صناعة الألعاب الإلكترونية: مصر تسعى لجذب الشركات العالمية لتحقيق عوائد اقتصادية هائلة
تُعد صناعة الألعاب الإلكترونية ظاهرة اقتصادية عالمية تُحقق عوائد هائلة تفوق إيرادات السينما والحفلات وحتى مبيعات الكتب. ورغم إمكانيات مصر الواعدة في هذا المجال، إلا أنها تفتقر إلى إستراتيجية مستقلة تُنظم هذه الصناعة.
وفي هذا السياق، تُؤكد هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات على اهتمامها بتصميم وصناعة الإلكترونيات، ورعاية مؤتمر الألعاب الإلكترونية الخاص بمطوري الألعاب، والذي يُقام سنويًا بمصر منذ ثلاث سنوات.
وتُشير الهيئة إلى وجود 17 شركة مصرية تُنتج الألعاب الإلكترونية بأداء مرضٍ، لكنها لم تبلغ المستوى الاقتصادي الضخم الذي يستدعي وضع إستراتيجية خاصة.
صناعة الألعاب الإلكترونية: اهتمام مصري و كويتي متزايد
تحظى صناعة الألعاب الإلكترونية باهتمام متزايد من قبل مصر و الكويت، حيث تُدرك الدولتان أهمية هذه الصناعة كرافد اقتصادي هام و مُحفز للإبداع و الابتكار.
ففي مصر، هناك الكثير من الجهود المبذولة من القطاعات الحكومية المختلفة والتي من أبرزها هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات ووزارة الاتصالات ووزارة الشباب والرياضة، ويمكن إيجاز جهود مصر في هذه النقاط:
-
دعم حكومي: تُقدم الحكومة المصرية دعمًا كبيرًا لصناعة الألعاب الإلكترونية من خلال هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، التي تُنظم مؤتمرات و فعاليات متخصصة، وتُقدم برامج تدريبية للشباب، وتُشجع على تأسيس شركات جديدة في هذا المجال.
-
شغف كبير: يُلاحظ شغف كبير بين اللاعبين المصريين بالألعاب الإلكترونية، خاصةً فئة الشباب. و تُقام العديد من البطولات و المسابقات في هذا المجال، مما يُساهم في تنمية مهارات اللاعبين و صقل مواهبهم.
لا تنال صناعة العاب الفيديو هذا الاهتمام الكبير في مصر فقط، بل في كافة الدول العربية وعلى رأسها الكويت والسعودية والإمارات. ففي الكويت، هناك جهود كبيرة لتنمية صناعة العاب الفيديو ويمكننا إيجازها في النقاط التالية:
-
خطوات متقدمة: تُبذل جهود حثيثة في الكويت لتطوير صناعة الألعاب الإلكترونية. و تم إنشاء مركز الكويت للألعاب الإلكترونية عام 2022، الذي يُقدم خدمات الدعم و التدريب للشركات و الأفراد المهتمين بهذا المجال.
-
دعم الشركات الناشئة: تُقدم الحكومة الكويتية دعمًا ماديًا و معنويًا للشركات الناشئة في مجال الألعاب الإلكترونية، و تُشجع على المشاركة في الفعاليات الدولية و تبادل الخبرات.
إحصائيات واعدة
تُشير الإحصائيات إلى أن حجم صناعة الألعاب الإلكترونية في مصر بلغ 1.2 مليار دولار عام 2023، و يُتوقع أن يصل إلى 2.5 مليار دولار عام 2025. و يُوجد في مصر أكثر من 100 شركة تعمل في مجال تطوير الألعاب، و يُقدر عدد اللاعبين بـ 20 مليون لاعب.
من جانبها، بلغ حجم صناعة الألعاب الإلكترونية في الكويت 100 مليون دولار عام 2023، و يُتوقع أن يصل إلى 200 مليون دولار عام 2025. و يُوجد في الكويت أكثر من 20 شركة تعمل في مجال تطوير الألعاب، و يُقدر عدد اللاعبين بـ 2 مليون لاعب.
