الجمعة 22 نوفمبر 2024 03:47 مـ 20 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

حوادث

إحالة أوراق المتهم بقتل شهيدة الخير في دمنهور إلى المفتي

قضت محكمة جنايات دمنهور الدائرة العاشرة، المنعقدة بمحكمة إيتاي البارود الابتدائية، برئاسة المستشار حسن على عبدالحي أبوزهرة، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين أمير عبدالرحمن عبدالمجيد أبوالعز، وخالد سعد الدين الشيخ أحمد رجب، إحالة أوراق المتهم بقتل شهيدة الخير في دمنهور، السيدة سهير الأنصاري إلى مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه، وحددت المحكمة النطق بالحكم في جلسة 8 يوليو المقبل.

وقال رئيس المحكمة خلال النطق بالحكم، أنه «بعد الاطلاع على الأوراق وسماع المرافعة والمداولة، وعملا بنص المادة ٣٨١ فقرة ٢ من قانون الإجراءات الجنائية، قررت المحكمة حضوريا وبإجماع أراء أعضائها إرسال أوراق القضية لأخذ رأي فضيلة مفتي الجمهورية بالنسبة لـ«محمد علاء الدين المغربي» والتأجيل لجلسة ٨/ ٧/ ٢٠٢٣ للنطق بالحكم».


وطالب ممثل جهات التحقيق خلال الجلسة اليوم بتوقيع عقوبة الإعدام على المتهم.


هذا وعمت الفرحة على أبناء سهير الأنصاري شهيدة الخير فيي دمنهور، معبرين عم سعادتهم الشديدة بإحالة أوراق المتهم بقتل والدتهم إلى فضيلة مفتي الجمهورية.

وحضرت الجلسة ابنة السيدة سهير الأنصاري، وقالت عقب الجلسة حق أمي رجع، وشكرًا للقضاء.

وأوضحت أن المتهم كان السائق الذي ينقل والدتها لأعمال الخير على مدار عام، ومر بأزمات مالية عديدة خلال تلك السنة ساعدته خلالها، وأنها بعد غلق تليفون والدتها يوم الحادث اتصلت به وقال إنه تركها أمام مبني المحافظة إلا أنه كان مترددا، وأن ضبط المسروقات من ذهب ومبلغ مالي وتليفون محمول وهي المتعلقات الخاصة بوالدتها لديه كشف أنه الفاعل.


وقال نجل المجني عليها: «اليوم هو أسعد يوم في حياتي، بعد رجوع حق أمي.

وأكد عبدالحليم زنباع، محامي المدعين بالحق المدني أن القضية لم تستغرق سوى جلستين الأولى طلب فيها الدفاع التأجيل للمرافعة والثانية صدر الحكم.

وكانت المحكمة أجلت القضية من الشهر الماضي للمرافعة، وواجه ممثل النيابة العامة المتهم أمام هيئة المحكمة بأنه قتل عمدا المجنى عليها للاستيلاء على الأموال التي جمعتها لتوزيعها على الفقراء وتوقف بالسيارة التي يقودها على جانب الطريق وسرق المبلغ المالي الذي بحوزتها والمشغولات للذهبية الخاصة بها وهاتفها المحمول، واحراز اداتين استخدمهما في الاعتدا على المجنى عليها، وطلبت في النهاية أجل للمرافعة.

وكان اللواء أحمد خلف، مدير أمن البحيرة، تلقي إخطارًا بالعثور على جثة سهير الأنصاري، موظفة سابقة في الشؤون الاجتماعية وبالمعاش حاليًا، وبها كدمات وسحجات متفرقة، على أحد الطرق بمدينة دمنهور خلف مبني جامعة دمنهور في محافظة البحيرة.


وتعرفت ابنة المجني عليها على الجثة وأفادت بخروج والدتها من المنزل برفقة سائق سيارة ملاكي خاصة به لتوزيع صدقات تخص إحدي الجمعيات الخيرية، التي والدتها عضوة فيها، وكان بحوزتها هاتفها المحمول وحقيبة يدها ومبالغ مالية ومشغولاتها الذهبية.


وتوصلت تحريات مباحث مركز وبندر دمنهور إلى أن وراء ارتكاب الحادث هو السائق المرافق للمجني عليها بغرض السرقة، وتم استئذان نيابة مركز دمنهور وضبط المتهم الذي اعترف بارتكاب الجريمة، وارشد عن المسروقات.


واعترف بأنه اعتاد مصاحبة المتوفاة لتوصيلها لأداء بعض أعمال الخير ومساعدة المحتاجين، وأنها استقلت معه سيارة ملاكي قيادته، لتوصيلها إلى إحدى الجمعيات الخيرية التي تتردد عليها لتوزيع أموال الصدقات، وأثناء ذهابها لتوزيع بعض الصدقات للمحتاجين أوقف السيارة مدعيًا انتظار شخص لإعطائه قطع غيار لسيارته، وغافلها وضربها بعصا «حديدية» على رأسها، ما أدى لوفاتها واستولي على متعلقاتها، وألقي جثتها على أحد الطرق بجوار جامعة دمنهور في محافظة البحيرة.