لبنى زكي: نسعى لبناء أسري قائم على تعليم الفتيات وحمايتهن من الزواج المبكر والختان

أطلق المجلس القومي للمرأة بالإسماعيلية برئاسة لبنى زكي مقرر الفرع فاعلية الإرشاد الأسري ضمن سلسلة البرنامج التوعوية التي تهدف إلي مخاطبة المرأة داخل مراكز ومدن المحافظة فيما يخص مخاطر الزواج المبكر وارتفاع معدلات الطلاق وزيادة معدلات الإنجاب ،بجانب تقديم الإستشارات القانونية الخاصة بالمرأة ضمن قانون الأحوال الشخصية والمكتسبات التي حصلت عليها بما يعكس دعم القيادة السياسية لها،كما شهدت الفاعلية تقديم محاضرة حول كيفية الحفاظ على الصحة الأسرية عن طريق التعريف بمخاطر تناول المضادات الحيوية.

شارك الفاعلية عدد من عضوات المجلس فرع المجلس نادية محمود ،شادية رزق،جيهان دياب،وعبير العربي، بحضور الشيخ إبراهيم البلاط ، ممثلا عن الأزهر الشريف،و التي نظمت داخل مركز ومدينة فايد بمركز شباب قرية فنارة .

أدارت الندوة نادية محمود ،مؤكدة أن الهدف من سلسلة الفاعليات التي ينظمها المجلس داخل مراكز وقرى الإسماعيلية هو الوصول للمرأة في مكانها لإمكانية رفع الوعي الشخصي والأسري بما يضمن لها حياة كريمة في ظل المجهودات الوطنية المبذولة من قبل الدولة المصرية .

من جانبها أعلنت لبنى زكي مقرر الفرع ،أن الأسرة المصرية داخل كل مكان مسئولة في الحفاظ على أبناءها من ناحية التعليم الجيد والوعي المجتمعي وضرورة التوجيه المستمر الذي يضمن لهم الصحة العقلية والنفسية ،لافتة إلي ضرورة مواجهة الزواج المبكر للفتيات والذي يواجه بهن مستقبل مظلم لا ينتج إلا أطفالا غير أسوياء دون تعليم ولا توجيه ،خاصة مع انتشار حالات الانفصال في حالات كثيرة جراء هذا الزواج غير المتكافىء.

وقالت زكي ،إلى أن الدولة المصرية المتمثلة في المجلس القومى للمرأة خصص أرقام ساخنة،"15115" للتدخل الفوري في حالة وقوع حالات الزواج المبكر للفتيات القصر على أن يتم منع مثل تلك الجرائم الأسرية

وألفتت مؤخرا إلي ضرورة منح الأسرة حق الفتيات في التعليم والتأسيس النفسي والعلمي خاصة وأن الدولة تتكبد أعباء كبيرة من أجل تنفيذ مشروعات حياة كريمة التي تستهدف القرى الأكثر احتياجات لانجاح المشروع الأسري ،بجانب مواجهة ظاهرة ختان الإناث الذي يعد جريمة أخرى ترتكب في حق الفتاة المصرية خاصة داخل القرى الريفية، مشيرة إلي أن المجلس القومي للمرأة بجميع فروعه داخل كل المحافظات يعد داعم قوى لحقوق المرأة الأسرية انتصارا للحق الأسري بشكل عام لأن المرأة هي قوام الأسرة ومحور نهضته واستقراره.

وتناولت جيهان دياب ، الحديث حول المخاطر التى تحيط بنسب ارتفاع زيادة معدلات نسب الطلاق ، والأسباب التي أدت إلي ذلك ، وأثرها علي الأطفال ، وما يمثله من عبء علي الدولة، و علي العلاقات الزوجية،موضحة السبل التي يمكن اتباعها لتفادي هذا بدءاً من الاختيار الجيد لشركاء الحياة من الجنسين ، ومعرفة كل طرف للمهام التي ينبغي أن يحرص على تقديمها للحفاظ على قوام العلاقة،مع ضرورة تحديد النسل بما يضمن حياة مستقرة بعيدة نسبيا عن الأعباء وقادرة على مواجهة الظروف الاقتصادية .

وقدمت دكتور منى كمال أستاذ علم الأدوية بكلية الطب جامعة قناة السويس ، عرضا طبيا مهما حول خطورة المضادات الحيوية على صحة الأفراد وأضرارها على الجهاز المناعي ،مشددة على عدم تناولها دون استشاره الطبيب الذي لديه القدرة على التشخيص الصحيح والاحتياج الأمثل لمثل تلك العقاقير الطبية والتي تبدأ بمعرفة ما إذا كان العرض فيروسي أو بكتيري ،محذرة من تناول الأدوية دون تشخيص كما يحدث مع الأغلبية في الوقت الحالي.

وأوضحت سمر عزت المحامية بمكتب الشكوى بفرع المجلس ،إلي أن المجلس القومي للمرأة خصص داخل جميع مقاره بالمحافظات ما يسمى بمكتب الشكاوى والذي يعمل على تلقي جميع الشكاوى الخاصة بالمرأة والتي تقتضي التدخل العاجل لمواجهة مشكلة ما ،أو ما يخص رفع القضايا الأسرية دون تقاضي أموالا مراعاة للظرف المادي الذي تتعرض له،مع وضع ضمانات كاملة لسرية الشكاوى المقدمة وتقديم الإرشاد القانوني.

فيما قدمت الصحفية عبير العربي ،محاضرة حول سبل تحقيق مفاهيم جودة الحياة الأسرية التي تضمن في مفهومها الأشمل الإستقرار الأسري ،بين جميع أفراد الأسرة ،مؤكدة على أنه لا أمل في تنشاة صحيحة دون وجود تفاهم حقيقي بين الزوجين.

وألفتت العربي إلي أن للجودة الأسرية عدد من المغاهيم إذا ما تم تطبيقها ستتحقق السعادة الأسرية مهما بلغت قسوة الظروف ،مؤكدة على أن الزوجة والأم الدور الأكبر في تحقيق هذا المعيار على اعتبار إنها الداعم الأول والأهم حول نجاح أي أسرة .

بذكر أن المجلس القومي للمرأة بالإسماعيلية يقدم سلسلة من اللقاءات المفتوحة التي تهدف إلي التوعية الأسرية والاجتماعية والتي تأتي على هامش فعاليات بلدي أمانة من خلال حملات طرق الأبواب لتنمية الوعي الوطني لمواجهة ما يحاك ضد الأوطان والمجهودات المبذولة من الدولة المصرية ويستهدف النيل منها.