ساعد في نمو صناعة العاب الفيديو في مصر والكويت أيضًا هو وجود الكثير من منصات اللعب الفورية على الإنترنت التي تقدم مجموعة كبيرة من العاب الفيديو على الإنترنت، ويفضل الكثير من اللاعبين الوصول لأفضل الألعاب من خلال موقع كازينو 888 الكويت والذي يوفر مجموعة كبيرة من الألعاب منها الروليت والبلاك جاك والبوكر والباكارات والعاب السلوتس اون لاين. من المميز في الموقع أنه تتيح التسجيل المجاني للاعبين من مصر والكويت، ويحصل اللاعبين على جوائز نقدية عند الفوز في أي لعبة مع توفير خدمات الدعم الفني على مدار الساعة والكثير من الخدمات المميزة.
فلا عجب أن نجد نمو كبير لصناعة العاب الفيديو الإلكترونية في مصر والكويت مع الاهتمام الكبير من اللاعبين وزيادة الجهود المبذولة من المؤسسات الحكومية وتوافر منصات اللعب الفورية.
في نفس السياق، تُركز الهيئة على دعم الشركات الناشئة لحثها على الاهتمام بسوق الألعاب الإلكترونية، وتوفير مسارات تدريبية واضحة تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على هذه الصناعة.
وتُؤكد على أهمية بحث نتائج الدراسة البرلمانية عن الألعاب الإلكترونية وتوصيات مجلس الشيوخ، بهدف وضع إستراتيجية خاصة تُراعي القيمة الاقتصادية المضافة، وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون الخارجي في مجال التعهيد.
وتُشير الهيئة إلى المبادرة الرئاسية التي تستهدف تدريب 10 آلاف شاب مصري وافريقي، وإنشاء 100 شركة مصرية وإفريقية للألعاب والتطبيقات الرقمية، حيث أظهر 2000 شاب اهتمامهم بالألعاب الإلكترونية، بينما اهتمت 8 شركات فقط بالعمل في هذا المجال.
أهمية صياغة إستراتيجية خاصة لصناعة الألعاب الإلكترونية
أكد نائب رئيس هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، "الدكتور حسام عثمان"، على ضرورة تحليل نتائج الدراسة البرلمانية حول الألعاب الإلكترونية، وتوصيات مجلس الشيوخ، لوضع إستراتيجية مُخصصة لهذه الصناعة.
أهمية الإستراتيجية: القيمة الاقتصادية المضافة: تُساهم الإستراتيجية في تعزيز القيمة الاقتصادية المضافة لصناعة الألعاب الإلكترونية، من خلال دعم الشركات الناشئة، وجذب الاستثمارات، وتوفير فرص العمل.
التعهيد: تُتيح الإستراتيجية فرصًا جديدة للتعاون الخارجي في مجال التعهيد، مما يُساهم في زيادة صادرات مصر من الألعاب الإلكترونية.
الاهتمام المُتزايد: تُلبي الإستراتيجية الاهتمام المُتزايد بالألعاب الإلكترونية من قبل الشباب، وتُساهم في تنمية مهاراتهم وصقل مواهبهم.
الأثر الاقتصادي والاجتماعي: تُراعي الإستراتيجية الأثر الاقتصادي والاجتماعي لصناعة الألعاب الإلكترونية، وتُساهم في تحقيق التنمية المستدامة.
صياغة إستراتيجية مُخصصة لصناعة الألعاب الإلكترونية أمر ضروري لتعزيز القيمة الاقتصادية المضافة، وجذب الاستثمارات، وتوفير فرص العمل، وتحقيق التنمية المستدامة.
ختامًا، تسعى مصر إلى تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية وتحقيق عوائد اقتصادية هائلة من خلال وضع إستراتيجية خاصة تُراعي القيمة الاقتصادية المضافة، وتُعزز التعاون الخارجي، وتُدعم الشركات الناشئة، وتُوفر مسارات تدريبية متخصصة.