الندوة التي يقف فيها المجتمع المدني جنبا الي جنب مع الجامعات المصرية واخيرا الحفاظ علي الأمن القومي من خلال بث روح الولاء في المواطن المصري وهنا اتي دور الجامعة التي تعد مفرخة للشباب.

ولخص رئيس المنتدي الاستراتيجي اسباب انتشار ظاهرة الزواج المبكر في ثلاث .. اولا الفقر ثانيا الجهل واخيراعدم ارتباط التعليم بسوق العمل"

في حين أكدت الكاتبة الصحفية الدكتورة سامية ابوالنصر مدير تحرير الاهرام أن مبادرة "وعي" التي أطلقتها وزارة التضامن استهدفت بها شباب الجامعات المصرية ليكونوا سفراء للمبادرة في مجتمعاتهم لأن الوعي يمثل ركيزة أساسية لحماية الدولة المصرية المستهدفة من الداخل والخارج في آن واحد .. وان الزواج المبكر جريمة في حق الشاب والفتاة ويعد اتجارا بالبشر وينتج عنه مجتمعا مشوها لان الفتاة لاتملك حق اختيار شريك الحياة مما يؤدي إلي الطلاق الذي انتشر بشكل كبير في السنوات الأخيرة.

واكدت ابوالنصر أن الانفجار السكاني كارثة مجتمعية لابد من إيجاد حلول لها .. فرغم أن القانون يجرم الزواج قبل سن ال18 إلا أن الكثير من الأسر تصر علي تزويج بناتها في سن مبكر وهذا يضيع حقوق الفتاة التي لاتستطيع توثيق زواجها او حتي إثبات نسب اولادها أو المطالبة بالميراث .. واكدت الكاتبة الصحفية أن الزواج المبكر يعد أحد أهم اسباب انتشار العنف الأسري والطلاق وارجعت اسبابه لارتفاع نسبة الفقر والأمية ."

من جانبه قال الفنان طارق الدسوقي ان الفن يجب أن يوجه للتوعية بمشكلة الانفجار السكاني وأضرارها ولابد من تجديد الخطاب الثقافي لان مصر تمر بمرحلة خطيرة وتحاك ضدها مؤامرات داخلية وخارجية .. وهناك من يحاول تشويه الصورة وتغييب الشباب ولابد من تضافر كل الجهود لإيجاد حلول جذرية وفعالة .. والوعي هو السبيل الوحيد للنجاة لان الجهل ثم الجهل ثم الجهل .. هو السبب الرئيسي في كل ما تعانيه الدولة المصرية سواء كان جهلا سياسيا أو دينيا"

في حين أكد الدكتور خالد عبد الفتاح استاذ علم الاجتماع بجامعة حلوان "أن مصر تعاني بسبب الانفجار السكاني الذي يفوق النمو الاقتصادي بمراحل مما يجعل الدولة عاجزة عن تلبية احتياجات مواطنيها من تعليم وصحة وتوفير فرص العمل،

واضاف عبد الفتاح إن المشكلة ليست في الأرقام ولكن في معدل النمو حيث أن عدد سكان مصر تضاعف من 10 مليون الي 20 مليون خلال خمسون عاما .. في حين أنه تضاعف مرة أخري خلال 27 عاما والمتوقع أن يصل تعداد السكان في مصر عام 2050 الي 150 مليون نسمة .. وهنا سيكون مطلوب من الدولة المصرية توفير مليون فرصة عمل علي الأقل كل عام .. وهذا يعد كارثة.

ولخص استاذ علم الاجتماع مشكلة مصر في ثلاثة أبعاد .. الاول معدل الزيادة كما ذكرنا والثاني التوزيع الجغرافي فنحن نعيش حتي الآن علي 10% فقط من مساحة مصر أما البعد الثالث والاخير فهو الخصائص السكانية حيث أن التوزيع العمري للسكان يشكل عبئا علي الدولة المصرية فهناك 34.7 اقل من 15 سنة وهنا أكد استاذ علم الاجتماع علي ضرورة تعظيم وتفعيل دور المجتمع المدني لمحاربة ظاهرة يعاني منها الوطن منذ عشرات السنين وعجزت الدولة بكل ما تقدمه من دعم عن حلها.."

تأتي الندوة في إطار تنفيذ مبادرة وعي للتنمية المجتمعية التي أطلقتها وزارة التضامن برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي .. بهدف تدعيم دور المؤسسات المدنية للقيام بدورها المجتمعي.
وتحت رعاية وزيرة التضامن د.نيفين القباج و ا. د يوسف غرباوي رئيس جامعة جنوب الوادي..