مرصد الأزهر: استمرار تسليح المستوطنين بالقدس والضفة ينذر باندلاع مواجهات قد تصل إلى الانتفـاضة
ياسر خفاجيقال مرصد الأزهر لمكافحة الارهاب والتطرف إنه مع قرب شهر رمضان المبارك، يسعى الكيان الصهيوني إلى فرض قوته الغاشمة على جميع الأراضي المحتلة عبر تشكيل ميليشيات متطرفة مسلـحة وإطلاق العنان للمستوطنين الإرهــابيين لأن يعيثوا في الأرض فسادًا وإجرامًا يطال أبناء الشعب الفلسطيني ومقدراته، خوفًا من اندلاع انتفاضة بالقدس والضفة الغربية تضامنًا مع قطاع غزة.
فبعد العدوان على غزة، علت أصوات صهيونية تدعو تسليح المستوطنين، وبالفعل في نهاية العام الماضي (٢٠٢٣) سهلت وزارة الأمن الصهيـونية الحصول على الأسلحة، وأطلقت حملة لتشجيع المستوطنين على تسليح أنفسهم بأنفسهم. فقد أعلن الوزير المتطرف إيتمار بن جفير خطته الدموية للتسلح الشامل. وفي أقل من ثلاثة أشهر، تمت الموافقة على عشرات الآلاف من تراخيص الأسلحة الجديدة، وتم توزيع آلاف بنادق M16 على المستوطنين.
تابع مرصد الأهر قوله: أما في القدس المحتلة، فقد وزعت شرطة الاحتلال الصهيوني كميات كبيرة من الأسلحة في الأحياء الفلسطينية التي تعج بالشرطة وقوات حرس الحدود الصهيونية؛ الأمر الذي سيجعل القدس والأحياء الفلـسطينية بها ثكنات عسكرية وما إذا اندلعت مناوشات بين الفلسطينيين والمستوطنين فإن الأمر سيخرج عن السيطرة.
وفي ظل الأحداث الدامية في غـزة، حظيت خطة بن جفير للتسليح بدعم كبير من حكومة الاحتلال المتطرفة.
وما يفاقم الأوضاع استمرار الاحتلال في انتهاكاته بحق المسجد الأقصى المبارك، وفرضه إجراءات مشددة لتقييد حركة المصلين من الوصول إليه، بينما يسهل عملية اقتحام المستوطنين لساحات الأقصى وإقامة الطقوس التلـمودية، ضمن سياسة ممنهجة للسيطرة على الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم.
ومع التطورات الأخيرة في الضفة الغربية، يؤكد مرصد الأزهر أن استمرار هذه السياسة الصـهيـونية المتطرفة -وهو المتوقع-، سيؤدي إلى اندلاع مواجهات في القدس والضفة الغربية ستصل إلى حد الانتفاضة خلال شهر رمضان المقبل وسيكون عنوانها "التضامن مع قطاع غزة"، و"الأقصى حق أصيل للمسلمين".