غرق الغواصة..غرور أم لعنة
د . طارق ناصر
واقعة غرق الغواصة التي ذهبت فى رحلة ترفيهية استكشافية لحطام تايتنك تحتاج الي وقفة و نظرة تأملية عميقة.
تايتنك الأصلية غرقت عام 1912 بعد أن تحدى مصمموها ان تغرق تحت اى ظرف.
كانت الأكبر و الأحدث علي مستوى العالم آنذاك و كانت فخر و ابهة بالنسبة للعقول الغربية و العلماء الذين صمموها و نفذوها.
كانت كارثة و صدمة للجميع و لكنها كانت بمثابة جرس إنذار لأولي الألباب. لا يغركم علمكم ففوق كل ذى علم عليم و ما اؤتيتم من العلم إلا قليلا.
و لكنها الغطرسة و الصلف البشري الذي يعتقد فى نفسة انة ملك زمام امور الأرض و لكن هيهات.
و يشاء العلي القدير مرة و بعد مرور اكثر من 100 عام من تقدم العلوم الأرضية ان يلقن البشرية درس اخر بعد أن ظنوا انهم قطعوا أشواط أعظم فى فهم الكون و امتلاك ادواتة.
فى رأى ان ما حدث هو درس اقوى بكثير من درس 1912 لان ببساطة من المفترض أن تكون وسائل الانقاذ و الاتصالات و العلم فى مجملة قد تطور كثيرا عن 100 عام مضت.
و لكن تغرق الغواصة بركابها و مرة أخري و فى نفس البقعة التي غرقت فيها تايتنك الأصلية و هنا لا نقول ان التاريخ يعيد نفسة و لكنة الصلف و الغرور البشري مرة أخرى.
فهل غرق الغواصة فى نفس البقعة غرور ام لعنة تايتنك ام شاهد جديد علي الغطرسة و الاحساس بالعلو المبالغ فية من البشر و سبحان من لة الدوام.