المنتدى الإستراتيجي للتنمية يحتفل باليوم العالمى للبيئة

كتب : طه مكاوى

_د.عيد الجهينى النفط نعمة وليس نقمة
النفط العربي بريء من تهمة تسببه في تلوث البيئة...

د.سامية ابو النصر مصر لا ينقصها الأبحاث العلمية ولا العلماء وإنما ينقصها التطبيق الأمثل الذي يحافظ على الموارد الطبيعة

أوصت ندوة للمنتدى الاستراتيجي للتنمية والسلام الاجتماعي بأهمية التكاتف العربي للحفاظ على البيئة وإن النفط العربى نعمة وليس نقمة التى نظمها المنتدي بالتعاون مع جمعية المهندسين المصرية بعنوان النفط العربي وأثره على البيئة وذلك بمناسبة الاحتفال بيوم البيئة العالمي في الخامس من يونيو... .وأدار الندوة الإعلامي الدكتور على مبارك رئيس قناة النيل للأخبار الذي أشار إلى أهمية النفط العربي في توحيد الدول العربية .وأهمية استثمار عوائد النفط فى التنمية المستدامة وأهمية التعاون بين الدول العربية فى أهمية التنمية وإلا يتم الاعتماد على العمالة من خارج الوطن العربي إلا فى حالة عدم توفرها فى البلاد العربية الأخرى وأن النفط العربي وإلا تتلاعب الدول العربية وعدم الاعتماد على العناصر الوطنية فى التنقيب عن البترول العربي والثروات العربية وأن يكون هناك دعم للباحثين فى هذا المجال وأن تتحمل الدول الغربية مسئولياتها من تلوث البيئة .

وصرح المهندس فاروق الحكيم أمين عام جمعية المهندسين المصرية ، وقال إن الجمعية المصرية للمهندسين بدأت عملها في عام ١٩٢٠ بتكليف من الملك فؤاد من أجل تقديم الأنشطة الهندسية لجميع مهندسي مصر.والذي يعين رئيسها دوما من جانب رئيس الدولة وهذا يعني تقدير الدولة لدور المهندس في تشييد وإرساء جوانبها . ورحب بالتعاون مع المنتدى الاستراتيجي لدوره الرائد فى الثقافة والتنوير .

وقالت الدكتورة سامية أبو النصر مدير تحرير الأهرام ومنسق عام الندوة ان هذه الندوة تأتي في إطار الاحتفال بيوم البيئة العالمي وقيام المنتدى بدوره التوعوي بالقضايا البيئية المختلفة والحفاظ على الموارد المتاحة والتي تهدرت بسبب الاستخدام الجائر من قبل الإنسان لها.وأكدت أهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية وإن هذا العام نحتفل بمرور ٥٠ عاما على تخصيص يوم ٥ يونيه يوما عالميا للبيئة عام ٧٣ من مكتب الأمم المتحدة للبيئة وأن يوم البيئة العالمي يعكس تضامن العالم وانتباهه لأهمية الحفاظ على موارد الطبيعة التي تدهورت نتيجة التدخل البشري في الحياة الطبيعية والنظم الحيوية وكذلك لتسليط الضوء على القضايا البيئية وأهمية الحفاظ عليها ولقد أطلقنا العام الماضي مبادرة مناخنا حياتنا للتوعية بمثل هذه القضايا.«يحتفل العالم اليوم بيوم البيئة العالمي ، الأمر الذي يحتم علينا جميعًا الشعور بالمسئولية المشتركة تجاه ثرواتنا الطبيعية والحفاظ عليها من أجل مستقبل أفضل لنا وللأجيال القادمة.

وقال الدكتور عيد بن مسعود الجهيني مدير مركز الخليج للدراسات الإستراتيجية أن مصر وجيشها هم من رفعوا من قيمة البترول العربي واستخدامه كسلاح فعال من أسلحة القوي الناعمة في حرب أكتوبر ١٩٧٣ .وأضاف إن الأمة العربية رغم امتلاك لموارد طبيعية كثيرة واحتياطي وإنتاج وفير من البترول لم تقدم اختراعا واحدا لسيارة مثلا ...وأضاف ان قوة النفط تتمثل في ان وجوده هو من أتاح للغرب التقدم وامتلاك وسائل النقل والإنتاج والتجارة الدولية...وبغيره يمكن لكل أنشطة العالم أن تتوقف...وهو يمثل أغلي السلع الموجودة التي عرفها الإنسان وعلينا أن نحسن استخدامه والحفاظ عليه للأجيال القادمة. وقال إن كل محاولات السيطرة على الدول العربية من العراق والسودان وسوريا وليبيا وتقطيعها وإثارة النزاعات فيها هو بسبب الأطماع في النفط...وكما قال تشرشل من يملك النفط العربي يستطيع السيطرة على العالم. وأضاف ان النفط العربي بريء من تهمة تسببه في تلوث البيئة...ومن لوث البيئة هم من استخدموه بصورة جائرة لم تراعي إي ترشيد في استخدامه أو إي احتياطات تحفظية...مما أدي للآثار السلبية التي تعاني منها الدول النامية من التغيرات المناخية وارتفاع في درجات الحرارة .

