تيسير : أمام لجنة الخطة يحذر من كارثة إنسانية بحى دار السلام
شهدت لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب تحذيرات برلمانية شديدة اللهجة من النائب محمد تيسير مطر أمين سر لجنة حقوق الانسان بالبرلمان وعضو تنسيقية شباب الاحزاب والسياسين ، من خطورة الاوضاع المتردية وحجم الاهمال غير المسبوق بحى دار السلام بالقاهرة، مشدداً على ضرورة تحرك فورى من قبل اللواء هشام أمنة وزير التنمية المحلية واللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة لمواجهة تلك الكارثة الانسانية والتى تتنافى مع حقوق الانسان.
طرح النائب محمد تيسير مطر، أمام إجتماع اللجنة، تفاصيل طلب الإحاطة المقدم منه بشأن كافة أوجه التقصير التى يعانى منها أهالى دار السلام بمحافظة القاهرة، نتيجة لتقصير وتقاعس الجهات المسؤولة، كما شهدت كلمته استعراض موازنة الحى المخصصة لأعمال الرصف والإنارة والتطوير، والتى لا يتم استغلالها على الرغم من الحصول على كافة الموافقات.
واستنكر "مطر" فى طلبه من حجم الإهمال الذى انتشر داخل حى دار السلام، قائلا:" يعانى الحى الأكبر فى القاهرة، على مستوى الكثافة السكانية، من إهمال، مؤكدًا أن سيارات المطافئ والإسعاف لا تستطيع دخول دار السلام فى حالات الطوارئ بسبب الزحام الشديد وغياب الرقابة عن مواقف الميكروباصات العشوائية، وهو ما يحرم الأهالى من أقل حقوقهم فى الحياة الكريمة.
وأكد أن هناك إشكالية تتعلق برفض رئيس الحى ونائب المحافظ لقاء أى مواطن أو استقبال أى شكاوى، مشددا أنه ينقل اليون معاناة 2 مليون مواطن من سكان المنطقة بسبب الإهمال الشديد فى الخدمات المقدمة للمنطقة وعدم رفع كفاءة الحى بالكامل بداية من رصف الطرق والإنارة وتعارض المخصصات الموضوعة مع حجم الأعمال المنفذة، كما أن هناك تخصيص لمبنى خدمى فى خطة العام المالى الحالى بقيمة تصل ل20 مليون وتم سحب منهم 9 مليون، بينما لا يوجد الآن أى ملامح للمبنى، وهو ما يطرح تساؤل خاصة وأن التكلفة تغيرت طبقا للظروف الاقتصادية المحيطة.
وحذر "مطر" من قنبلة موقوتة فى شارع الفيوم بدار السلام، نتيجة تعطل الإشغالات الموجودة للطريق والتى من شأنها تعطيل خدمات الإسعاف أو المطافى وغيرها، كما طالب بتطوير كوبرى دار السلام والذى يعد متهالك للغاية والتى أرسلت هيئة الطرق بدورها للحى فى رفع الإشغالات الموجودة بينما إلى الآن لم يحدث أى جديد.
ولفت إلى أنه قام بعمل نقطة إسعاف على نفقته الشخصية وتم سحبها فى غضون أقل من يومين لتوفير الرعاية الصحية للمواطن بدار السلام وإغاثة أى مريض يتعرض لخطر، مطالبا بسرعة الرد على طلبه من الجهات المختصة، ووجوب تحديد أسباب هذا التقاعس والتقصير والعمل الفورى على حله.