كايسيد يحتفي بتخريج 30 رسولا لبناء السلام في صحافة المنطقة العربية

استمرارا للنجاح الذى حققه مركز الحوار العالمي "كايسيد" في برنامج "زمالة الصحافة للحوار" وتخريجه دفعات من الصحفيين والإعلاميين الناطقين بمفاهيم السلام والداعمين للحوار وبسط سبل التعايش فى مختلف أرجاء المنطقة العربية، احتفل مركز "كايسيد" بتخريج الدفعة الثانية من زملاء "الصحافة للحوار" بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين للدول المتواجدة في العاصمة البرتغالية لشبونة.

وشهد الحفل كلمة للدكتور زهير الحارثي -الأمين العام لمركز الحوار العالمي- فند فيها دور برنامج زمالة صحافة الحوار، وأكد على تشكيلها نشاطات امتدت لعام تقريبا وأسست هذه المرحلة الجديدة وقواعدها، لتبني شراكة مستدامة وواعدة، تسعى من خلال الإعلام إلي بناء مجتمعات متسامحة ومتماسكة تعمل من أجل كرامة الانسان.

وأضاف: نحن لا نعلن عن نهاية برنامج، ولكن عن بداية مرحلة جديدة من المبادرات و النشاط المهني الهادف لتعزيز لبناء السلام، كما نعلن عن مرحلة جديدة للتعاون والشراكة المستمرة الهادفة لنشر ثقافة الحوار وقبول الآخر في وسائل الإعلام العربية.

من جهتها قالت مايا سكر - مدير برنامج الصحافة للحوار- نحتفل اليوم بزملاء صحافة الحوار الذين أتوا من 14 دولة عربية، حاملين معهم شغفهم لأن يكونوا رُسلًا لبناء السلام بين أتباع الأديان والثقافات، فاعلين في مواجهة خطابات الكراهية، وتعزيز التنوع والتعددية في الإعلام، لينضموا إلى 26 صحفيًا من الدفعة الأولى، ويصبحوا جميعًا عائلة إعلامية حوارية متنوعة دينيًا ومذهبيًا واثنيًا وثقافيًا وأيضًا جغرافيًا.

وأضافت: اليوم أصبح لدى مركز الحوار العالمي كايسيد 56 صحفيًا وصحفية مزودين بمهارات صحافة الحوار ومتسلحين بالأدوات اللازمة لبناء السلام، ومناهضة خطابات الكراهية والانقسام المجتمعي الذي يتوغل بقبح في بلداننا ومُدننا وقُرانا.

وأشارت مايا سكر إلى أن البرنامج مكون من جزأين: زمالة الصحافة للحوار ومنتدى السياسات الإعلامية، وأوضحت أنهم يهدفون من خلال برنامج الزمالة إلى دعم الإعلام بكل أشكاله عبر تطوير قدرات صحفيين في المنطقة العربية لإعتماد مهارات الحوار وحل النزاع، إضافة الى مهارات متقدمة ومتطورة في الصحافة تسهم في تعزيز الإعلام المتنوع والمهني الذي يوفر مساحة للحوار والتلاقي بين كل أطياف المجتمعات داخل الدول العربية، ويعزز ثقافة قبول الاختلاف بدلا من تعميق الخلافات والنزاعات.

في السياق ذاته أوضحت مايا سكر أن منتدى السياسات سوف يتم السعى من خلاله إلى تحفيز صناع القرار من سياسيين وإعلاميين ووسائل إعلام ومؤسسات دينية للتأثير بالسياسات عبر توفير منتدى السياسات الإعلامية، مشيره إلى أنه منتدى للتلاقي والحوار والتعاون في ما بينهم من أجل تعزيز دور الإعلام في عملية صناعة السياسات التي تؤدي الى دعم الاستقرار والتماسك الإجتماعي والتنوع.

يشار إلى أن البرنامج يعمل تحت إشراف وسيم حداد -مدير برامج المنطقة العربية بكايسيد- وتديره مايا سكر، وقد حظى بتدريبات متنوعه تمحورت حول الحوار والسلام، والتنمية المستدامة، ونبذ خطاب الكراهية، والأمن الرقمي، والتطوير المعرفي، ودور الفن فى دعم الحوار.

وكان المركز قد احتفل بتخريج باكورة دفعاته من برنامج "صحافة للحوار" فى العام الماضى 2022 حيث تم تخريج 27 صحفي/ة من 11 دولة عربية، بالعاصمة الأردنية عمان، ليصبحوا بمثابة شراكة استراتيجية لكايسيد مع الإعلام والصحافة وشريك أساسي في مسيرة الحوار وبناء مجتمعات سلمية وأكثر استدامة.