رئيس جامعة الأزهر: نزول القرآن في ليلة القدر حدث عظيم لم تشهد الأرض مثله
قال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، إنَّ ليلة الجمعة اليوم هي الليلة الوترية الثانية ولعلها ليلة القدر، فأحيوها بكتاب الله وعمرو قلوبكم فيها بتلاوته وعدم هجرته، موضحًا أن ليلة القدر هي التي نزل فيها القرآن الكريم والتي يقول الله -تعالى- عنها في محكم كتابه: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ ليلة القدر خير من ألف شهر تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِ أَمْرٍ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ}.
سلامة داود: ليلة القدر هي ليلة الشرف والليلة الموعودة المشهودة
وأضاف رئيس جامعة الأزهر خلال درس التراويح بالجامع الأزهر أنَّ ليلة القدر هي ليلة الشرف والليلة الموعودة المشهودة التي سجلها الوجود كله في غبطةٍ وابتهال، ليلة بدء نزول القرآن على قلب سيدنا محمد ﷺ، ولم يبدأ الله شيئا إلا وأتمه، لذلك نرى أن الله قد عبر عن نزول القرآن الكريم بصيغة الماضي، ليعلمنا أن نزول القرآن كان نزولا تاما وحدثا عظيما لم تشهد الأرض مثله في عظمته وفي دلالته، وفي آثاره في حياة البشرية جمعاء.
سبق، وقال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خلال الحلقة الثانية والعشرين من برنامجه الإمام الطيب، إن جمهور أئمة مذاهب أهل السنة قاطبةً ذهبوا إلى عدم اعتبار الإشهاد في وقوع الطلاق، وأن الأمر بالإشهاد على الطلاق المستوفي لكل الشروط ليس على سبيل الوجوب واللزوم، ولكن على سبيل الاستحباب والندب، وأن مَن يُطلِّق زوجته طلاقًا بدون إشهاد، فطلاقه واقع.