الخميس 21 نوفمبر 2024 11:45 مـ 19 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

آراء وكتاب

غرق الغواصة..غرور أم لعنة

د . طارق ناصر

واقعة غرق الغواصة التي ذهبت فى رحلة ترفيهية استكشافية لحطام تايتنك تحتاج الي وقفة و نظرة تأملية عميقة.

تايتنك الأصلية غرقت عام 1912 بعد أن تحدى مصمموها ان تغرق تحت اى ظرف.

كانت الأكبر و الأحدث علي مستوى العالم آنذاك و كانت فخر و ابهة بالنسبة للعقول الغربية و العلماء الذين صمموها و نفذوها.

كانت كارثة و صدمة للجميع و لكنها كانت بمثابة جرس إنذار لأولي الألباب. لا يغركم علمكم ففوق كل ذى علم عليم و ما اؤتيتم من العلم إلا قليلا.

و لكنها الغطرسة و الصلف البشري الذي يعتقد فى نفسة انة ملك زمام امور الأرض و لكن هيهات.

و يشاء العلي القدير مرة و بعد مرور اكثر من 100 عام من تقدم العلوم الأرضية ان يلقن البشرية درس اخر بعد أن ظنوا انهم قطعوا أشواط أعظم فى فهم الكون و امتلاك ادواتة.

فى رأى ان ما حدث هو درس اقوى بكثير من درس 1912 لان ببساطة من المفترض أن تكون وسائل الانقاذ و الاتصالات و العلم فى مجملة قد تطور كثيرا عن 100 عام مضت.

و لكن تغرق الغواصة بركابها و مرة أخري و فى نفس البقعة التي غرقت فيها تايتنك الأصلية و هنا لا نقول ان التاريخ يعيد نفسة و لكنة الصلف و الغرور البشري مرة أخرى.

فهل غرق الغواصة فى نفس البقعة غرور ام لعنة تايتنك ام شاهد جديد علي الغطرسة و الاحساس بالعلو المبالغ فية من البشر و سبحان من لة الدوام.

غرق الغواصة. تيتانيك. أخبار اليوم