مستشفى الجامعة بالشارقة يُطلق برنامج توعوي بمناسبة اليوم العالمي لمرض الثلاسيميا
الميدان - عصام النجار
أطلق مستشفى الجامعة بالشارقة، أمس الإثنين، برنامجًا توعويًا بمناسبة اليوم العالمي للثلاسيميا، وذلك بالتعاون مع الاتحاد الدولي لمرض انيميا البحر المتوسط "الثلاسيميا"، في ندوة علمية تضم كافة التخصصات بدأت منذ الثامنة وحتى العاشرة صباحاً في المدرج الرئيسي بالجامعة.
فيما احتوى البرنامج على محاضرات علمية للأطباء وأخرى توعوية للمرضى، بالإضافة إلى تقديم استشارات مجانية مع استشاري أمراض الدم، وتوفير فحص صورة الدم لأول ١٠٠ من المشاركين في البرنامج.
من جانبه قال الدكتور حكم ياسين، المدير طبي واستشاري طب الأطفال وحديثي الولادة بمستشفى الجامعة بالشارقة، إن الطاقم الطبي بالمستشفى يتعامل بشكل يومي مع مرض الثلاسيميا سواء من خلال التشخيص المبكر أو علاج المرضى، لافتًأ إلى أن الندوة تهدف إلى توعية المرضى والأطباء بالمرض، والوقاية من حدوث المرض، وتعد دولة الإمارات من الدول السباقة في التوعوية بالمرض والوقاية منه والإطلاع على أحدث طرق العلاج. كما اتخذت الدولة إجراءات تتعلق بفحوصات قبل الزواج للكشف عن الحالات المُصابة، حيث تبلغ نسبة حاملي المرض 8.5% بالإمارات.
وأضاف أن مراكز نقل الدم في المستشفى خاصة والإمارات عامة تعد عالية التقنية، إذ حصلت على شهادات عالمية معتمدة، حيث أن نسبة نقل الإصابة من خلال نقل الدم أصبحت 0%، موضحًا أن المستشفى على مدار 13 عام أصبحت تضم كافة التخصصات ومنها، الباطنة، الجراحة، الأطفال، النساء والتوليد، الجراحة التداخلية، المناظير، ووحدة متميزة لرعاية الخدج.
وفي السياق ذاته قالت الدكتورة فدوى سعيد، استشاري طب أمراض الدم بمستشفى الجامعة بالشارقة، إن المستشفى نظمت هذه الفعالية مع الجمعية الدولية لمرض الثلاسميا، خاصة وأن الإمارات بها عدد كبير من حاملي جينات مرض الثلاسميا، وهدفت الندوة إلى تقليل فرص الزواج بين حاملي المرض لخفض نسبة نقل المرض على مستوى الدولة، ومحاولة لمنع ولادة أطفال تحمل هذا المرض، وذلك من خلال إجراء الاختبارات والفحوصات الطبية.
وأشارت إلى أن المستشفى تقدم التشخيص الكامل لحاملي المرض، وتبدأ الفحوصات بصورة الدم، مرورًا بالتاكد من عدم وجود نقص في الحديد لدى الشخص الذي يُجري الفحوصات، ثم الفصل الكهربائي للهيموجلبين الذي يوضح نوع الثلاسميا سواء كان بيتا أو ألفا، موضحة أن تجنب حدوث الثلاسيميا يبدأ بنوعين من المنع، الأول يتمثل في توعية المواطنين بأن هناك حامل للمرض وعند زواج حاملي المرض من الممكن بنسبة 25% أن يُولد طفل مصاب بالمرض، بينما يتمثل النوع الثاني في إجراء التحاليل التي تثبت وجود المرض وأولها صورة الدم، وذلك لتوفير العلاج لمصابي المرض بالفعل، فالهدف أساسًا وقائي بدلًا من علاج حالات جديدة من الممكن منع إصابتها.