مرصد الأزهر: ارتفاع الهجمات الإرهابية في باكستان خلال شهر مارس
ياسر خفاجىشهدت باكستان خلال شهر مارس (2023) ارتفاعاً في عدد الهجمات الإرهابية مقارنة بشهر فبراير من حيث شهداء الأمن، حيث بلغ عدد الهجمات الإرهابية خلال شهر مارس الماضي ما يقرب من (25) هجوماً في مناطق مختلفة من البلاد. وكان المسؤول عن أغلبها طالبان باكستان، والانفصاليون البلوتش، وجيش السند الثوري.
واستشهد في هذه الهجمات ما يقرب من (49) شخصاً، أغلبهم من أفرد الشرطة والجيش، وهم كالتالي: (27) من أفراد الأمن، و(22) مدنياً، بينما بلغ إجمالي عدد المصابين (25) شخصاً، من بينهم (19) من أفراد الشرطة، و(6) مدنياً. أما فيما يتعلق بالجماعات الإرهابية فبلغ عدد القتلى من الإرهابيين (34) شخصاً، هذا بالإضافة إلى اعتقال ما يقرب من (35) إرهابياً.
ونُفذت هذه الهجمات الإرهابية في مناطق مختلفة بأنحاء باكستان، وكانت أكثر المناطق تضرراً من الإرهاب هذا الشهر: "وزيرستان، خيبر بختون خوا، كويتا،بولان، ميران شاه، تربت، لاهور، بشاور، ديره إسماعيل خان، لاهور، وكويتا، لاكي مروت، البنجاب، كراتشي، كوهات، خوزدار، شامان، أوران، مردان، قلات وبانو"، وقد استهدف الإرهابيون في تلك الهجمات الإرهابية الكمائن ونقاط تفتيش الشرطة والجيش، بواسطة القنابل اليدوية والقذائف والأسلحة الثقيلة وأنواع مختلفة من المواد المتفجرة.
تجدر الإشارة إلى أن ثلثي الهجمات الإرهابية في البلاد تقع في إقليم خيبر بختون خوا والبلوشستان الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي، ويمثل جزءًا مهمًا من ممر الطاقة الباكستاني الصيني الذي يعارضه الجماعات في البلوشستان، وكانت معظمها هجمات متكررة على مراكز تفتيش الشرطة وكمائن الجيش، ويعود السبب وراء ارتفاع عدد الهجمات في "خيبر بختون خوا" إلى انتشار الجماعات الإرهابية وتثبيت قواعدها وانضمام العديد من الجماعات الفردية إلى حركة طالبان باكستان المحظورة، مما ثبت دعائمها وزاد من قوتها على الأرض ولا سيما في تلك المناطق القبلية على حدود البلاد، فكل تلك التحديات الخطيرة مجتمعة والتهديدات الإرهابية والطائفية ساعدت في عدم إرساء القانون والنظام في المنطقة، فضلًا عن تفاقم الإرهاب في باكستان في الآونة الأخيرة.