طه مكاوى يكتب : عالم _ الفه السلامى و” شاى بحليب” ثالث روايه لها فى معرض الكتاب 2024
اولفه السلامى ليست فقط كاتبه صحفيه ، لكنها أيضا روائية مبدعه حيث قدمت هذا العام ثالث رواية لها " شاى بحليب" فى معرض القاهره الدولى للكتاب والتى احدثت صدى مدوى فى الاوساط الثقافية والادبيه ، لما فيها من ابداع وخلق متجدد ، صورت لنا عالم اجتماعي واقعى لما يدور ويحدث بيننا من أحداث جارية وجعلنا نشعر أننا نعيش فى عالم اولفة السلامى الجميل من خلال شخصياتها الطيبة وبطل روايتها دكتور عزيز الطبيب الجراح الذى حقق نجاحات مذهله فى الجراحة والطب، بالإضافة إلى اضطلاعه على أحدث ماتوصل اليه الطب من تكنولوجيا وحضوره باستمرار مؤتمرات طبيه فى جميع أنحاء العالم ، إلا أن بطل الروايه يصاب بمرض الزهايمر ، ويقرر أن يعتزل الطب، لكن سرعان ماتقف بجواره زوجته المخلصة الدكتوره سوزان "سوزى" وتشد من ازره ولاخلاصها الشديد له تصطحبه إلى د. سهى شاهين التى ترحب به حيث أنها كانت إحدى تلميذاته ، وخلال رحله مرضه بالزهايمر يخيل له صوره شقيقته المتوفيه ، بأنها على قيد الحياه وتنقلب حياه عزيز راسا على عقب، ولايتخلى عنه أولاده ساره وسامى خلال مرضه ، ويبدو إخلاص سوزان له فتحضر لها صندوق للذكريات من صور وفيديوهات له ولها ولاخته عزيزه وحينما ينادي أمامها اسم خطيبته الأولى وفاء لاتنزعج سوزى، بل ا ضطرت أن تسعى للبحث عن تليفون وفاء واتصلت بها لكى تاتى لزيارته ومعها ابنها الشاب صدام واحضرت له بسبوسه بالقشطه وفضل أن يتناول معها " شاى بحليب " وتكررت زيارات وفاء لعزيز فى حديقة المنزل .
وباسم الحب استطاعت الكاتبه اولفه السلامى أن تعالج بطل الروايه من الزهايمر.
الروايه ابداع متجدد قصة عاطفية مأساوية ، الشخوص عزيز شخصية متميزه جراح ماهر مضطلع على أحدث التكنولوجيا فى الطب والجراحة، سوزان الزوجه المخلصة صاحبه قيم انسانية نادرة رمز الوفاء والاخلاص تقف بجانب زوجها فى رحله علاجه ، لدرجه أنها تتصل بمحبوبته وفاء لتخفيف من آلام مرضه، والبسبوسه بالقشطه والشاى بالحليب كلها لوحة فنية رسمتها الاديبه بكلمات بسيطه وأسلوب ادبى السهل الممتنع لتوصل فكرتها إلى قراءها ، شخصيات ثرية بالقيم والمعاني النبيله، سامى وساره اخ واخته مثال للحنان والاخلاص، عزيزة الأخت التى تحب بشده أخيها التوأم وتعيش بصورتها أمامه رغم أنها لاقت حتفها، وسارة تلد توأما عزيز وسوزان، بأسلوب سلس وعبارات ادبيه بسيطه استطاعت اولفه أن توصل فكرتها إلى قراءها من خلال القراءة الشيقه لروايتها الجميله "شاى بحليب"