عادل امام و حديث 60 ثانية
بقلم / الكاتب الصحفى
محمد النقيب
لم يكن هناك مجال للشك ان الميديا سلاح ذو حدين و مهما كان خبرة الاعلامى حتى و لو سنوات طويلة من الممارسة الى انه يمكن ان يسقط فجأة و بدون سابق انذار الى الهاوية و لكن ... لابد ان يشفع له رصيده المهنى و حلقاته المتميزة و اسلوبه الراقى فى الحوار اذا كان يمتلك ذلك .
لقد كان عادل امام على مدار 24 ساعة فقط حديث الوطن العربى و ترند من خلال امرين .. الاول هو مداخلته مع الاعلامى شريف عامر على مدار 60 ثانية فقط من خلال مكالمة بدءت مع لبلبة و يسرا ثم فجاة وجد نفسه مع الزعيم عادل امام .. المكالمة لم تكن موفقة للطرفين سواء فى ادارة الحوار من جانب شريف او اجابة عادل امام و دون الدخول فى تفاصيلها اظهرت المكالمة ان الزمن كان له تاثيرا واضحا على ردود عادل امام و هو الامر الثانى الذى ظهرا واضحا من خلال الصور التى تم نشرها من جانب بعض الفنانين و العاملين معه من الاحتفال بعيد ميلاده 83 .
ان الظهور من خلال الصور التى تم نشرها او مكالمة 60 ثانية كلاهما كان من دافع طمأنة الجماهير على الزعيم عادل امام عقب الكثير من الشائعات التى تطلق حوله دائما .
عادل امام لم يكن محور مصر فقط كفنان و لكن محور الوطن العربى و ايضا الغرب من خلال ما طرحه من قضايا و شعبيته الجارفة على مدار السنوات الماضية .
اعتقد انه يجب ان نحافظ على القيمة و الصور الذهنية الطيبة لكل انسان مهما كان منصبه او قيمته فى المجتمع لان الزمن له متغيراته و هذه طبيعة الحياة فنولد صغارا ثم شبابا ثم شيوخا ثم "كهلا" و يكون ما نسميه ارذل العمر .. فرفقا ايها الناس لاننا كلنا معرضون ان يؤثر فينا الزمن .. "اللهم إني أعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك من البخل، وأعوذ بك من أن أرد إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا"