الأطباء» تحذر الحكومة من صيغة قانون المسؤولية الطبية: يدفعهم للهجرة
عقد مجلس النقابة العامة للأطباء برئاسة الدكتور أسامه عبد الحي النقيب العام للأطباء، اجتماعا موسعا مع ممثلي النقابات الفرعية بالمحافظات، لمناقشة مسودة مشروع قانون المسؤولية الطبية المرسل من مجلس الوزراء.
وأبدى المشاركون في الاجتماع، تحفظهم على معظم مواد مشروع القانون، معتبرين أنه لم يضف جديدا للواقع الحالي، وإنما قنن حبس الطبيب سواء احتياطيا أو الحبس كعقوبة، حتى إنه نص على حبس الطبيب في المخالفات الإدارية.
وأكدوا أنه من غير المقبول أن يتضمن أي مشروع قانون للمسؤولية الطبية ما ينص على حبس الأطباء احتياطيا، مشددين على ضرورة أن تكون العقوبات فيه مدنية (تعويضات لجبر الضرر الواقع علي المريض) وليست جنائية، لأن عقوبة الحبس سالبة للحرية، ولن يستفيد منها المريض.
وتابعوا: "وستجعل الأطباء يعملون بأياد مرتعشة ويترددون كثيرا عند مواجهة حالات علي درجة عالية من الخطورة وبها نسبة عالية لحدوث مضاعفات".
اقرأ أيضاً
- إصلاحات الرئيس الأرجنتيني تحصل على الموافقة المبدئية في مجلس النواب
- طلب إحاطة يكشف خطر ارتفاع أسعار اللبن 40%.. ولبن الأطفال لـ300 جنيه
- رئيس جامعة النيل الأهلية يستقبل عبد الهادي القصبي زعيم الأغلبية بمجلس النواب
- بحضور وزيري الصحة والمالية البرلمان يناقش الأثر التشريعي لقانون التأمين الصحي الشامل
- بحضور الوزير .. تعليم النواب» تناقش خطة الوزارة للمدارس التكنولوجيا
- نواب يشيدون بكلمة السيسى في عيد الشرطة
- نواب لجنة الصحة في زيارة لمستشفى العجمي
- مجلس النواب يناقش 17 مقترحًا للأعضاء بشأن دوائرهم.. الاثنين
- بحضور نائب رئيس الحزب وممثل الأغلبية البرلمانية.. ”مستقبل وطن” يعقد اجتماعا هاماً مع هيئته البرلمانية بمجلس النواب في 4 محافظات
- البحرين تنضم لدعوى ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية
- ليست مسؤوليتنا .. شاهد رد فعل وزير التموين على هجوم نواب البرلمان ٩
- وزير التموين ردًا على النواب: العوامل الخارجية أثرت بشكل كبير على أسعار السلع
وطالب المشاركون بالاجتماع، بضرورة أن يتضمن القانون وجود هيئة مستقلة لتحديد المسؤولية الطبية، وأن يقوم بالتحقيق مع الأطباء لجنة فنية متخصصة، مؤكدين أن قوانين المسؤولية الطبية بكل دول العالم ودول الخليج جميع لا تتضمن عقوبات سالبة للحرية، وإنما تعويضات، بالإضافة لوجود تأمين إجباري ضد أخطاء المهنة لضمان حق المريض.
وأكد المشاركون، أن بعض الأطباء قد يلجأ لمنظومة الطب الدفاعي بالامتناع عن علاج الحالات الصعبة، أو التي ترتفع فيها نسبة المضاعفات، خوفا من سيف الحبس المسلط على رقابهم دائما، والمريض من سيدفع الثمن، مشددين على ضرورة أن يراعي مشروع القانون مصلحة المريض والطبيب، والمنظومة الصحية بالكامل.
وحذر المشاركون في الاجتماع، من أن غياب قانون عادل للمسؤولية الطبية، واستمرار عمل الأطباء تحت التهديد المستمر بالحبس، سيدفع البقية الباقية منهم للهجرة إلى الخارج بحثا عن بيئة عمل آمنة.
وذكرت النقابة العامة للأطباء، أنها ستعكف على تدوين ملاحظاتها ومقترحاتها بشأن مشروع قانون المسؤولية الطبية، وسيتم إرسالها إلى مجلس الوزراء وكل الجهات التشريعية الأسبوع الحالي.
وأكدت أنها تأمل الاستجابة لملاحظاتها ومقترحاتها التي من شأنها الحفاظ على استقرار تقديم الخدمات الطبية للمرضى.