”المفاهيم الصحيحة للدين والارشاد الأسري” في ندوة بالمنيا

نظمت وحدة تكافؤ الفرص بإدارة المرأة والأمومة والطفولة بديوان عام محافظة المنيا، و بالتعاون مع منطقة وعظ المنيا بالازهر الشريف (قافلة مجمع البحوث الإسلامية) والمجلس القومى للمرأة فرع المنيا، لقاء توعية بعنوان" المفاهيم الصحيحة للدين الإسلامي و الارشاد الاسرى ".

وذلك من ضمن توجيهات اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا، وحضر اللقاء، فاطمة الزهراء على مدير إدارة المرأة والامومة والطفولة ووحدة تكافؤ الفرص بالمحافظة، والشيخ محمود عبد الكريم ممثل القافله الدعوية، و الشيخ جمعه ربيع، فضيلة الشيخ ياسر محمد احمد، فضيلة الشيخ مصطفى شعبان، و ا.د محمد البدرى رئيس قسم الجغرافيا بكلية الآداب سابقا، والمستشارة دعاء شلقامى امين العام بالمحكمة وعضو المجلس القومى للمرأة، و ا.صباح رمضان المتحدث الرسمي للمحافظة وكبيرى مذيعين اذاعة شمال الصعيد وعضو المجلس القومى للمرأة، وا.د هناء عبد الحميد استاذ مناهج وطرق تدريس علم النفس بكلية التربية والعضو النفسى بالوحدة العامة لحماية الطفل.

وقالت فاطمة الزهراء على مدير وحدة تكافؤ الفرص بالمحافظة، ان هدف الإدارة، رفع وعى المرأة والأسرة المصرية بجهود الدولة المبذولة فى اسقرار الأسر للوصل إلى مجتمع متماسك قوى والتوعية المجتمعية لجميع فئات المجتمع.

وتحدث السادة الوعاظ حول وسطية الدين الإسلامي؛ وعن دور المرأه فى الإسلام؛ وأيضا عن المغالاه فى المهور ، وانتشار ظاهرة الطلاق ، المودة والرحمة بين الزوجين ، الأسرة في الإسلام بداية من حسن اختيار كل من الزوجين للأخر مستدلين باقول النبي صل الله عليه وسلم في ذلك، مرورا بالمسئولية الأسرية لكلا الزوجين، و يأتي ذلك في إطار الحملة التي يتبناها مجمع البحوث الإسلامية في التوعية المجتمعية والوصول إلى جميع فئات المجتمع

من جانبها اوضحت المستشارة دعاء شلقامى العنف الاسرى ومدى تأثيره على سلوكيات الاطفال وتعريف العنف بانه سلوك يصدر من الفرد بهدف الحاق الاذى او الضرر بالغير سواء كان بدنيا او معنويا او جنسيا وسواء كان بصوره مباشره او غير مباشره
وان هذا السلوك له دوافع واسباب، مشيرا ان من اسباب العنف والسلوكيات السيئه عند الاطفال تنشأتهم فى اسرة يمارس العنف بصفه مستمره بين افرادها او التعامل مع الاطفال بعنف كنوع من العقاب على السلوك الخاطئ ويتدرج العقاب بداية من التوبيخ واستخدام الالفاظ النابيه وانتهاءا بالضرب أو الحرق بالنار مما ينتج عنه مشكلات سلوكيه مثل الانحراف ومخالطة اصدقاء السوء.

كما تحدثت الاعلامية صباح رمضان المتحدث الرسمي للمحافظة وكبيرى مذيعين اذاعة شمال الصعيد وعضو فرع المجلس القومى للمرأة بالمنيا ، عن دور المجلس القومى للمرأه ، واوضحت الخط الساخن للمجلس 15115 ومقر المجلس ومكتب شكاوى المرأة بالمجلس، وعن جلسات الإرشاد الأسرى والتنشئة المتوازنه.

وتحدث ا.د. محمد البدري استاذ الجغرافيا بجامعة المنيا في نفس سياق الندوة ولكن بطريقته الخاصة ؛ حيث لاحظ ارتفاع حجم الحضور في الندوة من السيدات بنسبة أربعة سيدات لكل رجل ؛ ومن هذه الملاحظة انطلق موضحا دور الأم في حياة الأسرة والمجتمع.

وأوضح أن ازدحام القاعة هو دليل على ازدحام المجتمع المصري على الأرض وارتفاع الكثافة السكانية وخطورة ذلك حاليا ومستقبلا.

مضيفا ان، للسيدات أن عليهن تربية ومراعاة سلوك أطفالهن وازواجهن أيضا ؛ باعتبار أن الله سبحانه وتعالي منح الإناث قوة بدنية وعقلية لا يستهان بها أو التقليل من شأنها ؛ حتى تكون لهن القدرة والمسؤولية في حفظ الجنس البشري من الانقراض وايضا حفظ مستوى جودة الحياة .

واردف البدرى قائلا: " أنا شخصياً - وانا استاذ جامعة - لم تصنعني الكتب بل صنعتني تربية والداي وخاصة امي، وكان لها دورا تربويا توعويا منذ طفولتي من تكرار كلمة "اوعى" لتلفت انتباهي إلى نظافتي الشخصية وطعامي وحل الواجب والانتباه إلى كافة الحصص والحفاظ على ممتلكاتي والتعامل مع زملائي بحب وتقدير وتعاون".

واشارت دكتوره هناء عبد الحميد استاذ طرق تدريس مناهج علم النفس كلية التربية إلى أن الأسرة المصرية هي كيان المجتمع ولابد ان يتكاتف الاب والام لتوفير البيئة الآمنة لابنائهم القائمة على الحوار البناء ومناقشتهم في حياتهم وتصحيح المفاهيم الخاطئة وعدم مناقشة الخلافات الشخصية أمام الأبناء حتى تسود روح المحبة والسكينة والاحترام داخل الأسرة ويكون الأبناء اسوياء نافعين للمجتمع.