فلسطين: الحكومة الإسرائيلية الحالية لا يوجد على أجندتها أية تسوية سياسية
ا ش اأكد وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، الاثنين، أن الحكومة الإسرائيلية الحالية لا يوجد على أجندتها أية تسوية سياسية، مشددا على ضرورة وضع حد لإفلات إسرائيل من العقاب. جاء ذلك خلال استقباله في مقر الوزارة بمدينة رام الله، مساء اليوم مدير عام إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية البريطانية ستيفن هيكي، حيث جرى بحث آخر المستجدات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية وسياسة الحكومة الإسرائيلية الفاشية العنصرية ضد الشعب الفلسطيني. ووضع المالكي المسئول البريطاني في صورة تفاصيل العدوان الإسرائيلي الأخير على مخيم جنين، والجرائم التي يرتكبها نظام الابرتهايد بشكل يومي من قتل وتنكيل وتهجير للعائلات الفلسطينية من بيوتها، والتواطؤ مع المستوطنين المتطرفين خلال مهاجمتهم لمنازل الفلسطينيين المدنيين العزل والإقدام على حرقها، وتدمير الممتلكات والقتل تحت حماية ورعاية جيش الاحتلال الإسرائيلي، وبتحريض من حكومة نتنياهو المتطرفة وأعضائها أمثال بن جفير وسموتريتش. وشدد المالكي على التزام دولة فلسطين بحل الدولتين، وعلى أهمية إعادة بناء الثقة على أمل وجود شريك حقيقي لتحقيق السلام والاستقرار، مطالبا بريطانيا باتخاذ موقف فاعل تجاه هذه الجرائم ضد الشعب الفلسطيني. وأكد المالكي أهمية توفير الحماية الكاملة لأبناء الشعب الفلسطيني، وأهمية اتخاذ المجتمع الدولي التدابير اللازمة لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وضمان وقف الانتهاكات الإسرائيلية. وفيما يتعلق بالانتخابات، أكد المالكي أنّ إسرائيل قد عملت على منع إجراء انتخابات فلسطينية مراراً وتكراراً في القدس الشرقية والمناطق المصنفة (ج) تحت ذرائع وحجج واهية وحرمان المواطن الفلسطيني من حقه الديمقراطي بالانتخابات، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والضغط على إسرائيل للسماح للفلسطينيين في القدس بالمشاركة في الانتخابات العامة. وأكد حرص القيادة الفلسطينية على إجراء ونجاح العملية الانتخابية التي لن تتم دون عاصمة دولة فلسطين المحتلة. ومن جانبه، أكد هيكي أهمية إعادة فتح قنوات الحوار البناء لضمان السلم والأمن في المنطقة، مشيراً إلى استمرار دعم الحكومة البريطانية للحكومة والشعب الفلسطيني، معربا عن أمله بعقد الانتخابات في أقرب وقت، وتطلع حكومة بلاده إلى انتخابات فلسطينية نزيهة وعادلة، وأن تقوم إسرائيل بتسهيل الانتخابات في القدس الشرقية وفق الاتفاقيات.