للعام التاسع علي توالي .. مائدة فرحه اكبر تجمع شبابي لإفطار الصائمين بالإسكندرية
يعتبر شهر رمضان المبارك الذي يطلق عليه شهر الفرح و الرحمه و الخير و ايضا شهر العمل الخيري و صدد ذلك أطلق مجموعة من الشباب عمل خيري بمحافظة الإسكندرية تحت عنوان مائدة فرحه اكبر تجمع شبابي ليجمعهم حب الخير والعمل على إسعاد أهالي مدينتهم من خلال تقديم وجبات طازجة طوال أيام شهر رمضان ، و إطعام آلاف الصائمين لتتحول إلى عادة سنوية تجذب مئات المحبين للخير للمشاركة التي أتمت عامها التاسع بنجاح هذا العام من مختلف الأعمار الذين سخروا جهودهم لإسعاد الناس، و يسعون هذا العام لتقديم 250 ألف وجبة للصائمين على مدار الشهر الكريم، لتكون أكبر مائدة إفطار في عروس البحر ليخصصوا ساعات من أوقاتهم طوال هذا الشهر لخدمة الغير إيمانا منهم بأن المحتاج في الحقيقة يحتاج إلى بسمة نابعة من القلب ومخلصة قبل احتياجه للطعام.
يقول الدكتور «شريف الأودن» ، من مؤسسي «مائدة فرحة» إن الفكرة بدأ تنفيذها في 2014 وقررنا عمل شيء مختلف لعمل الخير في شهر رمضان، بخلاف المجموعات الشبابية التي تقوم بعمل شنطة رمضان، ووقع الاختيار على مائدة رمضانية، ففعل الخير لا يقدر بثمن مضيفا أننا بدأنا خوض التجربة قبل 9 سنوات بخمسين وجبة يوميا في أول أيام رمضان واستمر العمل على هذا الشكل حتى وصلنا بنهاية شهر رمضان إلى 1250 وجبة يوميا وبلغ إجمالي ما تم تقديمه في العام الأول 21 ألفًا و500 وجبة.
وتابع أن نجاح الفكرة في العام الأول لها شجعنا لتكرار الأمر في العام التالي ونجحنا في مضاعفة إجمالي الوجبات المقدمة في ثاني سنوات التجربة إلى 42 ألف وجبة، واستمرت في مضاعفة الوجبات على مدار السنوات اللاحقة وتعمل هذا العام على كسر حاجز ربع مليون وجبة مشيرا أن المائدة ضمت مئات المشاركين من مختلف الأعمار يقدمون خدماتهم على مدار 30 يوما حتى ليلة العيد، بخلاف العديد من الموائد التي تتوقف عند ليلة القدر مشيرا إلى أن فكرة المائدة تعمل على نظامين أولهما الأكل في الشارع في نفس مكان التحضير، والثاني تجهيز الوجبات الساخنة و توصيلها للأسر والأشخاص غير القادرين على تحمل نفقات الوجبات اليومية، بالاستعانة بكشوف بها عشرات الأسماء من الحالات في مناطق مختلفة بأنحاء الإسكندرية لافتا أن دور أهالي المنطقة في الدعم المعنوي والمادي ، خاصة في بداية تنفيذ الفكرة، إذ سمح لهم جيرانهم بالمنطقة باستخدام أفران و بوتاجازات المنازل لطهي كميات أكبر من الوجبات تشجيعا لهم، فيما سمحوا أيضا لأبنائهم بالنزول والمشاركة في التحضير.
ومن جه أخري قالت «هيدي احمد» أحدي المشاركات أن الهدف من مائدة فرحه هي ادخال البهجة والسرور و الفرحه علي كل الصائمين لافتا أنها تشارك في العمل التطوعي بها منذ بدايتها من 9 سنوات وهي سعيدة لأنها تقوم بعمل يعطي البهجة لكل من حولها وعن قواعد العمل أثناء تجهيز الوجبات أوضحت أنه على الجميع ارتداء القفازات أثناء العمل، وتنظيف كافة الطاولات التي يتم التحضير عليها كل 15 دقيقة واستخدام سوائل ومواد تنظيف معقمة، مع الحرص على وجود أكياس مخصصة للقمامة بجوار كل طاولة والحفاظ الدائم على نظافة الشارع، بالإضافة إلى غسل كافة أدوات التقطيع بصورة دائمة مؤكدة أن الاهتمام بنظافة المكان والوجبات يأتي على رأس أولويات المائدة، حتى يكون لدى الناس أعلى درجات الرضاء عن ما يقدمونه لهم.
ويقول «مينا عادل» أحد المشاركين في المائدة أنه ينتظر شهر رمضان من كل عام ليشارك في ذلك العمل مع اخواته المسلمين وسط أجواء الفرح و السعادة لافتا أنه عرف فكرة المائدة من خلال إحد زملائه بالجامعة وأحب فكرة العمل التطوعي لإسعاد الناس بدون مقابل، قائلا «نشعر أننا عائلة واحدة والروح بيننا جميلة» عن تجهيز الطعام أوضح إنه يطهي يوميا 3 أنواع هي «اللحم والكفتة والدجاج» ، بجانب زملائه الذين يعدون باقي مكونات الوجبة من المكرونة أو الأرز والسلطات وغيرها، مؤكدا أنه لا يشعر بالممل من التواجد أمام نار الفرن لساعات طويلة في الصيام لأنها يعتبر أن إسعاد الناس يتسحق لافتا إلى أن العام الأول كان يتم طهي عدد قليل بسبب الإمكانيات، فيما استطاعت المجموعة مضاعفة العدد ووصل الأمر لطهي 1500 وجبة يوميا، مع الحفاظ على كل درجات الأمان أثناء التجهيز.
ومن جانب آخر يقول «عمر خالد» ، مسؤول عن قطاع الملابس المستعملة نستقبل الملابس المستعملة من أهالي المنطقة وبعض أصحاب المحال بشرط أن تكون صالحة لإعادة استخدامها، ونقوم بتنظيفها وبيعها بأسعار رمزية مضيفا أنه يتم الاستفادة من هذا العائد في شراء الطعام الذي يدخل في تجهيز الوجبات، وفي حالة وجود أموال متبقية من سعر الملابس المستعملة نقوم بجمعها لشراء أضحية لذبحها في عيد الأضحى وتوزيعها على الناس.