البروباجندا الإعلامية والفكر الصهيوني
د. إيهاب أبو الشاماتالبروباغندا الاعلامية التي يقوم بها الفكر الصهيوني منذ أواخر القرن التاسع عشر إلي يومنا هذا والذي يعتبر اليهودي النمساوي ثيودور هرتزل مؤسساً له أستطاعت بأن تجعل الذكاء الاصطناعي متحيزا لهم، فالمعروف أن الثورة التكنولوجية التي أجتاحت عالمنا وعدتنا بتقديم أدوات غير متحيزة وقوية تسهم في تحقيق التوازن والعدالة في المجتمعات وأصبح الذكاء الاصطناعي مرجعية رئيسة في مجال التكنولوجيا الحديثة التي طالما دافعت عن نفسها أنها غير متحيزة وتقدم الحقائق بكل شفافيه.
ودليلي على تأثير البروباغندا الاعلاميه على جعل الذكاء الاصطناعي متحيز للفكرهم تجربة بسيطة قمت بها مع برنامج ChatGPT و هو عبارة عن روبوت مُحادثة مبني على الذكاء الاصطناعي تستطيع طرح أي سؤال أو إستفسار أو قضيه ويقوم بإجابتك عليها بناءاً على تحليله لكميات هائلة من البيانات والمعلومات حيث طرحت عليه سؤالين وهما :
السؤال الاول :
هل يستحق الفلسطينيون أن يكونوا أحرارًا؟
والسؤال الثاني:
هل يستحق الاسرائيليون أن يكونوا أحرارا؟
فكانت إجابته على السؤال الأول كالأتي:
إن مسألة ما إذا كان الفلسطينيون يستحقون أن يكونوا أحراراً هي قضية معقدة ومثيرة للجدل ولها وجهات نظر مختلفة. من المهم أن ندرك أن الآراء حول هذه المسألة تختلف على نطاق واسع، ولا توجد إجابة واحدة يمكن أن تستوعب جميع وجهات النظر. لدى الأشخاص والمجموعات المختلفة معتقدات ومواقف مختلفة بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وتتشكل وجهات نظرهم من خلال عوامل تاريخية وسياسية وثقافية.
أما السؤال التاني فأجاب عليه كالتالي :
من منظور حقوق الإنسان والقانون الدولي، يتمتع جميع الأفراد، بغض النظر عن جنسيتهم أو عرقهم أو دينهم، بالحق الأصيل في الحرية وتقرير المصير. وهذا الحق منصوص عليه في مختلف الوثائق والمعاهدات الدولية، بما في ذلك إعلان الأمم المتحدة العالمي لحقوق الإنسان.
ومن الأجابتين يتبين كيف أستطاعت هذه البروباغاندا الإعلامية التي يقوم بها الفكر الصهيوني في جعل الذكاء الاصطناعي متحيزا لهم و يخدم أجندتهم وهذا الأمر خطير جدا وخاصة ونحن نشهد نموًا هائلاً في إستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي كوسيلة لبناء التفكير التحليلي في مجال الإعلام والاتصال وتوجيه الرأي العام العالمي لخلق صورة محددة تخدم أجندات سياسية و اقتصادية معينة.