الإثنين 25 نوفمبر 2024 09:15 صـ 23 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رياضة

محمد جمال يكتب : هروب المواهب وإستجداء رجال الأعمال

ساويرس وبغدودة
ساويرس وبغدودة

ضج الوسط الرياضي المصري مؤخراً بواقعة هروب المصارع المصري أحمد بغدودة، حيث تفاجأ مسؤولو بعثة منتخب المصارعة صباح السبت الماضي، بهروب اللاعب صاحب الـ22 عامًا، من مقر إقامة المنتخب بدون علم أحد، ليحرر مسؤولو الاتحاد محضرًا رسميًّا بهروب اللاعب في تونس، حتى تقوم السلطات التونسية بالبحث عنه.

واسفر البحث عن مغادرة اللاعب لتونس متوجهاً لباريس ومن المتوقع أن يشارك مع المنتخب الفرنسي للمصارعة الذي يستعد لتمثيل بلاده في الأولمبياد القادمة باريس 2024، وتسعى فرنسا لتحقيق إنجاز غير مسبوق على أراضيها، فقامت منذ فترة بتجنيس لاعب كرة السلة الكاميروني جويل ايمبيد نجم فريق فيلاديلفيا سيكسرز الامريكي والحاصل على جائزة أفضل لاعب في الموسم الحالي.

فهناك بعض الاتحادات تعمل على قدم وساق لرفعة اسم بلادها حتى ولو بالتجنيس، وهناك الاتحاد المصري للمصارعة دائم الصراع مع أبطاله مثل البطل الاوليمبي كرم جابر وبطل العالم بوجي وغيرهم الكثير.

فبغدودة ليس اول من يهرب وبالتأكيد لن يكون الأخير، في ظل الفشل في رعاية اللاعبين والجدل العقيم الذي تمت إثارته بشأن مستحقات اللاعب وخصم مكافأة فوزه بداعي الضرائب وهي المستحقات التي تمثل اجر يوم للاعب كرة قدم في الدوري المصري.

فإذا كانت هذه الرياضة لا تدر اي عائد مادي يمكن الاتحاد من توفير احتياجات لاعبيه، فما الغرض من وجود الاتحاد الذي لا يستطيع ادارة اللعبة باحترافية من أجل تحقيق المكاسب للاعبيه وللدولة.

ليتم توجيه الدعوة لرجال الأعمال لرعاية اللاعبين ودفع مستحقات الهاربين من اجل العودة وهي الدعوة التي انتشرت بعد مناشدة رجل الأعمال نجيب ساويرس لبغدودة بالعودة.

ليخرج بعدها رئيس اللجنة الأولمبية الطبية حسن كمال ويوجه نداء لرجال الأعمال بأسماء 50 لاعبًا نتائجهم ممتازة ويحتاجون مزيدًا من الدعم.

فهل أصبح رجال الأعمال هم المسؤولون عن الرياضة المصرية وهل إذا شارك بغدودة فى الأولمبياد تحت رعاية ساويرس يتم إزالة علم مصر ووضع شعار اوراسكوم وعند تحقيقه لميدالية يتم عزف النشيد الوطني للجونة؟

فبدلاً من شكر ساويرس على مساعدته للاتحاد الفاشل تم اتهامه بأنه باحث عن "اللقطة" ويجب عليه رعاية المزيد من المهمشين من لاعبي الرياضات الفردية، وليس بغدودة فقط وكأن الاتحادات الرياضية واللجنة الأوليمبية ليس لها اي وجود.