وطالب الدكتورعيد بضرورة دخول الدول العربية في التكتلات الدولية وتوظيف البترول العربي لتأكيد مصالحها واستخدام تلك القوة في مواجهة الطامعين وإجراءات تقسيم المنطقة وتأجيج الصراعات فيها...كما طالب بضرورة الاستفادة من النفط في إقامة مشاريع صناعية كبرى توظف الشباب وتستفيد من الموارد المتاحة وتوظف الأبحاث التي تقدمها الجامعات المحلية لخدمة أهداف التنمية المستدامة...وضرورة الاستثمار في مجال النفط وفتح حقول جديدة وتجديد القديم لان النفط نعمة من الله يجب الحفاظ عليها... وقال إن الدول العربية هى الأكثر تضررا من تلوث البيئة وكذلك الدول العربية تقوم بمشروعات من شأنها الحفاظ على البيئة مثل الرياض الخضراء وحديقة الملك سلمان مساحتها 16 ك متر مربع وقال أن النفط معيار التقدم والتنمية المستدامة .
وقال عندما احتلت العراق اختلت كل الموازين السياسية والاقتصادية وقال نحن نعيش فى عالم ظالم لا يحترم الضعيف وقال أن تقارير البيئة تشير الى أن 9 أشخاص من بين كل 10 أشخاص يتنفسون هواءا غير نظيفا.وقال أن الدول العربية ممزقة ولكننا يجب إن نستخدم النفط الاستخدام الأمثل ونستخدمه فى أفضل حالاته من أجل الحفاظ على البيئة من التلوث.
وقال أن ما حدث فى العراق وسوريا ولبيا واليمن وحدث حاليا في السودان هو خطط وضعها كيسنجر وأكملت بعد ذلك هيلرى كيلنتون، وأن تصبح الدولة مجزأة لا حيلة لها وما يحدث سواء فى السودان وليبيا بهدف الضغط على مصر وتهدد الأمن القومي المصري . وأكد أن النفط العربي هو سبب لكل هذه الصراعات .وللنظر قبل النفط العربي كان اقتصاد الدول الغربية بدائيا وعندما ظهر النفط العربي تغير كل شىء وقال عام 1945 مصر أقرضت بريطانيا 400 ألف جنيه استرلينى ولننظر لقيمة الجنية فى ذاك الوقت.ومصر والسعودية هما الدولتان التي تحافظان على الأمن القومي العربي .

وقال اللواء ا. ح مجدي شحاتة عضو مجلس إدارة المنتدى الاستراتيجى ان استغلال الغرب للنفط العربي هو من أساء للبيئة وان العرب لم يستطيعوا استغلال النفط في التنمية بصورة تمكنهم من الوصول إلى مرحلة الاختراعات والتقدم العلمي. وقال إن الفكر والرؤية وأبحاث العلماء يمكن تقليل المخاطر الناتجة عن صناعات النفط واستغلاله في أحسن صورة ...وقال إن وسائل الطاقة الجديدة ستزيد من قيمة النفط..

واختتمت الدكتورة سامية أبو النصر الندوة بأن مصر لا ينقصها الأبحاث العلمية ولا العلماء وإنما ينقصها التطبيق الأمثل الذي يحافظ على الموارد الطبيعة ويستخدمها الاستخدام الأمثل الذي يحقق أقصى استفادة ويحفظ فيها حقوق الأجيال القادمة..ونبهت إلى ضرورة التوعية بترشيد استخدامات المياه لأن مصر دخلت مرحلة الفقر المائي وترشيد الطاقة وتوحيد الجهود العربية والتقارب العربي من أجل الحفاظ على الأمن القومي العربي والمصري.

وتحدث د.طارق وفيق وزير الإسكان الأسبق عن المسئولية عن الانبعاثات الكربونية ومن يدفع الثمن وقال أن أمريكا مسئولة عن 35% منها وطالب بأن يتحول قطاع النقل لطاقة نظيفة وكذلك الحاجة لسياسات مالية رشيدة.

كما طالب ا. أحمد الجيزيرى الخبير المصرفي بأهمية تكتيف الجهود للتقليل من أضرار البترول للحد من التلوث البيئي كما تحدث حافظ موسى مقرر المنتدى بمحافظة القليوبية عن أهمية تنويع مصادر دخل الدول وكذلك التنويع فى الصناعات والصناعات الجادة التى تساهم فى رفع اقتصاديات الدول.
ولقد حضر الندوة د.سامح نعمان رئيس جمعية التطوير المؤسسى ،د.عاطف محروس المستشار القانوني بوزارة المالية ود.إبراهيم الجبوري من العراق
والإذاعية هدي جابر بالشباب والرياضة ود السعيد مسعد أمام مسجد الحمد بالمقطم من علماء الأزهر ود خالد عبد التواب أستاذ الإعلام والناشر محمود أبو الحسن .
وسماح عبدالله عضو الغرفة التجارية وعددكبير من أعضاء المنتدى الاستراتيجي منهم الإعلامية منال عبد الرحمن وحنان الجنزورى ود.إيمان عبد الله وعدد كبير من الإعلاميين والصحفيين وقادة الرأى.