ليس دفاعا عن ترامب
د . طارق ناصر
فى تسعينات القرن الماضي تقلد الديموقراطي بيل كلينتون رئاسة أمريكا (1993 - 2000).
ثم جاءت فضيحتة الشهيرة مع المتدربة الجميلة مونيكا لوينسكي. و تم توجيه اتهامات لة بخيانة الأمانة آنذاك.
و بعد تحقيقات و سيجالات تم محاسبته ( طبعا بشكل صورى نوعا ما) علي انة كذب تحت القسم.
و قيل وقتها ان الشعب الامريكي لا يهمة ما إذا كانت لة علاقة جنسية بها من عدمة و لكن العقاب و المحاكمة و الاتهام علي الكذب تحت القسم.
و هي فضيحة لو تعقلون عظيمة للغاية. فلقد مارس الجنس ( اى ان كانت صورتة) فى المكتب البيضاوى الرئاسى الأمريكي الشهير.
لقد استباح واحد من الأماكن الاكثر رمزية للولايات المتحدة الأمريكية كلها ألا و هو المكتب البيضاوى فى عقر مقر الرئاسة الأمريكية و قرر ان يترك لنزواتة و مغامراتة النسائية الجنسية العنان بكل استخفاف و استهانة و هو الرئيس الأمريكي الحالي و فى موقع المسؤلية عن اهم و أقوى دولة فى العالم.
هذا الرجل المتزوج استباح المكان الذى بدون أدني شك لة عظيم الاحترام ليس فى عيون الأمريكان فحسب بل فى عيون العالم كلة كمركز صنع القرار لأكبر قوة مهيمنة علي العالم.
لقد ضرب بعرض الحائط كل القيم و الأعراف هذا العجوز المتصابي و قرر ان يطلق لنفسة حق العربدة أثناء تأدية عملة و هو ليس اى عمل كما تعلمون.
و بالطبع استغل حكم المنصب ايضا للضغط علي الفتاة المتدربة التي لا تمتلك ان تقول لرئيس امريكا لا.
و انتهت المحاكمة الصورية باعتذار من كلينتون للشعب الأمريكي و توتة توتة فرغت الحدودتة.
و تدور الأيام و يريدون الان محاكمة جنائية للرئيس السابق ترامب لعلاقة تبعد عن فترة رئاستة ما يربو علي العشرين عاما.
طبعا فضيحة و مهزلة سياسية و أخلاقية لأبعد الحدود ان يتحدثوا عن حدث لا يملكون دليل علية حدث من عهود سابقة لمجرد المكايدة لترامب.
ليس عندى أدني شك ان الايام ستثبت ان الديموقراطيين و الجمهوريين ( و هم أغلبية حاليا فى مجلس النواب) متواطئين سويا من أجل اسقاط الرجل الذى تعشقة قطاعات كبيرة من الشعب الأمريكي.
فترامب جاء للحكم غصب عن حزبة الجمهورى قبل الحزب الديموقراطي المنافس و الذى تابع انتخابات 2016 رأى بوضوح كمية الكراهية الذي يكنوها لدونالد ترامب علي اساس انة الرئيس الأمريكي الوحيد الذى لم يتبوأ اى منصب سياسي او حكومي او فى الجيش طيلة حياتة. فكانوا يعتبرونة دخيل علي السياسة الأمريكية و انة هبط بالباراشوت عليهم.
هذا الرجل لم يطلب دولار واحد من أجل حملتة الانتخابية و نجح بفضل حب الناس لة.
لو عاش لعام 2024 و لم يمت او يغتال سينجح و سيصبح الرئيس الأمريكي الوحيد فى التاريخ ايضا الذى خرج من البيت الأبيض ثم عاد رئيسا و هو يستحقها تماما و ان غد لناظرة لقريب.