الجمعة 22 نوفمبر 2024 03:30 صـ 20 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

أخبار مصر

رئيس حزب الوفد يحتفل بذكرى زعماء الوفد باعتبارهم أهرامات السياسية في رمزيتها

وسط هتافات عاش الوفد ضمير الأمة ، و"سند سند يحيا سند" ، ألقى الدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد، خطاب سياسي من أمام ضريح سعد باشا زغلول خلال الاحتفال بذكرى زعماء الوفد سعد باشا زغلول ومصطفي باشا النحاس وفؤاد سراج الدين. وإلي نص الخطاب .


أيها الوفديون المصريون من أمام ضريح سعد باشا زغلول ومصطفي باشا النحاس ونحن نحيى الذكري التاريخية للزعمين التاريخين المؤسسين لحزب الوفد الذي نهتدي بهم، وبثالثهما فؤاد باشا سراج الدين، باعتبارهم الأهرام الثلاثة للسياسة، في رمزيتها والاحتفال السياسي، لا ينسينا أبدًا جلال المكان الذي نقف بيه واذكر هنا قول رسول الله "ص" عن الأمام علي كرم الله وجهه عندما قال كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزروها فإنها تذكركم بالأخرة" وهنا ربط بين الحياة و الأخرة والعمل والحساب والحياة السياسية هي حياة سوف نحاسب عليها أمام الله والتاريخ.


الأخوة الوفديون .

السادة الحضور .. أهلا بكم جميعاً..

جئنا اليوم إلى هذا المكان، لنحيي ذكرى عزيزة على قلوبنا، عظيمة في نفوسنا مجيدة في تأثيرها.. تلك الذكرى الخالدة للزعيمين الجليلين سعد باشا زغلول ومصطفى باشا النحاس.


اليوم نقف أمام ضريح مؤسس الوفد المصري وزعيم الثورة المصرية العظمى عام 1919 الزعيم سعد زغلول، نستلهم عبق الوطنية من زعيم قاد الأمة المصرية نحو الحرية والاستقلال.. هذا الرجل الذي ضرب المثال في الوطنية الخالصة، والعمل من أجل مصر، في مواجهة محتل غاشم، ووضع الأساس لأهم وأكبر الأحزاب المصرية في تاريخ مصر الحديث، وهو حزب الوفد المصري، الذي ولد من رحم المصرية، وظل على مدى أكثر من مائة عام معبراً عن تطلعاتها.. فلا حياة حزبية أو سياسية في مصر دون الوفد العريق.


وفي هذا اليوم – أيضاً- نجدد العهد والثقة في الاحتفال بذكرى الرئيس الجليل مصطفى النحاس باشا، الذي كافح وخاض أعنف المعارك من اجل القضية الوطنية في الداخل والخارج، ومن أجل الدستور الذي إرتضته الأمة المصرية.

عاش سعد حياته مظلة كل الأراء، ليس في الوطنية فحسب، بل قلعة يحتمي بها المصريون، زعيماً معبراً عن الأمة، ورجل قانون شهد له الفقهاء، ورئيساً للحكومة يؤمن بالاختلاف في الرأي، ويسمح بكل معارضة وطنية تستهدف مصلحة الوطن.

ويشاء القدر أن يرحل الزعيم مصطفى النحاس بعد سعد في نفس اليوم، بعد قرابة أربعة عقود، كان فيها مثالاً للزعيم النزيه عفيف اللسان .. طاهر اليد.
ولا ننسى في هذا الشهر أن نحيي ذكرى فؤاد سراج الدين.. أحد أبطال مصر الشرفاء، وفارساً خاض أشرف معركة سياسية لعودة حزب الوفد إلى الحياة السياسية.


الأخوة الوفديون

شعب مصر العظيم ، ن مصر أمة عظيمة برجالها وقادتها ورموزها، وستظل كذلك إلى يوم الدين.

إن هذا الوطن بتاريخه وعمقه الحضاري يدعونا جميعاً إلى التوحد من أجل الاستقرار، والعمل من أجل رفعة الوطن وسلامته.


إن هذه الأمة العظيمة، وهذا الشعب الوفي يحتاج إلى كل فكر وطني ، وإلى كل عمل مخلص بناء ، بعيداً عن أية شعارات.